للمرة الثانية خلال هذا الشهر وبعد عملية تفجير السفارة الأردنية في العراق ، يأتي تفجير مبنى الأمم المتحدة في العراق . وكلا التفجيرين يتصفان بإسلوب واحد ينم عن أسلوب يغاير أساليب المقاومة الإسلامية في العراق .
الحذر… الحذر من نسب هذه العمليات للمجاهدين وإليكم الأدلة
1-العمليات هي سيارات مفخخة وليس إستشهادية كما يحاولون أن يروجوا . وعدم وجود شخص يطلب الشهادة في السيارات ينفي عنها الدافع الإسلامي الإستشهادي.
2- العمليات تتم بكمية من المتفجرات تقدر بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات حيث أن دمارها يصل المباني البعيدة والسيارة المفخخة تكون خارج الأسوار . وصدقا أن لو توفرت هذه الكمية لدى مجموعة جهادية في العراق لكان أول من تستهدفهم هو مقرات القوات الأمريكية في داخل بغداد وقوافلهم المتحركةكأولوية وهذا لم يحدث بنفس الكمية من المتفجرات لحد الآن .
3- في كلا التفجيرين كان الغالبية هم من الضحايا هم من العراقيين ولم يتواجد أي أمريكي في الموقع وهذا يشكل مؤشرا خطيرا على الجهة المنفذة للعملية .
فالأولى حدثت في منطقة سكنية والثانية حدثت بجوار مستشفى إبن القف الذي يقيم فيه المئات من العراقيين بصورة دائمة المصابين بلشلل الكامل ويتلقون عناية خاصة وقد تهدم عليهم .
4- تشترك كلا العمليتين المتشابهتين في إستهداف كتلتين لم تنفذ تماما أوامر القوات الأمريكية فالدول العربية والأمم المتحدة مترددة كلاهما في إرسال قوات تحل محل وتخلص جنود الإحتلال من ورطتهم وكذلك عدم الحماسة في الإعتراف بمجلس الحكم العميل .
5- تشترك كلا العمليتين في أنها إستهدفت جهات تستهدفها بعض جهات مجلس الحكم العميل لفصل العراق عن بعده العربي والدولي على الرغم من ضعفه . وهذا الجهات لا تزال تطالب بمزيد من الإلتصاق بأمريكا وإسرائيل وإنسحاب العراق من الجامعة العربية .
6- في كلتا العمليتين نفت بعض مجاميع المقاومة أنها قامت بالعملية وبعد كتابة هذا التنبيه وجدنا أن وكالة الأنباء الإسلامية نشرت تصريحا منسوبا لإحدى جهات المقاومة الإسلامية في العراق تتبرأ من العملية وتبرؤ المجاهدين لذا وجدنا أن من المناسب إضافتها هنا . ونرفق الخبر بالكامل في الإضافات لهذا الموضوع .
وعليه وأرجوا أن ينتبه الأخوة في تحليل هكذا عمليات أن أصابع الإتهام يجب أن توجه أولا إلى اليهود في محاولتهم لإضعاف أي صوت قد يكون رافضا للإحتلال أو يربك وجوده .والجهة الأخرى هم العملاء في مجلس الحكم الذين يحاولون التبعية التامة للأمريكان ويجب التشكيك في أي خبر أو رسالة بالفا** أو شريط مصور يتبنى العملية من قبل المجاهدين وأن تعتبر هذه الأخبار محاولات من قبل من قام بالعمليتين لإكمال خطته . إلا إذا تم التأكد تماما من أن العمليتين قامت بهما جهات مقاومة يمكن التأكد من صحتها ووجودها ، وهذا لايمكن إثباته هذه الأيام ، ومع ذلك سنستمع لوجهات النظر حينئذ وعندها يكون الحكم عليها .
للعلم أن مهما مكر اليهود والأمريكان والعملاء فأن لله مكر يفشل مكرهم … فقد كان لهذه العمليتين وقع معا** فزادت النقمة من الأمريكان وبان فشلهم وضعفهم في توفير الأمن وجعل الكثير من الدول تتردد في مساندة الأمريكان وعملائهم سواء بإرسال قوات أو الإعتراف بمجلس الحكم العميل .
أرجو نقل هذا التحذير إلى المنتديات والمواقع الإسلامية من عراقي إبن وطنه وعيش مع أهله ومطلع تماما على ما يجري …. والله يهدينا إلى سواء السبيل .