جونتر فون هاجنز هو صاحب المعرض وهو متخصص في علوم التشريح والباثولوجي (علم الامراض) وفي عام 1977 قام باكتشاف طريقة جديدة لحفظ الجثث والاجزاء الآدمية وهو ماكان له الاثر الطيب بالنسبة لكليات الطب حيث تمكنت بتلك الطريقة من استخدام عدد محدود من الجثث الىدمية دون الحاجة الى تجديد المخزون بمجرد انتهاء الطلاب من تشريح الجثث. والطريقة هي البلستكه ! وتشتمل عملية البلستكه على اربع خطوات:
1- عملية الحفظ للأنسجة عن طريق استخدام المواد المعتاده مثل محلول الفورمالدهايد أو محلول كايسرلنج، ولابد أثناء عملية الحفظ من أبقاء أعضاء الجسم المجوفة متمددة حتى تحتفظ بحجمها الطبيعي.
2- عملية التجفيف: في هذه الخطوة يتم ازالة جميع سوائل الجسم وبعض الدهون عن طريق استبدالها بمذيب حيوي مثل الكحول أو الاسيتون. ومن اجل ضمان حفاظ الانسجة على احجامها الطبيعية قدر المستطاع يتم تجفيفها في حمامات باردة من الأسيتون الذي تصل درجة حرارته الى 25 درجة مئوية تحت الصفر. يتم بعد ذلك وضع الجثة في أسيتون عند درجة حرارة الغرفة من أجل إزالة الدهون التي بها. وفي حالة الحاجة إلى إزالة المزيد من الدهون توضع الانسجة في مادة الميثيلين كلورايد.
3- التنقيع القسري: يتم وضع الجثة أو الأنسجة التي قد تم استبدال سوائلها بالأسيتون داخل مزيج من البوليمر تصل حرارته الى 25 درجة تحت الصفر. وبعد عدة ايام من النقع تعرض الأنسجة المنقوعه الى مضخة خوائية يتم زيادة قوتها تدريجيا حتى تتبخر مادة الأسيتون خارج الأنسجة على هئية غازات ويحل محله البوليمر.
4- يتم تجميد البوليمر داخل الأنسجة والتي تتم باستخدام الغاز أو الضوء أو الحرارة حسب نوع البوليمر المستخدم وتستغرق عدة أسابيع حتى تنتهي.
ويتم اختيار البوليمر المستخدم حسب نوع العينة المطلوبة. فالعينات التي تستخدم معها السيلكون على سبيل المثال تكون مرنه وتستخدم عادة في التدريس. والهدف من استخدام مادة البوليمر (مستحلب مبلمر) هو انتاج عينات رقيقة وشفافة تظهر بوضوح تام الالوان الطبيعية للأنسجة المختلفة.
ومايتبادر الى الذهن جميع من يشاهد المعرض أو يقرأ عنه هو: من اين تأتي تلك الجثث؟؟ يقول الدكتور هاجنز أن في بداية الامر كان ياخذ الجثث من المستشفيات الا انه الىن الكثير من زوار المعرض تبرعوا بجثثهم حتى وصل عدد المتبرعين الى 4500 متبرع ؟؟
من المحتمل ان ينتشر استخدام طريقة البلسكه عالميا ونستغني عن المقابر وتتم بلستكة الجثث وحفظها في المنازل ونكون حضارة شبيهة بالفرعونية وتقوم الاجيال القادمة بالدراسة عنا لمعرفة ماهو سر البلستكه ؟؟ التاريخ يعيد نفسه !