مشاهد كثيرة الحدوث لكن نادرة التصوير !! 2024.

هَا هِيَ الأبْطَالُ فِي طَرِيقِ المَوتِ تَحْيا لتُثْخِنَ مِن جَدِيدْ
عَمَلِيَّةٌ تِلْوّ عَمَلِيَّة
يسمّونها فريدة
يسمّونها نوعيّة
لكنها تظلّ الفرقـان

ربّما تشاهدُها أكثر من مرّة
ربما تصادفك فى منتدى
و ربّما ترى لقطاتٍ منها فى فضائيّة ما،
لكن الأكيدَ أنّها من تلك الأشياء التى لا تُنسى
تحفرُ بتميزها أثراً غائراً فى عمق الوعي

نعم،
فهذه كتلةٌ من الحديد المقاوم للقذائف
ممتلئةٌ بجنودٍ مدجّجينَ بالسّلاح القاتل
و المناظير الخارقة

فما الّذي يُعميهم عن هذا المجاهدِ
ذي الثّياب الرّثة !!

كيفَ لم تلتقطهُ مناظيرهم الفذّة
و يقظتهم الوافرة
و وعيُهم الحاضر

و ينغمس الفتى أكثر
وتصمت الدّنيا للبطل فلا تزعجُه حتّى يتمّ عَمَلَه

**********

ترى ماذا كان يفعل أبطال الـ(تيك أواي) في الدّاخل
ربّما كانوا يتندرون … كل منهم يفاخر بحصيلة اليوم
كم طفلاً ضربَ
كم رجلاً قتلَ
كم شيخاً أذلّ
كم آمناً روّعَ
كم مسجداً دنّسَ و داسَ بمداسِ حقدِه على كتبه المُكرّمه
لكن هل ….
كان أحد منهم يراجع نفسَه
فى ما اقترفته يداهُ بحقّ عزّل أبرياء
يتفكّر لحظة في ديمقراطيّة مُعلّبةٍ ألقت بهِ فى أتونٍ ملتهبٍ من الخَطيئةِ و العَار
خطيئةِ الظّلم وعارِ الدّم يلطّخ يدَهُ يدنّسُ ثيابَهُ و يطاردُ أحلامَهُ ..
أكانَ أحدٌ منهم يشعرُ بقُربِ أجلهِ و لو لمحة عابرة ؟

أليسَ هذا هوَ منظار الدّبابة و عينُها السّحريّة ؟!
الّذي يتحرّكُ داخلَ حدودِ الدّائرة المرسومة في الصّورة
يبدو أنّها جَفُلَةٌ
جفلّها أحدُ الأشاوِس الزّائفين
جَعَلَتْهُ يُلقي نَظْرَةً من النظراتِ التّفقّديّةِ الزائغةِ
التي لا تُغْني عنهم شيئاً

ماذا يُغْنِي الحَذَر و النّظَر و الرّادار و منظارُ اللّيلِ و منظارُ النَّهار ؟
… إحتراقٌ كَتَبَ اللهُ عزوجلّ أن يُدَوِّي

لتقرّ عينُ البطل و ليباركَ الله عزّ و جلّ صنعهُ
و صوتُ أمير المُؤمنين الواثق الشّجاع
يشكرُ إخوته و جنودَه شاكراً الله بشُكرهِم و ذاكراً توفيقَ اللهِ عزّ و جلّ بحمدِ جُهودِهِم

الله أكــبر

إحترقَ الكذبُ و الظّلمُ و بقي أن نلقى رماده فى دجلةَ الشّامخ
و يظلُّ الجهادُ فى العراق مدرسة تعلّمنا كلّ يوم درساً جديداً
و درسُ اليَوم هوَ الصَّبْر
نعم، فلكلّ من قال و يقولُ و سيقولُ مَا من أهميّة لهذا الانَْجَاز، إنْ هيَ إلا مُدرّعَةٌ واحدةٌ من آلافِ المُدَرَّعات و عَشَراتِ الحاملاتِ و الطائراتِ و و و …
يردُّ المجاهدون الّذين خَبروا سُنَنَ الله فى الحياةِ، و تعلّقت قلوبهم بهِ لا بِسِواه ، يردُّ المجاهدون بالمضِّىّ قُدُماً فى العمليات واثِقين أن يدُ اللهِ فوق أيديهم و فى لحظةٍ مكتوبةٍ فى اللوحِِ المحفوظِ ستُحِيلُ يَدُ اللهِ إنجازاتهم المُتواضِعَة تُحِيلُها نَصْراً مدوياً مؤزراً من ربِّ السَّماء،
وما هو إلا الصَّبْرُ و اليقين
و ما أرادوا إلا رضا مولاهم فسيُرضيهم و يهديهم و يصلحُ بالهم ،،،