مطلوب في كل عمل ليكون ناجحاً أن يكون هدفه واضحا بعيدا عن الخيال المتكلف لأن وضوح الهدف يعني جودة العمل وسرعة الانتاج و**ب الوقت وحتى يكون الهدف واضحا لابد من مراعاة أمور وهي :
1 / أن يكون الهدف محدداً وذلك أن يكون الهدف على شكل ملموس يمكن قياسه والتأكد من تحقيقه ومما يساعد على ذلك : تدوين الأهداف .
2 / أن يكون الهدف مؤقتاً بزمن ( بداية ونهاية ) .
إن تحديد الوقت يشحذ الذهن ويعين على التركيز بل يهئ الجسم للإنصراف بالكلية نحو العمل المطلوب .هناك نظرية تقول : إن العمل يتمدد حتى يملأ الفراغ المتاح له
3 / أن يكون الهدف مقبولاً وواقعياً فلا يكون خيالياً يصعب تحقيقه أو يستحيل ومن واقعية الأهداف أن تكون على قدر الإمكانات المتوفرة للشخص لأن السعي وراء أهداف بلا إمكانات لازمة لتحقيق الهدف ضياع ولهاث كمن يريد أن يكون خطيباً وهو أصم أبكم أو يريد أن يكون معلماً بارزاً قبل أن تتوفر له إمكانيات التعليم من النضج الفكري والسلوكي والمعرفي …
ومن واقعية الأهداف أن يكون الزمن المعدّ لتحقيق الهدف زمناً واقعياً فلا يكون زمناً قصيراً يصيب صاحبه بالإرهاق والإحباط ولا يكون طويلاً يصيب العامل بالفتور وال**ل .
والآن فلنطبق هذا على مشروع حفظ القران الكريم
>>>>>>>>>>>>>>
الهدف : حفظ القرآن الكريم .
وضوح الهدف ودقّته : واضح ودقيق: من حيث أن عدد أوراق القرآن ( 600 ) صفحة من المهم جدا تحديد طبعة واحدة للحفظ برسم واحد .
زمن تحقيق الهدف : خلال سنتين ( 720 ) يوماً .
واقعية الهدف : الهدف واقعي بالخبر والتجربة . فقد ثبت بالدليل أن حفظ القرآن ميسور ? قال الله تعالى : " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر " وثبت بالتجربة إمكانية حفظ القرآن .
واقعية زمن تحقيق الهدف : الزمن المتاح للهدف واقعي جداً ? حيث أن الزمن المتاح ( 720 ) يوما ? فلو استبعدنا ( 120 ) يوماً للإجازات والطوارئ لبقي عندنا ( 600 ) يوم وعدد صفحات القرآن ( 600 ) صفحة فيكون معدّل الحفظ لليوم الواحد صفحة كاملة .
النتيجة : حفظ القرآن الكريم خلال سنتين .
من الناس طبعا من يستطيع ان يحفظ كمية أكبر في وقت أقل ولكن كلما كان دخول المعلومات ببطء وثبات كان رسوخها أكثر عمقا
من المهم ايضا اثناء الحفظ وبعده مراجعة القرآن الكريم فهو أشد تفلتا من الابل في عقلها ويحتاج الى معاهدة والمقترح على أضعف الدرجات أن يراجع القران الكريم مرة واحدة في الشهر أي بمعدل جزء واحد يوميا ولسهولة القران الكريم كان السلف يقرؤنه في كل وقت وحين حتى وهم مضطجعين فأصبح بإمكان الانسان أن يقرا القران وهو في سيارته او على جنبه او وهو ماش او غير ذلك وان كانت قراءة القران بتدبر وخشوع أرسخ في القلب
ما أسهل أن يقرا الانسان تفسير ماحفظه ان كان ذلك بشكل يومي او دوري كنهاية الاسبوع مثلا يخصص وقتا لقراءة تفسير ماحفظه ليكون ذلك اسرع استحضارا له متى ما اراد او اشتبهت عليه الايات
قيام الليل بالقران من أعظم وسائل تثبيت حفظه قال الله تعالى ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا )
أرجو أن أكون قد وفقت للإجابة على استفسارك أخي السهم ومعذرة على تأخر الرد فقد انشغلت بإعداد رسالة في ادارة الوقت ولعلي أنقل بعضها إلى هذا المنتدى
شكرا لكم جميعا وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد
أنت فعلا رائع .. دراسة علمية قيمة ..
جزاك الله كل الخير يا °•.¸¸.·°رائع°•.¸¸.·°
وفعلا معلوماتك رائعة وأكثر من ذلك..
وفقك الله وثقل بها ميزان حسناتك
لك من اسمك نصيب وافر
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا
و جلاء همومنا
يا ارحم الراحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ونفع بك
وإياك أختي الفاضلة وجعلني عند حسن الظن