السؤال
أنا متزوجة منذ سنة وعشرة أشهر، حافظة لصلاتي وملتزمة دينيا و مخلصة لزوجي وحافظة لبيته وشرفه وماله ، ولكن مشكلتي تكمن في عصبيتي فزوجي لا يفهمني ودائما يذكر أخطائي ولا يذكر أي شيء من حسناتي وهذه ليست المشكلة، المشكلة تكمن في أن أسلوبه الوحيد في علاج خلافاتنا بهجره الكلام معي وهجري في الفراش والخروج من البيت لساعة متأخرة من الليل وعدم السؤال عني وذلك لفترات تتجاوز الشهر ، إضافة إلى أنه غامض يخفي الكثير، وبموضوع الإنجاب كنت أعمل جميع الفحوصات وكل الأطباء أكدوا أنني سليمة وقادرة على الإنجاب وفعلا حملت أكثر من مرة ولكن أجهضت وطلب الأطباء منه فحص السائل المنوي ولمدة سنه وخمسة أشهر كان يرفض ويرواغ وإذا ألحيت عليه في الطلب كان يعاقبني بالهجر لمدة شهر أو أكثر إمعانا في حرماني من فرصة أن أكون أما، وقبل خمسة أشهر فاجاني بأنه وجد عملا في بلد آخر (البحرين) علما بأننا أصلا من الأردن وموجودون في (الإمارات) وخيرني إما في البقاء في الإمارات ومتابعة عملي أو الذهاب إلى بيت أهلي في الأردن علما بأنه يملك بيتا مستقلا ولكنه رفض إعطائي مفاتيح البيت أو الذهاب معه إلى البحرين مع تهديدي بأنني إذا فتحت فمي واعترضت على البيت الذي يؤمنه لي أو طلبت منه أن يخرجني في نزهة أو غيره بأنه سوف يعتبر كل شيء بيننا منتهيا ، وبقيت في الإمارات لمتابعة عملي حتى يبعث لي وألحق به وقد طلبت منه مرارا أن يذكر لي الفترة التي يحتاجها حتى أستطيع اللحاق به وكان يرفض مع العلم بأنه لم يستشرني في سفري ولم يطلب موافقتي على تركه لي لفترة غير محددة وسافر وبعدها اتصلت به تليفونيا وحصلت بيننا مشاجرة وعندها عرفت أنه يستأجر شقة مفروشة وسيارة سياحية وعندما سألته ما المانع في قدومي إليه والعيش معه أخبرني أنه لم يستقر بعد ورفض تحديد فترة حتى يرسل في طلبي. في خلال تلك المشادة قام بإغلاق الخط في وجهي ومنذ خمسة أشهر لم يقم بالاتصال بي نهائيا ولم يرد على اتصالاتي المتكررة وعلى رسائلي وعندما حاولت التكلم معه في مكان عمله أغلق الخط في وجهي، لا يبعث لي بمصروفي علما بأنني موجودة في بلاد الغربة ويقوم ببعث مبلغ شحيح من المال كل شهرين وبعد أن أطلبه منه مرارا وتكرارا لا يكفيني لأي شيء، أضف إلى أنه لم يقم بتأمين سكني و الله وحده يعلم بحالي خصوصا مع الإيجارات المرتفعة في الإمارات ولم يترك لي مفتاح بيته في الأردن الذي لا أعرف مكانه أصلا لأنه لم يخبرني بذلك ولا حتى يبعث لي بفلوس تذكرة ذهابي إلى بلدي الأردن. من طرفي تحدث معه أهلي مرارا ولكن بدون فائدة وأيضا تحدثت أنا مع أخته وأخيه وكانا سلبيين جدا وقد طلبت منهم بعد محاولات مضنية في ثلاثه أشهر لإصلاح الحال أن يخبرا أخاهم (زوجي) إذا لم يعد يرغب في زوجة أن يطلقني ويعطيني حقوقي ولكن لا رد من طرفهم أو طرف زوجي.
هل من حق زوجي حرماني من حقي في أن يعاشرني زوجي وأن يصرف علي ويحافظ على كرامتي وشرفي ؟ سبب المشكلة الرئيسية بيني وبينه أنني أريد أن أكون معه ولا أفارقه أبدا وهو لا يريد ذلك وتاركنى معلقة لا زوجة ولا مطلقة مع العلم أنه مقتدر ماديا ولا توجد لديه أية التزامات غيري فأبوه وأمه متوفيان وأخواته متزوجات.
أرجوكم أفيدوني في حكم الشرع في ما يفعله زوجي وما هو الحل في نظركم، وهل من حق زوجي أن يحرمني حقوقي حتى يجبرني على التنازل عن مؤخري ليطلقني مادام قد كرهني ولا يريد الحياة معي؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الأمر كما ذكرت، فإن هذا الرجل قد ظلمك، وأساء إليك، ومن حقك أن ترفعي أمرك للقضاء للمطالبة بحقك في النفقة والمسكن ومؤخر الصداق، وذكري هذا الرجل بتقوى الله تعالى، وبأن الظلم ظلمات يوم القيامة، وذكريه بقول الله جل جلاله: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19} ، فإن أصر على ظلمك فننصحك بأن تتخلصي منه ولو بالتنازل عن بعض حقك، وسيعوضك الله خيرا.
الله أعلم
والله يبعد عنا وعن أخواتنا المسلمات مثل هؤلاء الوحوش
للأسف كثيرا ماتحدث مثل هذه الأمور
وغالبا مايكون الرجل هذا اما أنه يعاني من إضطراب عقلي أو نفسي
وعندما يفعل الأشياء هذي يكون خالي من الأحاسيس وكأنه يتعامل مع حيوان
وينسى أن هناك إله مطلع عليه