تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من يرث عرش الكويت . . . . . . . ؟؟؟؟؟

من يرث عرش الكويت . . . . . . . ؟؟؟؟؟ 2024.

تشهد الكويت في المرحلة الراهنة نقاشات حادة حول المسؤوليات الدستورية في البلاد في ظل الغياب الطويل للشيخ جابر،اضافة الى الحالة الصحية التي يعاني منها ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، وهو نجل اول حاكم كويتي لما بعد الاستقلال.

وناقش مجلس الامة الكويتي في الاسابيع الأخيرة حال بيت الحكم دستوريا في ظل غياب الرجل والثاني معا عن ممارسة السلطات الدستورية، وهي قضايا تفجر صراعات كثيرة في هذا البلد الخليجي الذي يحاول لملمة اوضاعه الاقتصادية والسياسية منذ عشر سنوات على خلفية الغزو العراقي.

ويعتبر الشيخ صباح الاحمد واحدا من "الحكماء" على الساحة السياسية الكويتية التي تطرح اوضاعها اسئلة عديدة تتعلق في "بيت الحكم".

ومع الانتظار الطويل لعودة الامير جابر من رحلة العلاج ومع استمرار الحال الصحي لولي عهده الشيخ سعد، فان الكويت تجد نفسها امام مشكل دستوري ذا تفاعلات عديدة في اطار العائلة الحاكمة واطارات اخرى تتعلق في المنطقة.

وبيت الوراثة في الكويت اما ان يعود الى فرع الأحمد الذي يمثله الآن الشيخ جابر، او ان يعود الى فرع السالم الذي يمثله ولي العهد الشيخ سعد، ودستوريا هو يؤول الى فرع هذا الأخير.

واذ لا خليفة منتظرا لولي العهد السالمي الكويتي في المدى المنظور فان القضايا الدستورية تزداد تشابكا بين الفرعين الصباحيين الاحمدي والسالمي.

عديدون ينتظرون الوراثة في الفرع الأحمدي الكويتي ورأسهم الدبلوماسي المخضرم صباح الأحمد، ثم ناصر الصباح، وسلسلة طويلة لها مواقع القرار الكويتي الآن، ولكن من يمثل الجناح السالمي؟ يبدو ان لا احد قادر من هذا الجناح على ان "يقول هذا حقنا"، وخصوصا بعد وفاة وزير الدفاع السابق القوي علي السالم الصباح قبل سبع سنوات.

يبقى القول هو ان الدستور الكويتي وهو واحد من الدساتير المتميزة في المنطقة العربية وحده القادر على قول الكلمة الفصل في النزاع الدستوري القائم في مسألة بيت الحكم.

والواضح ان القياديين الكويتيين من الصفوف الاولى حتى الثانية تحاول في المرحلة الراهنة جس نبض الحلفاء التقليديين وخصوصا في الغرب عن ما سيأتي به المستقبل من نتائج اذا "قضى الامير جابر" لاسمح الله.

وعليه فان الحسابات العسكرية الكويتية مكفولة على ما يبدو الى حين من الدهر عبر اتفاقات استراتيجية مع الحلفاء الغربيين، فوصول الفي مقاتل اميركي الى الاراضي الكويتية من دون تخطيط مسبق له معانيه الكثيرة، سواء المعاني الداخلية او كرسالة الى دول الجوار مثل العراق مثلا.

والكويتيون ظلوا للسنوات العشر الماضية يعيشون حال "الهاجس الامني من دون تنازع داخلي على السلطة، وهاهم الآن اما جميع المحاذير"، والواضح انهم يحاولون ما امكنهم العمل تحت غطاء من الاستقرارا ولو انه اعلاميا، القول ان لا مشاكل تعانيها البلاد.

ولكن الصحافة الكويتية دأبت في الاسابع العشرة الأخير، مدعومة من ليبراليين ومتشددين على التحدث في مسألة من "يرث الحكم قريبا في البلاد؟" وحين يحاول المسؤولون الكبار وخصوصا من العائلة الحاكمة بفرعيها الأحمدي والسالمي فانهم لا يجدون الجواب المقنع.

واخيرا، فالكويت هذا البلد الخليجي الذي عانى كثيرا على صعد جيوبولوتيكية وداخلية واستراتيجية الى الآن يواجه مرحلة القرارات الصعبة التي تحكم قراره الاعلى لناحية من يرث؟

—————————————————————————————

منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.