مالك بن دينار
لم يكن في بدايته من التابعيين ، بل كان فاسق ، شديد العصيان ، هو يقول عن نفسه : ما تركت ذنبا إلا فعلته،وظللت على ذلك عمرا، و كنت أؤذي الناس و آخذ أموالهم … حتى جاء يوم وجدت رجل في السوق يشتري حلوى و يقول للبائع أعطني و زدني فان لي ثلاث بنات و رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشر من أدخل الابتسامة على وجوه البنات الصغار بالجنة … فيقول مالك بن دينار : فوقع في قلبي حب البنات الصغار، فتمنيت أن أتزوج و أنجب بنت … فاشتقت للزواج لكن قلت من يزوجني و أنا في هذا الفسق ؟ فقللت من فجوري … فتزوجت وأنجبت بنت أسميتها (فاطمة) أحببتها حبا شديدا ، و حاولت تدريجيا أن أهتدي و كلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي ، لكني مازلت أشرب الخمر، ولكني كنت خففت من الشراب لكن لم أمتنع بعد ، وفي ليلة كنت أشرب فيها فجاءت فاطمة فأزاحت الكأس عن وجهي ، فعلمت أن هذه لم تكن يد فاطمة، إنما هو فعل الله عز وجل ، فنويت الانتهاء عن الشراب ، وفعلا تغلبت على نفسي و توقفت عن الشراب نهائيا …. لكن عندما أتمت فاطمة الثلاث حدث شيئا قاسي جدا… ماتت فاطمة ،
فانقلبت أسوء مما كنت ، و أصبحت لا أترك الخمر أبدا وظللت ليالي لا أستفيق من الخمر، فجاءت ليلة فقلت لأسكرن الليلة سكرة لم أسكر في حياتي مثلها ، فظللت أشرب و أشرب حتى سقطت مغشيا علي … فرأيتني في المنام و كأني يوم القيامة ، و البشر كلهم واقفين و قربت الشمس من الروؤس ، و منهم من يصل العرق إلى كعبيه ، و منهم من يصل العرق إلى ركبته ، و منهم من يصل العرق إلى رقبته ، ومنهم من يسبح في عرقه ، ثم بدأ ينادى على أسماء البشر ، حتى سمعت أسمى ( مالك بن دينار هلم للعرض على الجبار ) فاختفى البشر من حولي ، ووجدتني و حدي في موقف الحساب ، فبدأت أرتعش فإذا بثعبان كبير يهاجمني فاتح فمه يريد أن يأكلني ، فجريت و جريت و جريت فوجدت رجل عجوز و ضعيف فقلت له أنقذني من هذا الثعبان ، فقال لي : يا بني أنا ضعيف لا أستطيع أن أنقذك ، ولكن أجري في هذا الاتجاه لعلك تنجو ، فجريت فإذا بالنار أمامي ، و الثعبان خلفي، فرجعت أجرى في اتجاه آخر فوجدت الشيخ العجوز : فصرخت و قلت له : ساعدني ، فقال لي أنا ضعيف و أخذ يبكى رأفة بحالي ، وقال لي أجرى في اتجاه هذا الجبل ، فوجدت على الجبل أطفال صغار ، فوجدتهم ينادون : يا فاطمة يا فاطمة أدركي أباكي ، فجاءت فاطمة و أخذتني بيدها اليمنى و دفعت الثعبان بيدها اليسرى و جلست في حجري كما كانت تفعل في الدنيا ، فقلت لها : يا بنتي ما هذا الثعبان العظيم .؟ فقالت : يا أبتي هذا عملك السيئ، فقلت و من هذا الشيخ الضعيف؟ فقالت : هذا عملك الصالح أنت أضعفته حتى ما استطاع أن ينقذك و لولا أني مت لك لم تجد ما ينقذك في هذا اليوم ، ثم قالت له : يا أبتي ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ؟ فاستيقظت من الرؤيا أقول : قد آن يارب .. قد آن يا رب ، فقمت اغتسلت و جريت إلى المسجد فإذا بآذان الفجر فدخلت لأصلي مع المصلين ، فإذا بالإمام يقرأ من القرآن : " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " فعلمت أني إن لم أعد إليه الليلة قد لا يقبلني بعد ذلك …. فصار مالك بن دينار ( سيد التابعيين ) سبحان الله
ان الله يهدي من يشاء
يزاج الله خير عزيزتي وتسلمين ع الموضوع
تسلمين الغاليه ع الموضوع ويزاج الله خير
ووفقك الله وسدد خطاكي على طريق الخير
وجعلك ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله
اختك في اللّــــــــــــــه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا …على الموضوعات المفيدة
بارك الرحمن فيك ….
وسبحان الله الهدايه بيد الله ( القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء )
وحزن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما لم يسلم ( ماعرف منوا ) فقال الله تعالى للرسول الكريم ( إنك لاتهدي من تشاء ولكن الله يهدي من يريد )
تسملين اشجان على القصه
فعلا نحتاج بين فتره وفتره قصص عن التابعين والصحابة
جزاك الله خير