تأمل قول القائل ، وتذكر أن هذا القول ينطبق تماما على حياتك :
( تزعم الريح الإقامة ، حين كل وجودها هو لحظة مرورها !!
وتحلم بالقرار ، وهي لا تملك بطبيعتها أن تقف !! )
أيامك _ إن كنت عاقلاً _ أشبه بالحُلم ..
حين تستيقظ لا يبقى لك منه شيء سوى الذكرى ..!
فاعمل لحياة باقية دائمة مستمرة مديدة ..
إن لم تنهج هذا الطريق .. فاعلم أن ال**** خير منك !
نعم .. وأنا كذلك لو نهجت هذا الطريق ..!
ولن اعتذر عن التعبير !!
لأن هذه حقيقة والحقيقة في الغالب تكون مرة !!
ولكن العاقل يتجرع الدواء المر إن كان يرى فيه شفاؤه بإذن الله !
***
وأزيدك من الشعر بيتاً ، فأعرني سمع قلبك ..
للتضح لك الحقيقة ، ويرتفع عن بصر قلبك الغشاواة ..
تأمل هذه الكلمات المشرقة :
( يقولون : إن الحياةَ هي ……..
هي ماذا ؟! ويحكم أيها المغرورون ..!!
أفلا ترون هذه الصلة الدائمة المستمرة ،
بين بطن الأم ..و.. وبطن الأرض ..؟!!
…
لو تكلم ميتٌ يصف الحياةَ الدنيا ، لقال :
إنّ هذه النجومَ على الأرضِ مصابيحُ مأتمٍ أقيمَ بليل ،
وما أعجب أن يجلسَ أهلُ المأتم في المأتم ليضحكوا ويلعبوا ..!! )
ولقد قصرت عبارة الكاتب المتألق ، أو لعله تأدب ..!!
فقد راينا جماهير عريضة ترقص على واحدة ونص في قلب المأتم !!
والعجيب أنهم بعد أن تطير السكرة وتأتي الفكرة
يتساءلون في بلاهة :
لماذا لا ينصرنا الله على أعدائنا ؟!
ألسنا مسلمين وهم كفار …!!
والجواب :
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ ** وإن كنتَ تدري فالمصيبة أعظمُ !!
المأتم قائم ، والمناحة شديدة ، والثكالى كثير ،
والمعاصي تفور وتغلي ، ويتجرأ عليها الصغير قبل الكبير
ثم … ثم .. ثم .. نتساءل عن النصر ..!
يا أمة ضحكت من جهلها الأممُ ..!!
ومع هذا فلن نيأس ابداً ..
لا يزال في هذه الأمة خير كثير وكبير ..
ووعد الله لن يتخلف ..
).. وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ؟؟ .. قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً)
المهم والأهم .. ماذا عنك أنت..؟! ماذا عني أنا ؟؟ ماذا عنه هو ؟؟
ماذا عنها هي ؟؟ ماذا عنهم هم ؟؟ ماذا عنهن هن ؟
كل إنسان سيحاسب بمفرده على مثاقيل الذر
فليتهيأ كل منا للسؤال بالجواب المناسب..
ولن ينفعه أن يقول : وجدت الناس يرقصون في المأتم فرقصت !!!
فإنسان بهذه العقلية .. ال**** خير منه ..!
( … أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ ، بَلْ هُمْ أَضَلُّ .. أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
نسأل الله أن يرحمنا برحمته ، وأن ينير قلوبنا .. ويضيء بصائرنا ..
للرفع .. لعل عينا لم تقع على الموضوع
ولعل من سينتفع به لم يظهر بعد