تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ملك الموت . لتذكير

ملك الموت . لتذكير 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم

أمس يوم الأحد

كنت في نادي

Fitness time

فرع المحمدية

.

.

دخلت قبل العشاء النادي وجلست أتمرن على الدراجة

وفجاة أسمع أصوات وأرى حركات غريبة من الشباب الذين يركضون في المضمار مع مدربهم في الخارج وجاء

صديقي ماجد وقال لي : هناك شاب تعبان جدا وسقط على وجهه وهو يركض وقال أن الموظفين في

النادي أتصلوا على الإسعاف

وتعرفون أن الإنسان فضولي ويريد أن يرى كل شىء

لكني لم أبالي وقلت مادام أن الاسعاف في الطريق فسأكمل تمريني

وفجأة يأتي ماجد ويقول لي

الشاب مااااااااااااااات

يااااااااااااااااا الله … ماااااااات

فجأة
بدون إنذار
كم الإنسان ضعيف ؟؟

وكالعادة وصل الإسعاف بعد 20 دقيقة فكشفوا على الشاب فوجدوه ميت

وبكل برودة قالوا

… إتصلوا على الشرطة لإكمال الإجراءات وإتصلوا على أهله
ثم خرجوا من النادي

أما الأعضاء في النادي

فوقفوا حااااااااااااااائرين

صاااااااااااااامتين

منهم القاااااااائم ومنهم الجااااااااااالس

منهم من أتكأ على أركان المبنى

وبعضهم جعل الأجهزة ( السير والدراجة ) مقعداً له

ومنهم من يقول لاإله إلا الله

والآخر يقول لاحول ولاقوة إلا بالله

كلٌ يقول مابداخله

حتى أن شخص أجنبي غربي كان يسب ويشتم لأنه لم يستطع أن يصدق الموقف

وفجأة …. نسمع صوت المنادي ينادي حي الصلاة

دخل وقت العشاء

أغلقت التلفيزيونات وقنوات الأغاني والرياضة

قام البعض وفرش السجادات والبقية ذهبوا ليتوضؤا لصلاة العشاء

وتقدم صديقي إبراهيم ليؤم الناس لصلاة العشاء

فقرأ في الركعة الأولى ( كل نفس ذائقة الموت ) ويااااليته لم يقرأها

إنفجر أحد المصليين بالبكاء وأتبعه البقية

الصغير والكبير

العربي والأعجمي

الكل يبكي

ولهم الحق أن يبكوا …. نعم لهم الحق

لأننا كنا نصلي وخلفنا الجثة

حيث كان أمامنا ونحن نصلي مرآة تع** صورة هذا الشاب الممدد على الأرض

وعليه غطاء

وكأن الكل بدأ يقف مع نفسه وقفة جد

يفكر في ذنوبه ويحاسب نفسه
الكل كان يتذكر ذنوبه
ولسان حالهم …

اليوم لم أصلي الفجر في جماعه وصليتها عندما قمت للعمل

الكل يتذكر كم الذنوب الذي ارتكبتها في هذا اليوم

كم كذبة كذبها اليوم

كم غيبة ونميمة

كم وكم وكم

عندما سلم الإمام … وصلت الشرطة
وبدأوا يبحثون عن هوية الشاب

فوجدوا إستمارة الاشتراك مكتوب فيها رقم جواله ورقم تليفون البنك الاهلي ( مقر عمله )

إسمه لؤي العريفي
وعمره 22
ضخم الجسم

في الأخير قرروا أن يفتحوا الدولاب ويفتشوا في محفظته وجواله

عساهم أن يلقوا أي شىء يدلهم على أهله

وكل مايدخل عضو في النادي يريد أن يبدأ التمرين

يرى الوجوه قد تغييرت ويبدأ يسأل ما الذي حدث؟؟

ثم يقف حائر مع البقية مع نظرات حزينة على الشاب الميت

ويترحم عليها ويسأل الله أن يغفر له

وتسمع من يقول كان عنده القلب

والآخر يقول ارتفع عليه الضغط

و ……..

و……..

لكن السؤال اللي حيرني هو

ألا يوجد طبيب في نادي مثل هذا النادي ؟؟

وقبل أن أخرج من النادي

سألت أحد منسوبي النادي هذا السؤال

فكان جوابه

المضحك المبكي في نفس الوقت

قال ليس عندنا طبيب لكن

لكن

أحد أعضائنا في النادي دكتور لكنه ماكان موجود اليوم !!!

كان عندي إحساس أن جميع عائلته بلا إستثناء حتى النساء سيصلوا بعد قليل

فخرجت أنا وصديقي إبراهيم

ولسان حالنا

إذا لم تكن أنت اليوم … فـــغداً أيها الضعيف

ياااااااااااا الله … ملك الموت كان بجانبي البارحة !!!

أسأل الله أن يرحمه ويغفر له

أسأل الله أن يرحمه ويغفر له

أسأل الله أن يرحمه ويغفر له

أسأل الله أن يرحمه ويغفر له

منقوووووول

كان أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه إذا أخذته الحمى يقول:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وقال الله جل وعلا: "إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" 34 آل عمران.

سبحان الله .. يكون المرء في عنفوان شبابه وقد تجسد الأمل في صحته وحيويته وعافيته وفجأة .. يسقط جثة هامدة دون سابق إنذار أو إشارة أو أي مقدمات، ودون سبب واضح، فأين ذلك الأمل في الحياة؟ .. تبدد رداء الأمل وتلاشى عن عاتق الحقيقة .. حقيقة أن الإنسان ميّت حتمًا، ويجهل متى تحين ساعته، فأولى له أن يبادر الموت، وأن يعمل لحياته الأخرى قبل الفوت، وأن يشتغل في الفانية ليعمر الباقية.

أسأل الله عز وجل أن يبارك في أعماركم ويجعلها عامرة بطاعته وأن يحسن لنا ولكم الختام.

جزاك الله خيراً على هذا النقل الموفق يا ريم الأشواق

يعطيك العافية اخوي على الرد الرائع والمعبر والمفيد

نقل رائع .. الله يجزيج خير اختي ريم الاشواق

[LINE]hr[/LINE]

عندما نعلم بأن شابا قد مات .. نقول .. "مسكين توه صغير" .. وننسى أن الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا

وأول سؤال نسأله عن الميت .. " شو كان فيه " .. وكأن لا يميتنا الا المرض .. وننسى أن الصحة لاتمنع عنا الموت

والعبرة كما قال اخي بوحارب .. هي ان نشتغل في دنيانا بالعمل لآخرتنا .. فــ " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام "

وقد أفلح من عمل بنصيحة الشاعر الذي قال

تــزود من التـــقوى فإنك لا تـــدري —- إذا جن ليل هـل تعـيش إلى الفجــرِ

فكم من صحيــح مات من غير علة —- وكم من سقيم عاش حينا من الدهرِ

وكم من صبي يرتجى طـــول عمره —- وقد نُسجـــت أكفــــانه وهــو لا يـــدري

الاخت ريم الأشواق

جزاك الله خيراً على هذا النقل الموفق

*

شكرا لك و جزاك الله خير الجزاء
يزاج الله خير على التذكير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.