المرأة والنت
الإنترنت وسيلة اتصال هامة .. وهي سلاح ذو حدين .. تستخدم في الخير ويعم خيرها أرجاء المعمورة .. وتستخدم في الشر ويعم شرها حتى إنها لتدمر حياة الإنسان بكاملها ..
ولأهميتها وخطرها أجرينا الحوار مع الشيخ / خالد بن إبراهيم الصقعبي حفظه الله لنسلط الأضواء على (( المرأة والنت ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولا : إن المرأة التي تركنُ إلى الجلوس عبر الانترنت وولوجها إلى غرف الشات تحادث ُ هذا وتضحكُ مع ذاكْ دون مراعاة كونها زوجة لرجلٍ آخر هو أحق بمجالستها والاستئثار بحديثها وهذه النقطة تجعلنا نطرح أحد التساؤلات الدائرة في ذهني … ما الذي تفتقده المرأة في حياتها مع زوجها وأسرتها وتجعلها تركنُ إلى حياةٍ أخرى في النت تحادث فيها هذه وتلك وتفضل مجالستهم والحديث معهم دون أسرتها ؟!
ـ أعتقد أن المرأة التي الجلوس عند الإنترنت تحادث هذا وتضاحك الآخر دون مراعاة كونها زوجة وزوجها أحق بذلك أو كونها فتاة أهلها أحق بذلك اعتقد أن هذه وأمثالها تعاني من فقر عاطفي أو فراغ عاطفي ، وحينما أقول ذلك لا أقول أن هذا سبب يخول المرأة أن تسلك هذه الدروب المشينة ولكنه محاولة مني لتجذير المشكلة من أجل إيجاد الحلول لها .. في ظني أن الأسر عندنا تعاني من قضية الفراغ العاطفي .. فنجد أن الزوج مثلاً لا وقت لديه أو بمعنى أصح ليس لديه الاستعداد لملء الفراغ العاطفي لدى زوجته من خلال الكلمة الطيبة الحانية يتحسس مشاكلها يشاركها همومها وحينما تفتقد المرأة ذلك من أقرب الناس إليها فإنها تلجأ إلى محادثة هذا وذاك من أجل سد هذا الفراغ الرهيب الذي تخلى عنه الزوج .. ومثل ذلك الفتاة حينما تعيش في عزلة عن أهلها لا أعني بذلك العزلة الجسدية ولكنها العزلة النفسية بل ربما كانت مثار السخرية من أهل البيت وذلك من خلال التندر بخلقتها مثلاً أو فشلها في الدراسة أو أمور البيت ونحو ذلك حينها تبحث عمن يسد هذا الفراغ لديها ..
قدوتنا في هذا سيد البشر عليه الصلاة والسلام وهو الذي سابق عائشة رضي الله عنها مرتين وطمئن كتفه الشريفة لعائشة تنظر من خلاله إلى لعب الحبشة حتى كانت عائشة رضي الله عنها تقول ( والله ما كان لي حاجة بالنظر إلى لعب الحبشة ولكني أردت أن أنظر إلى مكانتي عند النبي صلى الله عليه وسلم .. وهو الذي كان يغتسل مع نسائه من إناء واحد .. والوقائع في ذلك أكثر من أن تحصر مع كثرة مشاغله عليه الصلاة والسلام ولكنه كان يعلم حاجة المرأة إلى ذلك لسد هذا الفراغ حتى لا تتطلع المرأة إلى أن تملأه عن طريق الحرام كمحادثة الأجانب من خلال وسائل الاتصال ومنها الإنترنت
ثانيا : إهمال المرأة لوظيفتها في المنزل من طبخٍ وتربية أولادْ ومراعاة لحاجيات الزوج من متطلبات مادية وعاطفية، وإهمالها لنفسها بالدرجة الأولى فتظل قابعة على لوحة الكيبورد تتنقل أناملها من مفتاحٍ لآخر متناسيةً عالم الواقع والواجبات التي يجب أن تستحوذ على اهتمامها في الأصل … ويقودني ذلك إلى تساؤل آخر هل هذا الإهمال نحو بيتها وزوجها وقبل ذلك نفسها ناتجُ من إهمال أسرتها لها ولمتطلباتها كزوجة وأم أم لا؟!
ــ اعتقد أن ملامح هذا السؤال يحمل ملامح السؤال الأول لكن لا بأس أن أضيف إلى ما ذكرت في الجواب على السؤال الأول سببين هما :
1/ الفراغ الموجود لدى كثير من النساء نظراً لتوفر الخادمات في البيوت واعتماد كثير من النساء عليها اعتماداً كلياً تنسى المرأة واجباتها الأسرية اتجاه الزوج والأولاد ولكونها لا بد أن تملأ هذا الفراغ وهنا يكون الاتجاه إلى عدة أمور منها الجلوس أمام الإنترنت مما يسهم معه في بعدها عن متطلبات أسرتها .
2/ عدم وضوح الهدف لدى بعض النساء فبعض النساء ليس لديها هدف محدد تريد الوصول إليه فعدم وضوح الهدف لدى الإنسان تجعله يحاول قضاء وقت الفراغ بما توفر لديه فضلاً عن كونه مفيداً من عدمه وبالطبع من هذه الحالة لن يكون لمبدأ ترتيب الأولويات نصيب .. من هذا المنطلق كان هذا الإهمال للأزواج والأولاد والبيت والجلوس أمام الإنترنت لساعات طويلة حتى ولو كانت على أشياء مباحة فهو مذموم ومنهج خاطئ لمزاحمته ما هو أولى منه وأوجب .
ثالثا : الزوج .. ما موقفه من ذلكَ كله هل هو موقف المتفرج ماذا يجب عليه لاسترجاع زوجته واهتمامها به وبأولاده وانتشالها من ذلكَ العالم حيث الشخصيات فيه بلا ملامح !!
ليست مهمة الزوج هنا أن يقف موقف المتفرج فهذا أمر خطير وأخطر منه حينما يقف موقف المشجع .. بل ربما عمد بعض الأزواج إلى قضية المصالحة مع زوجته بأن يستمر في سهراته ولهوه وتنصله من مسئولياته في سبيل السماح لزوجته أن تعكف على هذا الجهاز لتعويض غياب الزوج وهذا يحتاج إلى تعريفه بخطئه ثم وصف العلاج له أما من أحس بخطورة القضية ويحتاج إلى وصفة العلاج فإنني أقول له عليك أولاً أن تقوم بمسئوليتك تجاه أهل بيتك ولعل ما ذكرته في الإجابة على السؤال الأول أنجع وصفة لعلاج الإدمان لدى الزوجة أمام شاشة الإنترنت وما يترتب على ذلك من مساوئ يدركها من لديه أدنى إلمام بدهاليز هذا الجهاز ومساوئه .
رابعاً : هل هذه الغارقة في بحر المحادثات مقتنعة بما تفعله ؟
أم تراها تدخل لتحقق هدفاً أم تقضي الساعات بلا هدف ؟
هل تلاحظ سلبيات ما تفعل ؟
ـ حتى نكون إلى الإنصاف أقرب فإنني اعتقد أن هذه الفتاة الثلات موجودة ( قد علم كل أناس مشربهم ) ولكن حتى التي تريد أن تحقق هدفاً لا يخولها ذلك أن تتبسط في المحادثة مع الرجال الأجانب حتى ولو كان هناك بعض المصالح المترتبة على ذلك لما في ذلك من المفاسد الجمة وإنما يقال هذا تبعاً للقاعدة الشرعية ( إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) وابتعاداً عن الفتنة فالذي أراه أن منن تدخل لتحقيق هدف الدعوة إلى الله أن يقتصر دخولها على المواقع النسائية المأمونة الجانب والمشهود لها السليم من أجل أن تحقق هدفها وأن تكون في مأمن من الانزلاق في أمور لا تحمد عقباها .
أما من تدخل بلا هدف فهي بلا شك تلاحظ سلبيات ما تفعل وذلك تبعاً لما تتوصل إليه من أمور لا ترضاها لنفسها حتى ولو سلمت من أمور تلحق ضرراً بعرضها وشرفها وسمعتها فإنها ستجد نفسها أضاعت وقتها فيما لا نفع فيه ولا فائدة ..
جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله في علمكم ووقتكم وجعلكم ذ***ً للإسلام والمسلمين .. آمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
[blink] أجرت اللقاء أختكم / طيف الرياض[/blink]
بس احس ان اكثر شي البنوتات اللي مب متزوجات مدمنين عليه
وعسى الله يهدينا واياهم ان شاء الله
جزاك الله خيرا على ما كتبتي
ودمتي لنا سالمه
والنت سلاح ذوحدين الذكيه اللي تعرف تستفيد منه وتبتعد عن اللي يضرها
بااااااااااارك الله فيج اختي طيف
وفعلا اسئلة واجابات مهمة جدا …
والله يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنة ..
يزاج الله خير اختي طيف الرياض …
الله يعين ادمان شبه يومي …
و يزاج الله خبر على اللقاء و بارك الله فيج …
[/FRAME]
وماتقصرين الصراحه..
بارك الرحمن فيكم