ولفظ الحوار لم يكن مستعملاً في تاريخنا بشكل كبير وقلما كان يستعمله علماء الأصول أو علماء الكلام بخلاف لفظ الجدل والمناظرة.
قال *** فارس حَوَرَ( الحاء, والواو, والراء) ثلاثة أصول:
أحدها: لون (يعني: الحور في العين وغيرها).
والآخَر: الرُّجوع
والثالث: أن يدور الشيء دَوْراً.
* حوار الملائكة مع ربهم سبحانه وتعالى.
(وإذ قال ربك لِلملائكة إني جاعل فِي الأَرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء وَنحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلَمون) (البقرة:30) .
* حوار الأنبياء مع أهليهم
(ونادى نوح ***ه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين * قال سآوي إلى جبل يعصِمنِي من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين) (هود:43)
2- حسن التصور عند المحاور؛ فلا تكون الأفكار متضاربة أو مشوشة.
3- القدرة على ترتيب الأفكار وعدم التداخل.
4- العلم؛ فالبعض قد يخذل الحق في شخصه؛ لضعف علمه, وهذا يحدث كثيراً خاصة في وسائل الإعلام عندما يتحدث باسم الإسلام شخص ضعيف العلم والفهم.
5- الفهم مع العلم.
6- الإخلاص والتجرد في طلب الحق فلا يكون همه الانتصار وإنما طلب الحق كما مر معنا في الإمام الشافعي رحمه الله.
آداب الحوار الصحيح ؟
من آداب الحوار الصحيح:
– حسن المقصد, وليس العلو في الأرض ولا الفساد.
– التواضع في القول والعمل, وتجنب ما يدل على العجب والغرور والكبرياء.
– حسن الاستماع والإصغاء.
– الإنصاف.
– البدء بمواضع الاتفاق والإجماع والمسلمات والبديهيات إذا ليس من المصلحة أن نهجم على مسائل مختلف فيها.
– ترك التعصب لغير الحق.
– احترام الطرف الآخر.
– الموضوعية – وهو رعاية الموضوع وعدم الخروج منه إلى بنيات الطريق ومن الموضوعية التوثيق العلمي أيضا.
– عدم الإلزام بما لا يلزم, أو المؤاخذة بالإلزام.
– الاعتدال في كل شيء؛ في الصوت وفي الجلسة, وفي الحركات وفي سياق الحجج وفي الوقت من أول المحاورة إلى آخرها.
أهمية التحاور :
1- أنه من أقوى رسائل الدعوة والتبشير بهذا الدين.
2- الحوار يزيل الصورة الضبابية للأمور ويجليها ويحولها من الغموض والتعقيد إلى الوضوح والسهوله والفهم الصحيح والدقة.
3- كثيراً ما يوقف الحوار أنواعاً من الصدمات التي لا حاجة لها ولا داعي إليها.
4- الحوار يوصل إلى المصالح المشتركة.
هذا بعض ما جمعته لكم عن فن التحاور أسأل الله تعالى أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين