تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » >> مشاركة من برع الحدود

>> مشاركة من برع الحدود

  • بواسطة
كنت أعتقد أن أكثر اللحظات مرارة في الحياة هي لحظة الفراق، واليوم بعد أن لم يتبقى لي منك سوى طيف الذكريات، وظلال ملامح تداعب مخيلتي من الفينة إلى الفينة تيقنت من ذلك.
فكلما لاحت خيوط ذكراك في خاطري تُهيّج مشاعري، فأشعر وكأن جسدي يغلي شوقاً إلى تقبيل هامتك الشامخة، وكأن العين تستجدي المدد من الدموع علها تروي عطش النفس لرؤية جبينك المضيء إيماناً. فألملم مشاعري في قلبي، وأهدهدها بأنامل الذكريات، كطفل أضناه الجوع فأخذ يتلمس نهدا أمه الجافين، علّه يجد قطرة يسد بها جوعته، وهي تمسح بأناملها الحانية على رأسه وتغني له عن البحر والأجداد علّه ينسى معدته ويجافيه النعاس. لكن مشاعري لم تزدد إلا اشتعالاً، وخيوط ذكراك لم تبرح خاطري.
فما زلتُ أيتها الحبيبة أري بريق عينيك اللتين ملأ الحنان أحداقهما كلما نظرت إلى السماء وأبصرت لمعان النجوم، ومازلت أرى ابتسامة ثغرك المنبعثة من حبك للآخرين كلما لمحت الشمس وهي تسقي الأرض من نورها، ومازلت أرى التجاعيد وهي تزحف على وجهك الجميل الذي هو مرآة سريرتك النقية كلما رأيت القمر حزيناً وهو يرتدي حلّة الهلال. فكل شيء حولي أيتها الحبيبة يذكرني بك، وكل شيء يحمل رائحة منك، فكيف أستطيع الهروب من هذه الخيوط التي مازالت تحاصرني وتشدني إليك أكثر وأكثر مع بزوغ فجر يوم جديد ؟.
وما يزيد من أنين قلبي وتأوهه أني ما لبثت أن لامست مرحلة الرجولة والاعتماد على الذات بأطرافي، حتى هجرتني وحرمتني من إيفائك حقك، ورد جميلك وحنانك الذي أغرقتني فيه، وكأني بطفل يرى اللعبة أمامه ويحاول الاقتراب منها بكل جهد ومشقة مقدماً أنامله عله يتناولها بأطرافه، فتأتي يد أكبر من يده فتتناولها عنه وتبعدها عن ناظره.
أيتها الحبيبة … لا يوصف الحزن والألم بالكلمات، والمشاعر لا تحررها الدموع، وحرارة الشوق لا يطفئها الانتظار، لكن ضمة واحدة من صدرك الرحيم منجم الإحساس والعواطف والحنان والمشاعر قد تطفئ لظى الشوق، وقد تخفف من حرارة الحرمان.
فحسبي أيتها الحبيبة بعد أن ووريت الثرى وعد ربي ذي الجلال الذي وعد به عباده المؤمنين المتحابين بأن يظلهم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، فإني أيتها الحبيبة لذلك اليوم من المرتقبين.

لن انساك ……….. مهما طال الزمن

مراسلنا طائر السنونو…أولا تستاهل سلامة الوصول للبقعه الي انت وصلتها..هذا بعد اعلانك عن مشاركتك خارجية الحدود…

ثانيا..ماشالله ابدعت في فكرك وقلمك..والله يرحمنا جميعا برحمته..

اكيد القرائح تتفتح بعيد عن الديار..

خلاص بنظّم رحله خارجيه لرواد امارة الشعر والادب ..لتنشيط الابداع الادبي

عندهم…خليجية

ننتظر مشاركاتكم القادمه…مع تحياتي

شكرا …….. على ردك حريجه ……..

و اتمنى من جميع الاخوة التواصل معي ..

نحن رجـــــــــــــــال زايــــــــــــــد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.