( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
أما بعد : فإن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد : فهذه كلمات في " مجالات عمل المرأة المسلمةالمعاصرة " كتبتها بمناسبة انعقاد مؤتمر :" المرأة المسلمة والتحديات المعاصرة " الذي تقيمه جمعية إحياء التراث الإسلامي ، وفقها الله تعالى وسدد على الحق خطاها .
وهو من المواضيع المهمة جدا في حياة امتنا المسلمة المعاصرة نظرا لما تتعرض له أحوال المرأة المسلمة من تغيرات وأوضاع تخالف الشرع المطهر بل وتخالف ما تعارف عليه المسلمون قديما وحديثا بسبب كثرة الغزو الفكري والثقافي اللاإسلامي وتقارب الشعوب وائتلافها فأثر ذلك في العادات والأعراف والأخلاق بل والأديان والله المستعان .
ولا علاج لذلك إلا بالرجوع إلى الأمر الأول ، والسير على خطي الماضيين ممن تمسك بالكتاب والسنة عقيدة ومنهج وأخلاق وأدب .
إذ :" لا يصلح أخر هذه الأمه إلا بما صلح به أولها " كما قال الإمام مالك رحمه الله تعالى .
فاللهم يا سميع الدعاء ، ردنا إليك ردا جميلا ، واغفر لنا وارحمنا وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين …أمين .
وصلي الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
كتبه
محمد الحمود النجدي
مجالات عمل المرأة في الوقت الحاضر
"البيت هو المكان الطبيعي لعمل المرأة"
هذا هو الأصل في عمل المرأة الموافق لفطرتها وطبيعتها وجبلتها وهو مجال إن قامت به حق القيام وصرفت له ما يستحقه من الإهتمام لم يبق معها وقت تصرفه في أي عمل أخر ..
وهو مجال شاق فقد اثبتت الدراسات والتجارب التي قامت بها المعاهد المعنية : أن عمل المرأة في البيت يعتبر ضمن الأعمال الشاقة التي تتطلب مجهود كبيبر علاوة علي ساعات العمل الطويلة التي تتراوح بين 10 – 12 ساعة يوميا .
وأولائك الذين ينادون بإ***ج المرأة من بيتها إلي العمل – أيا كان – لا يقيمون لمجال البيت وزنا !!
لقد اهتم الإسلام بالبيت المسلم واصلاحه اهتماما بالغا فأمر المرأة أولا بالقرار فيه فقال : وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي )أي اقررن واسكن فيها لانه أسلم لكن واحفظ . (ولا تبرجن …) أي لا تكثرن الخروج متجملات متطيبات كعادة أهل الجاهلية الأولى الذين لا علم عندهم ولا دين فكل هذا دفع للشر واسبابه .
وأمرها وأمر زوجها بعدم خروجها من بيتها حتي ولو طلقت فقال : ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن ).ويشاركها الرسول – صلي الله عليه وسلم – في المسؤولية مع الرجل فيقول : " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " .
وقال تعالى في بيان آلائه ونعمه على الناس : (ومن اياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون ).
أي : ومن اياته الدالة على رحمته وعنايته بعباده وحكمته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا تناسبكم وتناسبوهن لتسكنوا إليها ويحصل التوافق والمودة والرحمة .
ونتسائل: هل يمكن أن يتحقق هذا الأنس الروحي وذاك السكن وتلك المودة والرحمة في بيت خرجت منه المرأة إلي العمل وانهمكت فيه وشغل بالها بما فيه من مسؤوليات وأعمال ؟ أم انها ستؤثر بيتها وزوجها وتعرض عن الراتب الشهري المغري الذي سيكون على حساب حقوق زوجها وبيته ؟!
ومن المؤكد ايضا ان المراه خلقت لتهب السكن والموده والرحمه
ومن الافضل لها ولشريكها ان تبقى فى بيتها ترعاه و ترعى اهلها
ولكن لا يتم بقاء المراه فى بيتها امرا واقعا الان
فهناك متغيرات كثيره تحتم على المراه خروجها الى العمل
فمن غير الممكن ان تبقى المراه فى بيتها و ليس لها عائل يقوم برعايتها و التكفل بمصروفاتها
او من توفى والدها او زوجها او عائلها
او ان يكون دخل العائل المادى غير كافى لمتطلبات الحياه او لطموحات الاسره المسلمه
وعليه فان رجائنا من كل امراه مسلمه تخرج من بيتها للعمل ان ترعى ربها اولا فى اعمالها
وان تكون مثال قويم لكل اخت مسلمه و ان ترعى حدود الله عز و جل فى لبسها و زينتها و تعاملاتها مع الاخرين الا يكون فيها اى تعدى للاداب الاسلاميه الكريمه
واخيرا وفق الله الجميع لما فيه سواء السبيل و طريق الهدايه
بالنسبة للمرأة المتزوجة .. في وجهة نظري اذا كانت حالة زوجها المادية جيدة .. فمن المستحسن أن تبقى في البيت لرعاية زوجها وأبنائها وبيتها …
من جهة أخرى اذا كانت حالة الزوج المادية سيئة .. وراتبه جداً قليل .. أو عليه ديون والتزامات كثيرة .. فأرى أن عمل المرأة في هذه الحالة مهم لمساعدة زوجها …
أما الفتاة الخريجة فمن الأفضل لها العمل .. لممارسة مادرسته في الجامعة .. سواء من اللغة الانجليزية … الكمبيوتر ,,, والتخصص الجامعي .. وتطبيق كل هذا في المجال العملي …