تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هدوووء .ما قبل العاصفة

هدوووء .ما قبل العاصفة 2024.

عندما يتملكك احساس…مجرد احساس…أن شيئاً تملكه….سوف يذهب عنك في أي لحظة…و انت عاجز عن الدفاع للاحتفاظ به…فلا يسعك سوى الرضى بالأمر الواقع…..

حل المساء…
و الجميع خَلَدَ إلى النوم…
و بقيت أنا أنتظرك…
أتسلى مع طيوفك…
كل شئ حولي …
كان صامتاً…
الشارع…
فناء المنزل…
ممرات المنزل…
غرفتنا…
حتى أنت ..
عند دخولك….
كنت صامتاً…
و لم تلقِ التحية…
سألتك…
ما بال قمري شاحب اللون؟؟!!
و لم تجاوبني…
دَبَ الخوف في داخلي…
هرعت إليك…
ما بالك يا قمري؟!!
ما بالك؟!!
و لم تجاوبني…
أشحت بوجهك بعيداً عني…
و سألتك…
"أين قبلة المساء؟؟!…
أنسيتها؟!"..
تكلم… جاوبني…
فصمتك هذا ….
يقتلني…

"ماذا تريدين؟؟"
صرخت في وجهي…
و من شدة ذهولي…
لم أنطق بكلمة…
كان صمتك ذاك…
الهدوء الذي يسبق العاصفة…
و أي عاصفة؟!!
لم تكن كذلك…
و لا ليلة..!!
ما الذي حلّ بك؟؟
جاوبني…

"ابتعدي عني أرجوك…
فأنا لم أعد ذلك المحب…
لم أعد ذلك العاشق…
لم تعد لدي القدرة على العطاء…
لم تعد لدي القدرة على الوفاء.."

وقفت أنا…
و من شدة الذهول..
لم ترمش عيناي…
و لكن الدمعة…
أبت أن تختبئ…
سقطت…
سقطت على وجنتاي
و كأنها سكين…
جرحت وجنتاي…
أتطلب مني الابتعاد!؟؟
أتطلب مني الرحيل!؟؟
إلى أين سأبتعد؟؟!!
إلى أين سأرحل؟؟!!
و أنا التي لم تعرف سوى حبك…
لم تعرف سوى قلبك…
و لم تعرف سوى دربك…

لم استطع الحراك…
جميع تلك الأفكار…
كانت تدور في داخلي…
و لكنني…
لم استطع النطق بها…
لم استطع حتى ..
أن أناقشك…
أو أحاورك…

ناديتك…
"حبيبي"…
و لم تجاوبني…
"حبيبي"..
و لم تجاوبني…
"حبيبي"
أهناك حبٌ جديد في حياتك؟؟
التفتَ إلىّ…
و أنت في غاية الذهول…
و تعابير وجهك تقول…
"كيف عرفتِ؟؟!!"..
فأدركت حينها…
أنك لا تطيق البعد عنها..
و إلى جانبك…
تريدها…
اذهب لها …
و اعلمها…
بانتصارك العظيم…
اعلمها…
أنك انفصلت عن
جزئك الثاني…
عن جزئك الفاني…
الذي لم تعد لديه القدرة
حتى ليدافع عن حقه…
اذهب لها…
و عش معها…
لحظاتي…
عش معها…
أمنياتي…
و اتركني هنا…
مع "الصمت القاتل"
الذي قد خيّم على حياتي…
وهو سينهي حياتي…
فلا تبالي…
و عش معها…
أمنياتي…
عشها معها….
و لا تبالي …
لا تبالي…

أختكم….
دجى الليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.