لقد وصل تقليد الغرب والغربيين عند البعض من شب***ا حد الهوس، فبنظرهم هم القاعدة ونحن الشواذ، هم الصح ونحن الخطأ، هم الحضارة ونحن التخلف، يعشقون حريتهم وحياتهم الصاخبة، ويكرهون عاداتنا وتقاليدنا المحافظة، لا يهمهم تفككهم الأسري ما داموا يعيشون حريتهم، لا يريدون العيش ضمن عائلة تحاسب وتسأل، أم تسهر وتربي تتعب من أجلهم من دون شكوى وأب متفان لتأمين اللقمة والعيش الرغيد، هذا كله في ميزان والملابس الغريبة المقطعة في ميزان آخر، فعندما تراهم يرتدون الجينز المم** تعتقد أنهم فقراء مساكين لا يملكون ثمن واحد جديد كما تقول جدتي مما تشكو الكندورة، فهي مريحة وفضفاضة لماذا يحشرون أجسادهم بتلك الملابس الضيقة، كنت أضحك من كلامها، فالمسكينة لا تعلم بأن ذاك الجينز المم** هو أغلى ثمناً بكثير من الكندورة لكنها الموضة، أما الأشياء الأخرى فحدث ولا حرج فالشعر الأشقر والعدسات اللاصقة الملونة باتت تحتل الصدارة منذ فترة طويلة فترى الواحدة ببشرة سمراء مائلة الى السواد قد صبغت شعرها الأسود الجميل باللون الأشقر ووضعت العدسات الخضراء لتخفي سواد عينيها ثم تضع الأصباغ على وجهها لتصبح كأنها ذاهبة الى حفلة تنكرية هذا ولم نتكلم عن لون الأساس حيث تحاول ان تبيض وجهها فتسود وجوهنا عندما تخرج من الصالون نفغر أفواهنا من الصدمة لكن فرحتها ب”النيو لوك” تجعلنا نصمت لأننا لو تكلمنا فسوف تظن الحبيبة بأننا نغار منها، فنصمت على مضض.. والنعم!
أما منازلنا التي فقدت اللمسة العربية والتي يحاول الغرب جاهداً صنع مثلها فأصبحت “مودرن” من أثاثها الى تصميمها فالمطبخ يقابل الصالة حيث يقول لك المالك لديك مطبخ أمريكي مقابل الصالة كأننا نطبخ مثلهم فهم في منازلهم الكبيرة لا يصنعون سوى السلطات والستيك لكن نحن اين نذهب برائحة السمن والدهون قلي السمك والبرياني؟
لماذا لا نكون نحن في كل شيء، لماذا لا ندعهم هم يحذون حذونا او على الأقل إذا أردنا ان نأخذ منهم شيئاً فليكن الشيء المفيد او حتى نأخذ منهم حفاظهم على طبقة الأوزون، او محاولتهم منع التدخين بالأماكن العامة، الاهتمام بأطفالنا وعدم تركهم للخادمات أو عندما نكون بالسيارة فهم يضعون أطفالهم بالكرسي الخاص بالطفل ولا يحاولون حمله، مهما كانت الأسباب، أما عندنا فنعتقد أننا نحب أطفالنا أكثر عندما نضعهم في أحضاننا ونجلس على المقعد الأمامي قرب السائق والذي يعد المكان الأخطر في السيارة وأيضاً ليكون خطؤنا مميتاً لا نضع الحزام لذلك إذا حصل أي توقف فجائي حتى لا أقول حادث فهناك ثلاث خيارات أمامنا، إما ان يرتطم رأس الطفل او فمه أو لا سمح الله يطير من الزجاج وهناك نندم حيث لا يفيد الندم.
أما لماذا تطرقت الى هذا الموضوع؟ ولماذا كتبت تلك المقدمة الطويلة؟ ويا ليتني أستطيع ان أطيلها أكثر فذلك لسبب مهم ومهم جدا ألا وهو “تدخين الشيشة” نعم هذا الشيء هل أخذناه من الغرب أيضاً؟ لا اعتقد فأي مشهد تراه عندما تنظر الى فتاة جالسة في قهوة ما وتدخن الشيشة، تكون تلك الفتاة قد دخلت قبل قليل ولفتت الأنظار بعباءتها وشيلتها تفيض أنوثة ورقة، رائحة البخور والعطور تطغى على رائحة الدخان الذي يعبق به المكان فتظن انها قد أتت لتكلم أحداً أو دخلت المكان الخطأ لتفاجأ بها تجلس وهي تتكلم على الهاتف تطلب شيشة معسل ثم تمسك بها وتضعها في فمها وهات يا دخان كأنها قطار، ثم بعد دقائق تصل مجموعة من الفتيات اللواتي هن صديقاتها ويتوجهن إلى نفس الطاولة وأيضا كل واحدة منهن بالزي التقليدي ويندهن النادل الذي يرحب بهن بحرارة فهن **ائن كل يوم يعرف طلباتهن ويسرع إليهن رجل يحمل الجمر ليبقى قربهن، أما البلوتوث فهو مفتوح دائماً فيتلقين جميعهن الصور الفاضحة وأرقام الهواتف من العاشق الولهان وولد الديرة وراعي البورش ومصباح علاء الدين اطلبي واتمني.. وهات يا ضحك ويا مسخرة، ثم تبدأ السهرة فعلياً يأتي المغني او عفواً المطرب ليتحف الحاضرين بالأغنيات الخليجية والعربية فتتمايل الحبيبات في أماكنهن لأنه من العيب ان يقفن ويرقصن فهن محافظات.
تخطت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، اين الأهل وأين الرقابة، ماذا يقلن لهم، الجواب عند شقيقي الذي أدعى انه راعي البورش ووضع صورة سيارته المفضلة من موقع الشركة على الكمبيوتر ثم لصق رقم لوحة مموه حتى يقتنعن بأنها سيارة حقيقية يملكها وكانت تلك خطتنا التي نجحت نجاحاً كبيراً فتلقى اتصالات كثيرة وطلبت منه هذه الخدمة فقط لأكمل مقالي ويكون حقيقيا انا لا أقول انه ملاك لكنه ملتزم وموضع ثقة فسألهن واحدة تلو الأخرى كيف تستطيعين البقاء للآن خارج المنزل؟ فهذه تقول: قلت لهم إنني سوف انام عند شقيقتي المتزوجة وأخرى يعتقدون انها تذاكر عند زميلتها والسائق ينتظرها خارجاً لكنه لا يتكلم بسبب المال الذي تعطيه إياه وهلم جرا، أما الأمر الذي صعقنا فكان أنهن طلبن رؤيته في نفس الليلة ليكملن سهرتهن، فما كان من شقيقي إلا ان اقفل الهاتف وانسحبنا بهدوء هو وأنا، ركبنا السيارة ولم نتكلم أسفنا الى ما وصلت إليه (البعض) من فتياتنا من انحراف، كنا نتمنى لو نستطيع عمل شيء لردعهن عن التردد الى تلك الأماكن، لكننا حزنا عليهن فهن أمهات أولادنا من جيل المستقبل، هل تعتقد واحدة منهن بأن من يتعرف إليها وهي في مكان كهذا تتمايل وتضحك وتدخن سيقبل الارتباط بها لتحمل اسمه وتنجب أولاده، بالطبع لا فهو ينظر إليها بمنظار آخر للأسف، مع انه هو نفسه يرتدي الجينز المم** والكاب مع تي شيرت كتب عليها “يا لذيذ يا رايق”.
قبل ان ندخل الى غرفنا شقيقي وأنا سمعنا والدي يقول الساعة قد قاربت الاثنين اين كنتما لغاية الآن؟ وأنت من أقول عنك عاقلاً؟ ابتسمنا وقلنا له نشكرك على سؤالك وعلى تربيتك لنا، فنظر إلينا بتعجب وهو لا يفهم شيئاً قبلنا رأسه وذهبنا الى النوم.
المصدر
من الواقع … أمهات المستقبل
هذا يسمونه الأنفتاح:(…!!!!
[MARK="FFFF99"]وبعد ينقال
إذا لم تستحي ففعل ما شئت
لولاحظت
أكثر البيوت اللي تسير هذي السوالف بيووت راهيه
الله المستعااان
يسلمو خيو ع المرور لا حرمنااااااااااااا [/MARK]
وبعدين من ناحيتين..
وأنا شايف بعيوني
لأني اسير مقاهي نيلس ونتابع مباريات أحيانا
والله لو اقول لكم الي أشوفه ما بتصدقوني بس ما برمس هب زين
الله يستر عليهم ويهديهم
وما خفي كان أعظم
اختيار موفق الصراحه
هناك اسباب كثيره لهذي الظواهر
التربية … الاعلام … الاصدقاء … الغزو الثقافي .. التقليد..
احيانا أهل يربرون عيالهم تربيه صحيحه ولكن سبحان الله مع هذا الولد او البنت تطلع منحرفه والسبب قلنا اولا الاصدقاء وثانيا الاعلام
يعطيج العافيه على الموضوع الحلوو
وإن شاء الله الله يقدرنا على تربية عيالنا يا رب
جزاك الله خير
فليتنا نعرف ما نقلد
و نختار الاصوب و الاسلم لنا و نتجنب التقليد للتقليد
اللهم عافنا و اعفو عنا
شكرا منك الموضوع و جزاك الله خيراااااااااااا
هيه صح الاولاد هم يشوفون اكثر لدرجه الريال يوم يخطب يقول ما أبي من هذا البيت
يسلمو خيو عالمرور لا حرمنااااااااااااااا
هيه صح الاولاد هم يشوفون اكثر لدرجه الريال يوم يخطب يقول ما أبي من هذا البيت
يسلمو خيو عالمرور لا حرمنااااااااااااااا