السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا سؤال سأله الإمام *** القيم للإمام *** تيمية رحمهما الله حول حديث ( اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) , وإليكم السؤال والجواب عليه .
سألت – أي *** القيم – شيخَ الإسلام(1) عن معنى دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) .
كيف يطهر الخطايا بذلك ؟ وما فائدة التخيصيص بذلك ؟ وقوله في لفظ آخر ( والماء البارد ) والحار أبلغ في الإنقاء ؟
فقال : الخطايا توجب للقلب حرارةً ونجاسةً وضعفاً , فيرتخي القلب وتضطرم فيه نار الشهوة وتنجسه , فإن الخطايا والذنوب بمنزلة الحطب الذي يمد النار ويوقدها ولهذا كلما كثرت الخطايا اشتدت نار القلب وضعفه , والماءُ يَغْسِلُ الخبثُ ويطفئُ النارَ , فإن كان بارداً أورث الجسم صلابةً وقوة , فإن كان معه ثلج وبرد كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم وشدته , فكان أذهب لأثر الخطايا . هذا معنى كلامه وهو محتاج إلى مزيد من الشرح .
فاعلم أن ههنا أربعة أمور : أمران حسيان , وأمران معنويان : فالنجاسةُ التي تزولُ بالماء هي ومزيلها حسيان , وأثر الخطايا التي تزول بالتوبة والاستغفار هي ومزيلها معنويان , وصلاح القلب وحياته ونعيمه لا يتم إلا بهذا وهذا . قذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كل شطرٍ قسماً نبه به على القسم الآخر . فتضمن كلامه الأقسام الأربعة في غاية الاختصار , وحسن البيان .كما في حديث الدعاء بعد الوضوء ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )
منقول
جزاك الله خيرا ….
شكرا على الرد والتواصل
مع خالص تحياتى
العفووووو
جزاك الله خيرا …. وشكرا على الرد والتواصل
مع خالص تحياتى