تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مزاعم عن المرأة

مزاعم عن المرأة 2024.

مقولة :‏ إن الإسلام يعطى المرأة نصف ما يعطى الرجل فى الميراث ..‏ فلماذا ؟‏

بداية لابد من التذكير بأنه قبل الإسلام لم يكن للمرأة فى الجاهليات المختلفة حق فى شىء لا فى الميراث ولا غيره بل ولا حتى فى الحياة . فلما جاء الإسلام قرر لها -‏ وللمرة الأولى فى تاريخها البشرى -‏ أن يكون لها نصيب فى الميراث أعلنته الآية الكريمة (‏ للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا )‏ .‏ أما إعطاؤها نصف ما يعطى الرجل والذى تقرره الآية الكريمة (‏ يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ).‏ فليس انتقاصا لا من مكانة ولا من حق المرأة ،‏ ولكنه توزيع يتوازى مع حجم المسئولية التى يحملها الإسلام للرجل الزوج .‏ فالأصل أن يتولى الرجل أيا كان وضعه مسئولية الإنفاق الكامل على البيت وعلى الأسرة ,‏ ولا تسأل المرأة (‏ الزوجة )‏ عن شىء من ذلك حتى وإن كانت موسرة إلا إذا تطوعت هى – بمحض اختيارها ورضاها -‏ للمساعدة بوجه أو بآخر ، وعليه فلابد أن تختلف الأنصبة باختلاف حجم المسئولية .‏ هذا هو الأصل الذى يقرره الإسلام ويلزم به الرجل ،‏ ويجعل من حق الزوجة أن تطلب الطلاق من هذا الزوج إذا عجز عن الوفاء بنفقة الأسرة حتى وإن كانت هى موسرة ،‏ الأمر الذى يحمل الرجل وحده مسئولية الكد والكدح لتوفير ما تحتاجه الزوجة والأسرة فى غير ما عناء تطالب به أو مشاركة تلزم بها .‏ فإذا قرر الإسلام فى ظل هذه المسئولية المنوطة بالرجل أن يكون نصيبه من الميراث ضعف نصيب الأنثى لا يكون قد ظلمها .‏ ثم إن المرأة -‏ خلال حياتها كلها منذ ميلادها إلى وفاتها -‏ فى كفالة الرجل إن كانت طفلة أو شابة أو زوجة أو مطلقة أو أرملة ،‏ ففى كل حالاتها جميعا يقرر الإسلام النفقة على الرجل بحسب درجة القرابة بها الأولى ثم الأولى ،‏ وإذا قصر أحدهم فعلى القاضى إلزامه بالنفقة عليها دون إهمال .‏ ومن الطريف أن مهر المرأة (‏ صداقها )‏ أحد حقوقها المصونة التى لا يجوز المساس بها حتى لو حدث انفصال بصريح نص القرآن :‏ (‏ وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض )‏ .‏ المرأة فى الإسلام مصونة ،‏ وليبحث الذين يفرضون على بناتهم أن يدفعن نفقات إقامتهن فى الأسرة إذا بلغن سنا معينة وإلا فالرحيل هو الحل .‏ الرحيل إلى المجهول ..‏ إلى الدمار والضياع فالأمر لا يهم ..‏ المهم هو الدفع ..‏ ثم يتحدثون عن ظلم الإسلام للمرأة .‏

أختي نسيم جزاج الله ألف خير على هذا الموضوع
وجزاك اخي شوق زايد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.