تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لماذا القرآن لم يصف العلاقة الزوجية ؟

لماذا القرآن لم يصف العلاقة الزوجية ؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

قال لي صاحبي : سمعتك كثيراً تتحدث عن (الحب) بين الزوجين وأعتقد أن كلامك خطأ لأن الله تعالى عندما تحدث عن العلاقة الزوجية في القرآن لم يذكر لفظ (الحب) وإنما ذكر (المودة والرحمة) لقوله تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة } فإني لا أعتقد أن (الحب) ضروري بين الزوجين وإنما الأصل المودة والرحمة.
قلت له : إن كلامك صحيح بعدم وصف الله للعلاقة الزوجية بلفظ (الحب), ولكن هذا لا يعني إلغاء (الحب الزوجي) (فالحب) خلق مطلوب ومرغوب من الجميع فقد ذكره الله تعالى في القرآن في أكثر من آية مثل : {والله يحب المطهرين} {والله يحب المحسنين} وعندما ذكر موسى – عليه السلام – في طفولته ذكر أنه حفظه (بالحب) {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني} بل وجعل الله تعالى من أبرز صفات من يختارهم لنصرة الدين (الحب) فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} فماذا تقول بعد ذلك ؟
قال صاحبي : كنت أظن أن (الحب) لم يذكر في القرآن ..
قلت: بــل وذكــر بالسنــة كـــذلك فقــد ورد بالحديث: «إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل : أن الله تعالى (يحب) فلاناً فأحبوه، فيحبــه جبــريل، فينادي أهل السماء: إن الله (يحب) فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول بالأرض»
قال صاحبي: إذن (الحب) موجود بين الله وملائكته وعباده، فلماذا إذا لم توصف العلاقة الزوجية (بالحب) بالقرآن ؟
قلت : إذا لنتفق أن الله ذكر (الحب) في القرآن, وكذلك ذكر (الحب) في السنة بل أني سأسمعك حديث صريح عن وصف للعلاقة الزوجية (بالحب) وذلك عندما تحدث النبي [ عن علاقته بخديجة – رضي الله عنها – قال: إني ر**ت حبها فماذا تفهم من هذا الحديث ؟
قال متعجباً: وهذا نص واضح.
قلت: أخي الحبيب: إن السنة مبينة للقرآن وشارحة له وقد وصف لنا نبينا الكريم بأنه (يحب) خديجة – رضي الله عنها – فهذا من معاني (المودة والرحمة) .
ثم أنه عندما يذكر القرآن الكريم (المودة والرحمة) في وصف العلاقة الزوجية فلا يعني هذا أنه ألغى (الحب) ؟!
وإنما أكدّ عليه لأن (الحب) معناه : ميلان القلب والتعلق بالآخر، ومن صفات المحب خدمة الحبيب وطاعته والتشاور معه والتضحية من أجله وإيثاره , وكل هذه المعاني تشملها (المودة والرحمة).
بل إني راجعت (لسان العرب) في كلمة (مودة) فوجدت أن مصدرها (ودد).
وقال *** سيده: الود الحبُّ يكون في جمع مداخل الخير وقال الليث: ودّك ووديدك كما تقول : حبُّك وحبيبك, والودود من أسماء الله تعالى من الود والمحبة .
فالمعنى أصبح واضحاً جلياً فعندما يصف الله تعالى العلاقة الزوجية (بالمودة) فقد وصفها بمعنى كبير وعظيم جداً يدخل فيه معنى (الحب) الزوجي .
قال صاحبي : ما كنت أتوقع هذا في القرآن والسنة وكان في تقديري سابقاً أن (الحب) بضاعة غربية يروجون لها .
قلت: لاشك أن معنى (الحب) عندنا يختلف عن المعنى المتداول في الغرب ولكن مناقشة هذه المسألة لا تسعنا الآن ونتركها للقاءات مستقبلية.

منقول من موقع الاستاذ جاسم المطوع

بارك الله فيك اخوي …

" الحب " من الالفاظ التي استوقفت الكثيرين … وعجز هن فهمها الكثير …

واعتقد ان المودة والرحمة … اسمى بكثير من مجرد " الحب " …. فالمحب رغم حبه قد لا يرحم …. والشواهد على ذلك من الواقع كثيرة .. فكم قصة سمعناها " عن تعذيب محب لحبيبته او قتلها احيانا لأسباب كالشك والغيرة " …
ولكن هيهات تسمع ذلك حدث فيمن جمعت بينهم المودة والرحمة

رغم اني بعيدة عن بحور اللغة الا اني اذكر اني قد قرأت عن الفرق بين الحب والمودة .. هو ان الحب هو الشعور الذي نكنه في القلب … اما المودة فهو التعبير عن تلك المشاعر وتجسيدها … فسبحان الله عز وجل ذو الحكمة .

واترك بحور اللغة لبنت ابي جمرة … في انتظار مشاركتها لتزيد الصورة وضوحا …

ام خالد

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك …….

مشكوووورة على المداخله الجميلة الرائعه ……..

وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك …….

يزاك الله خير اخوي خالد على الموضوع الشيق


يعطيج العافيه اختي نوارا على الاضافه الحلوه

الاخ كلاسيكى

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك …….

مشكوووور على التواصل ……..

تقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال الصالحه

يزاك الله خير أخوي ع النقل الرائع وع التوضيح..
الموده والرحمه كلها كلمات تعني الحب..
تسلم أخوي على الطرح الرائع والكلام الحلوو
الصراحه اتستفت معلومه يديده
وجزاك الله كل خير
الشبابيه

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك …….

مشكوووورة على التواصل ……..

تقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال الصالحه

صدى الاحزان

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك …….

مشكوووورة على التواصل ……..والحمد لله على الاستفادة

تقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال الصالحه

دعاء :

رَبَنَا هَب لَنَا مِن أزوَجِنَا وَذُرِياتِنَا قُرَةَ أعيُنٍ وَاجعَلنَا لِلمُتَقِينَ إمَاماً [الفرقان:74].

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء [إبراهيم:40].

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم:41].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.