عاد وين في الحياه العامة…خخخخ
عالعموم هاي قصه واقعيه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ زمنٍ ، كتبت أول موضوع في السياسة …. ولكن ، كنت متعمد وعن قصد
وذلك في احدى الجرائد الرسمية ، وكان عنوان الموضوع ( هل نحن خونة )
وكنت أتناول فيه قضايانا العربيه ، وبالتحديد قضيتي فلسطين .. والخضوع العربي لأمريكا
ولقد تبهدلت بسبب ذلك المقال رغم أن رئيس تحرير تلك الجريدة سمح بنزول ذلك المقال !
كانت هي التجربة الأولي .. أو قل عنها أن شئت ، هي الخطوة الأولي في عالم السياسة
المهم ، تعرضت للسب والقذف و لكلام كثير جارح من قبل بعض الجهات المعنية
لا سامحها الله
ومن ثم رجعت اكتب في نفس الجريدة ولكن بشرط .. هو البتعاد عن المباشرة .. والتلميح فقط
رضيت بذلك الشرط رغماً عني … وذلك لأنني أحب الكتابه بشكل كبير .. كما أني لا أزال كتكوتاً صغيراً في عالم الصحافة
وكنت أستلم مبلغاً بسيطاً عن كل مقالة ( تعجب إدارة الجريدة تلك ) الغير منصفة !
وأخذت أنشر .. وأنشر … بشكل واسع .. في اكثر من جريدة ومجلة
رغم أنه واجهتني الكثير من المشاكل .. منها : التوقيف .. القلق .. المحاربه
الطرد من كذا جريدة وصحيفة !
حتى كبر ذالك الكتكوت … وأصبح صقراً .. يحلق في سماء الكتابة .. وأصبح لي مجموعة طيبة من الزملاء الكتاب الذين كنت أحلم بيوم من الأيام أن اجلس معهم وأنا أضع رجلاً على رجل … متعمداً !!
هذا لأنهم كانوا يتعالون على .. ويرفعون مناخرهم … حتى أن واحداً منهم
ذات يوم ، قال لي في احدى الأجتماعات مع إدارة الجريدة وأمام الملاء … وهذا بعد أختلافي معه حول نقطة معينة .. قال : " أنت من تكون يا غبي يا أخرق " .. هذا ما قالة لي .. ولكني لم أرد عليه قطعياً بل أستأذنت وخرجت
ودار دولاب الأيام .. وجلست معه لوحدنا في مقر الجريدة وفي مكتبة .. وهذا بدعوة منه شخصية .. حيث أنه كان يطلب مني أن ( أفصل ) له موضوعاً على طريقته واسلوبه .. وهذا لكي لا يتضح الأمر للقراء !!
فذكرته بكلماته تلك لي .. واحراجي امام الزملاء .. فصفر وجه وأطلق ضحكتاً باهته تشبه وجه الكبير !
وقال : " الله أكبر .. لقد مر على هذه الحادثه سنتان ولا تزال تذكرها ! .. المسامح كريم يا بو …… "
قلت له : " وأنا أسامحك على مابدر منك بحقي ، ولكن ما تطلبه مني أن أصنعة لك لا يطلبه إلا ( الأغبياء الخرقاء ) !!
فقمت من مكتبه ، وقد رديت الصاع له صاعين ، مع درساً لن ينساه ما حيي .
حكاياتي مع الكتابة كثيرة جداً وطويلة
فكرت يوماً من الأيام أن ابتعد عن السياسة ولكن للأسف !!
وجدت أني حينما أكتب عن رغيف الخبز … فأنا أكتب في قلب السياسة !
وجدت أني حينما أتطرق لهموم المسلمين وجرحاتهم وآلامهم وأحزانهم ….. فإني بهذا أكون قد غرقتُ بالسياسة !!
وحينما أعرج على حال مجتمعي وما يدور فيه
من كذب ، ونفاق ، وتشرذم …. أجد نفسي على كرسي التحقيق !!
وجدت أني عندما أفضح بعض الخونه والكلاب والنصابين …. أطرد بلاشفقة ولا رحمة من مكتبي !!
وجدت أني عندما أكتب في نظافة المرافق العامة ، وتعدي البلدية ، وعدم احترام قوانين المرور … أنني قد اغضبت المسؤولين لأنها من السياسة !!
أين أفر من السياسة ؟
كيف أترك السياسة ؟
وقد أصبحت تشاركني في مأكلي ومشربي و ملبسي !
لا تلوموني .. فأنا لا أجيد غير فن السياسة ، دامها هي واقنعا في الحياة
لا تلوموني .. دام السياسة .. هي من صميم آمالنا و آحلمنا وآلامنا وأحزاننا
لا تلوموني إن كانت السياسة .. رسالة لا بد من كتابتها
لا تلوموني إن كانت السياسة .. أمانة شفوية يجب توصيلها لأهلها
لا تلوموني .. دام أمي بكت .. يوم أن بهدلتني السياسة
العمــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة