حياتنا المعاصرة أصبحت مليئة بالمتناقضات، تورطنا فيها اشد ورطة!، ولن ندري ايضا ماذا تخبئ لنا الايام المجهولة من أقدار وتناقصات وما هي ذاهبة اليه!!، كيف هو الخلاص من مطبات الدنيا؟ وكيف الخلاص من حبل الوريد حول رق***ا تماما كربطة العنق، واما ان نكون او لا نكون، في هذا المقال نردد كما رددت ذكري رحمها الله في أغنيتها الجميلة ماشي الحال غصب عني بعد يمشي!.
عندما يسألنا شخص ما عن احوالنا غالبا الجواب المعتاد هو: ماشي الحال، ولكن في قرارة أنفسنا نود لو نصرخ قائلين: لا لأحوالنا التي لا تسر لا عدواً قريباً ولا حبيباً بعيداً، هم يضحك وهم يبكي كيف يمشي الحال في زمن طغيان المصلحة، واختفاء الاصدقاء الحقيقيين، واختفاء البراءة والصفاء والوفاء والالتزام، والوحدة والعزلة ومصادقة معظم الناس للتلفزيون والكمبيوتر، وكيف يمشي الحال والشباب الطائش في حوادث مستمرة؟ وكيف يمشي الحال ونحن نري مجموعة من المانيكان تعرض في المراكز الكبري بشكل فاضح ومخدش الحياء ونحن في بلد اسلامي؟، وكيف يمشي الحال ونحن نعبث بالمرافق العامة ونكتب علي الجدران، ونرسم رسوماً تخدش الحياء العام، ونشوه الصورة الجمالية للبنايات والانفاق والجسور، ويوميا نري نماذج جديدة ومبتكرة، وكيف يمشي الحال وكافتيريا الجامعة مغلقة علي الطالبات، ووجود محاضرتين متصلتين مع بعض سواء لطلاب الجامعة او حصتين لطلاب المدارس مما يشكل ضغطا كبيرا علي الطلاب؟ وكيف يمشي الحال في ظل عدم احترام التلميذ للمعلم والكتاب! وكيف يمشي الحال والانسان في هذه الدنيا الواسعة التي يكون لاهيا بها وراء مشاغله ومصالحه وهو بكامل صحته ولا يذكر الله سبحانه وتعالي الا عند المرض، وكيف يمشي الحال ونحن ننافق المدير ونجامل الرئيس ونعظم المسؤول علي حساب انفسنا، اللعب بالقطط ولا البطالة، وكيف يمشي الحال وآفة التدخين والمخدرات والخمر والمسكرات قضت علي شب***ا من دون ضوابط اخلاقية وشيم نبيلة لحماية الشباب، وكيف يمشي الحال والممثلات والمغنيات والراقصات الخليعات وروبي واشكالها في ازدياد مستمر؟ وكيف يمشي الحال والطلاق اصبح سهلا، والفتيات الصغيرات مطلقات، والزوجة لا تقبل ان يتزوج زوجها عليها!، والتعدد مرفوض رفضا تاما، ويدعو الي فتيل اشتعال القنبلة! وكيف يمشي الحال والشائعات تفترس اعص***ا دون ان ندري، كلمة صغيرة، خبر عابر ينتشر ويظل يتغذي علي دم الآخرين!، من يحمينا منهم؟، وكيف يمشي الحال والديون والسلفيات والبنوك تهدد معظم الناس!! وكيف يمشي الحال وكم من اسرة تعيش الوحدة والعزلة وذلك لتشتت العلاقات بينهم وشجار الصغار يرهق اعصاب الكبار، هذه المستجدات الطارئة علي حياتنا تبدو خطيرة جدا، لان ذلك يعني الانصياع لكل القيم الدخيلة علي المجتمع والعادات السيئة، لابد من التفكير في كيفية مواجهة التحدي بشكل ايجابي مع معطيات البيئة التي لم نعد قادرين علي التحكم في مضامينها واتجاهاتها.
نسمع ونقرأ عن المزيد من الجرائم البشعة فبالاضافة الي عمليات القتل الوحشية ضد الفلسطينيين نسمع ايضا ونقرأ عن العديد من الجرائم التي تحدث عند الكثير من البيوت العربية والغربية بطريقة غريبة وسيئة وشاذة تستخدم فيها ادوات الجريمة وطريقة القتل مثل السكين والمنشار والرصاص وغيرها الكثير، وهناك فئة من الناس عندما تقرأ الجرائم تقوم بتنفيذها وكأن الأمر ذبابة تحوم حولنا فنريد قتلها والتخلص منها، طعنات البشر تركت اوجاعها علي سريرنا كطير جريح في الليالي المظلمة ونحن نردد ماشي الحال.
في مدارس هذا الزمن انقلبت الموازين فهناك مدارس لطالبات يغلب عليهن الطابع الرجولي في تصرفاتهن، وهناك مدارس لطلاب يغلب عليهم الطابع الأنثوي في تصرفاتهم، عدا عن وجود فئة من الجنس الثالث الآن يتنفسون حولنا! لكن هل نقول ماشي الحال ايضا؟ عموما أخواني و أخواتي اقفلوا علي نفسكم الباب وامنحوا نفسكم بعض الهدوء والأمان، وربما يتطور خيالكم ويشجعكم لتروا الحياة من زاوية مختلفة، وبذلك تخف علينا مصاعب الدنيا، والصبر علي البلوي عبادة، وصبرنا علي أنفسنا ولا صبر الناس علينا، علينا فقط بذل طاقة اكبر للخروج من المشكلات العالقة بدلا من ان نكتفي فقط بالقول: ماشي الحال!
drawGradient()
والناس اجناس فيهم الزين وفيهم الشين ,,وماشي الحال
وتسلمين اختي بنت قطر عالموضوع
جزاااااج الله خير على الموضوع
وانااا ويااا اختي الجويس الناس اجنااااس وعلى حسب
في قلووووووب رحيمة وفي قلوووووووب اللهم كفينا شرها
و هذا زمين بنا يلعب
اشكركم على هذه الكلمات الجميله
والتي اعتز بها وهي فخر لي
واشكركم على مروركم بهذه الموضوع وتسجيلكم عليه
مشاركتكم التي اعتز بها وهي شرف كبير لي
ادامكم الله لنا
أختك
بنت قطر