وأوضح مراسل مفكرة الإسلام أن مأساة الحجاج العراقيين بدأت عندما أعلن وزير الأوقاف العراقي، المعين من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ، إبراهيم الجعفري، وهو أيضا مسؤول ح** الدعوة الشيعي في العراق-[ المسؤول عن عمليات اغتيال أهل السنة في الجنوب]-، عن تيسير رحالات للحجاج العراقيين إلى الأراضي المقدسة، بتكلفة مخفضة من 1500 إلى 700 دولار .
وذكر مراسلنا أنه على الفور تدافع حوالي3 آلاف عراقي من المشتاقين لأداء مناسك الحج إلا أنهم تعرضوا لعمليات نصب وسرقة من قبل مسؤولي ح** الدعوة، حيث لم يحصل الحجاج على تصريح الحج إلا بعد دفع مبلغ 200 دولار .
ووافق الحجاج العراقيون على ذلك نظراً لاشتياقهم الشديد لأداء مناسك الحج، لكن مسؤولو ح** الدعوة أبوا إلا أن يعكروا عليهم حجهم ، حيث تم شحن حوالي 3 آلاف حاج في عدد من الباصات المتهالكة ، والتي قطعت المسافة من بغداد إلى منطقة الحدود الكويتية في حوالي 17 ساعة على الرغم من أن المسافة لا تستغرق سوى 5 ساعات فقط!!!
وأكد مراسلنا أن الحجاج يمكثون الآن منذ 3 أيام في ظروف بالغة السوء حيث يجلسون في العراء مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة ، خاصة في الليل .
وأدت تلك الأحوال المأساوية إلى وفاة اثنين من كبار السن ، خاصة وأن إبراهيم الجعفري كان قد أكد عليهم ألا يٌحضروا معهم سوى أغطية صغيرة لأنهم لن يمكثوا على الحدود سوى سويعات قليلة.
ومن جانبها ، رفضت الكويت تقديم المساعدات لهؤلاء الحجاج رغم وجود العديد من كبار السن والنساء في ظل أوضاع مأساوية، وذلك على الرغم من أن المساعدات الكويتية تتدفق على النجف وكربلاء في العراق حتى هذه اللحظة.
وعلى نفس السياق ، كان موقف السفارة السعودية سلبي للغاية حيث لم تستلم استمارات التعبئة الخاصة بالحجاج سوى أمس فقط، ثم استلمت بعد ذلك الجوازات اليوم، ولا يعلم حتى الآن متى يتم الانتهاء منها لوقف معاناة هؤلاء الحجاج ،.،