أخذني شخص ورباني وأنا يتيمة وكفلني وأنفق علي وكنت في بيته كالبنت له تماماً وهو يعاملني بناء على هذا الأساس ثم تقدم أحد الأشخاص لخطبتي وتزوجته فقال لي لابد من الحجاب أما الشخص الذي رباني فلما تحجبت أمامه أنكر ذلك واعتبره منافياً للإحسان السابق وجحوداً لما فعله نحوي من المعروف فماذا أفعل ؟ .
الجواب:
يجب الرضى بالحكم الشرعي وتنفيذه وإن كانت العواطف بخلاف ذلك فإذا لم يكن بينك وبين هذا الذي كفلك ورباك أي علاقة محرمية من نسب أو رضاع ( أنظر السؤال رقم 5538 ) فلا بد من الحجاب عند هذا الرجل ( وعن شروط الحجاب الشرعي أنظر سؤال رقم 6991 ) . وأما عما ذكره هذا الشخص المحسن الذي كفلك من الحجج فإنه أمر غير صحيح ومنافي للشريعة وإحسانه الذي قام به يؤجر به عند الله إذا كان مخلصاً .
فعليك أن توضحي له أن تنفيذ الأمر الشرعي بالحجاب شيء والإحسان الذي أحسنه إليك شيء آخر وأن الخلط بينهما غير صحيح . والله يوفقنا وإياك للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
سؤال وجواب،الشيخ محمد المنجد
حياك