تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » موقف الخوئي من أهل السنة

موقف الخوئي من أهل السنة 2024.

تحياتي إلى جميع الإخوة و الأخوات .. أرجو قراءة الكلام التالي للخوئي ، و هو أكبر زعماء الشيعة المعاصرين بتأنٍ ، و ببعد تام عن اتباع الهوى ..

يقول الخوئي في (مصباح الفقاهة) ج1ص323-324 مطبعة غدير ط 3 1371: "حرمة الغيبة مشروطة بالإيمان .. قوله : "ثم إن ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن" أقول : المراد بالمؤمن هنا من آمن بالله و برسوله و بالمعاد و بالأئمة الإثني عشر (ع) أولهم علي بن أبي طالب (ع) و آخرهم الحجة القائم عجل الله فرجه و جعلنا من أعوانه و أنصاره ، و من أنكر واحداً منهم جازت غيبته لوجوه :
الوجه الأول
أنه ثبت في الروايات و الأدعية و الزيارات جواز لعن المخالفين و وجوب البراءة منهم و إكثار السب عليهم ، و اتهامهم و الوقيعة فيهم – أي غيبتهم – لأنهم من أهل البدع و الريب ، بل لا شبهة في كفرهم ، لأن إنكار الولاية و الأئمة ، حتى الواحد منهم ، و الاعتقاد بخلافة غيرهم ، و بالعقائد ال***فية كالجبر و نحوه يوجب الكفر و الزندقة ، و تدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية ، و كفر المعتقد بالعقائد المذكورة و ما يشبهها من الضلالات ، و يدل عليه أيضاً قوله (ع) في الزيارة الجامعة : "و من جحدكم كافر" و قوله (ع) فيها أيضاً : "و مَن وَحَّده قَبِلَ عنكم" فإنه ينتج بع** النقيض أن من لم يقبل عنكم لم يوحده ، بل هو مشرك بالله العظيم ، و في بعض الأحاديث الواردة في عدم وجوب قضاء الصلاة على المستبصر : "إن الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة" ، و في جملة من الروايات : الناصب لنا أهل البيت شر من اليهود و النصارى ، و أهون من ال*** ، و إنه تعالى لم يخلق خلقاً أنجس من ال*** ، و ان الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه ، و من البديهي أن جواز غيبتهم أهون من الأمور المذكورة ، بل قد عرفتَ جواز الوقيعة في أهل البدع و الضلال ، و الوقيعة هي الغيبة ، نعم قد ثبت حكم الإسلام على بعضهم في بعض الأحكام فقط تسهيلاً للأمر و حقناً للدماء
الوجه الثاني
أن المخالفين بأجمعهم متجاهرون بالفسق لبطلان عملهم رأساً كما في الروايات المتضافرة ، بل التزموا ما هو أعظم من الفسق كما عرفت ، و سيجيء أن المتجاهر بالفسق تجوز غيبته.
الوجه الثالث
أن المستفاد من الآية و الروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن ، و من البديهي أنه لا أخوة و لا عصمة بيننا و بين المخالفين ، و هذا هو المراد أيضاً من مطلقات أخبار الغيبة ، لا من جهة حمل المطلق على المقيد لعدم التنافي بينهما ، بل لأجل مناسبة الحكم و الموضوع على أنه الظاهر من الأخبار الواردة في تفسير الغيبة هو اختصاص حرمتها بالمؤمن فقط و سيأتي ، فتكون الروايات مقيدة للمطلقات فافهم ، و قد حُكي عن المحقق الأردبيلي تحريم غيبة المخالفين ، و لكنه لم يأتِ بشيء تركن إليه النفس .
الوجه الرابع
قيام السيرة المستمرة بين عوام الشيعة و علمائهم على غيبة المخالفين ، بل سبهم و لعنهم في جميع الأعصار و الأمصار ، بل في الجواهر أن جواز ذلك من الضروريات.
أوجه هذه الكلمات من أكبر زعيم شيعي معاصر إلى كل من يحسن الظن بالشيعة ..
و ليلمني من يشاء ، إنما هو الحق يجب أن يظهر للناس ..
أبو الفداء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.