وأضاف ايلسبرج لرويترز أثناء زيارته لمعرض كتاب ميامي المستقبل قاتم لكنه ليس ميؤوسا منه، أحاول أن افعل ما في وسعي لأحذر الناس على الأقل ، المخاطر عظيمة جدا.
انه إذا شن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن هجوما مذهلا على الولايات المتحدة مثلما حذر مكتب التحقيقات الاتحادي فان ذلك سيؤدي إلى غزو أمريكي للعراق حتى إذا لم تكن بغداد ضالعة فيه.
وإذا لم يحدث مثل هذا الهجوم في القريب العاجل فان الولايات المتحدة سوف تستفز العراق وتدفعه لإسقاط إحدى طائراتها في منطقتي حظر الطيران فوق شمال وجنوب العراق.
ويقول ايلسبرج إذا لم يتمكن صدام من إسقاط إحدى طائراتنا فان طائراتنا ستطير على ارتفاعات اقل شيئا فشيئا حتى يتمكن من ذلك سنخوض حربا مع العراق قبل عيد الميلاد.
ومضى يقول ان صدام قد يستخدم عندئذ الغاز السام ضد القوات الأمريكية مما يدفع الولايات المتحدة لهجوم انتقامي على مخابئ قواته بأسلحة نووية قادرة على اختراق التحصينات الأرضية الأمر الذي سيؤدي حتما إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين ويخلق مئات الآلاف من المتطوعين الراغبين في الحصول على تدريبات للقيام بأعمال انتحارية.
وأضاف ايلسبرج اعتقد انهم الحكومة الأمريكية أذكياء للغاية. سيكونون أغبياء للغاية إذا ما اعتقدوا أن ذلك سيقلل فرص الإرهاب. على الع** سيتسبب في زيادته بشكل حاد.
وقال ايلسبرج سيكون من المستحيل على هذه البلدان الذي يعتبر تعاونها في مطاردة خلايا القاعدة أمرا ضروريا للغاية القيام بهذا الدور لن نكون بعد ذلك قادرين على تحجيم قوة القاعدة سيصبح أسامة بطلا للعالم الإسلامي للألف سنة القادمة.
وأضاف أن النتيجة النهائية ستكون عصرا جديدا من البربرية. ومضى يقول العالم يتجه في النهاية إلى أن يكون شبيها بأفغانستان خارج كابول.
ووصف ايلسبرج القانون الذي اقره الكونجرس بتفويض الرئيس جورج بوش باستخدام القوة العسكرية ضد العراق بأنه خليج تونكين 2 في إشارة إلى موقعة جرت في خليج تونكين بفيتنام. وقال هذه الحرب ستكون سيئة جدا جدا خلال اشهر بعد بدايتها هذه الحرب شيء بغيض ويجب ألا تقع.
يذكر أن ايلسبرج ضابطا سابقا بمشاة البحرية المارينز ومسؤولا سابقا بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون وشارك مع فريق من الباحثين في المجال الدفاعي الذي كتب دراسة سرية عن السياسة الأمريكية في فيتنام وكشفت الدراسة التي بلغت سبعة آلاف صفحة والتي أصبحت تعرف بأوراق البنتاجون أن أربعة رؤساء أمريكيين كذبوا باستمرار على الشعب الأمريكي والكونجرس بشأن الحرب في فيتنام.
وتحت وطاة خيبة الامل التي اصابته سرب ايلسبرج هذه الدراسة للصحف عام 1971 مفجرا عاصفة من الجدل ساعدت في تمهيد الطريق امام سحب القوات الامريكية من فيتنام.
وسجن ايلسبرج بتهمة التجسس ولكن تم تبرئة ساحته عام 1973 ويقول ان الشيء الوحيد الذي يندم عليه هو انه لم يفعل ما فعله بسرعة اكبر.
الله يخلف عليك قل آمين 😀 😀 😀