السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني و خواتي
دخلت حياً فيه اثني عشر باباً و كل باب له لونه الخاص و شكله الخاص و خلف كل باب رجل، لا أنكر أنني شعرت بالحياء في أول الأمر لكوني الفتاة الوحيدة بينهم و كدت اعود أدراجي، و لكنني قلت سابقى هناك فترة فقد اراه هناك … نعم قد أراه هناك و أتحدث إليه … من هو ؟ ستعرفون …
طرقت أول باب لأرى من خلفه و فتح الباب لأرى شيخاً طاعناً في السن و لكن لا تزال ملامحه فيها شيء من القوة و العنفوان سالته من أنت فأج***ي ، فعرفت أنه ليس من أريد أن أتحدث إليه …
و طرقت الأبواب و كل مرة يفتح لي الباب فأرى إما شيخاً كبيراً أو كهلاً و لكن ليس هو من أريد أن أتحدث إليه، و واصلت طرقالأبواب حتى وصلت الى الباب التاسع ، فتح الباب فإذا به شاب في مقتبل العمر، عرفت أنه هو من أريد التحدث إليه و لو لفترة وجيزة، نظرت الى الأرض و أنا أتحدث إليه فدار هذا الحوار :
ورد الجوري: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشاب: و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته، أهلاً بابتي الغالية ورد الجوري …
تعجبت لماذا ينعتني بأني ***ته ، ثم عرفت لماذا …
ورد الجوري: هل أنت مصر على الرحيل، أرجوك إبقى أكثر معنا ، نحن نريدك أن تبقى .
الشاب: أتمنى ذلك و لكن لابد من الرحيل، لقد مصضيت فترة بينكم و لكن لابد للضيف أن يرحل …
ورد الجوري و قد إمتلأ قلبها حزناَ: هل لي بساعة أقضيها خلف بابك يا عمي .
الشاب: تفضلي بالدخول و لكن …
ورد الجوري: نعم أبق الباب مفتوحاً فقد يأتي من يقصد في هذا الوقت غيري …
دخلت هناك و كان خلف الباب الكثير الكثير من الأشجار المثمرة و نهر عذب يجري ماؤه نقياً و منعشاً ، جلست تحت ظل نخلة هناك بعد أن توضأت من ذلك النهر و جلست أقرأ بضع آيات من القرآن الكريم …
وقف بعيداً و قد انشغل ببعض الأشخاص الذين جاؤا يقصدونه، نظرت إليه من بعيد و انا أدعو ربي أن يبارك لي في تلك اللحظات التي أقضيها خلف ذلك الباب و مع كل مظاهر البهجة و الأنس التي رايتها إلا أن حزناً دفيناً بقي في قلبي على رحيل ذلك الشاب …
مضت عدة أيام هناك و هو يستقبل زواره ليل نهار ، و عندما حان و قت ذهابه جاء يعتذر و قد آلمه ما لحقه من زواره، و هو الضيف الذي سيرحل، شعرت بخجل شديد منه و من إلحاحي و لكن يحق لي أن ألح عليه بالبقاء و أعرف أنه سيرحل و لابد له أن يرحل لتستمر الحياة …
سالني: هل رايت أولئك الذين جاؤا إلي خلال فترة بقائك هنا ؟
ورد الجوري: نعم يا عم
الشاب: أؤلئك العابدون القائمون الساجدون ، و أنا شهر رمضانو لابد من الرحيل … اغتنمي كل فرصة خلف هذا الباب، و أكثري من الطاعات و الاستغفار … لقد حان و قت الرحيل و الرجال الذين رأيتهم هم أخواتي بقية الشهور العربية و أنتي ترينني شاباً لأن المسلمين يحييون ليالي بالاستغفار و الصلاة و القيام و هذا يقل في بقية الشهور العربية الأخرى و فّي ليلة القدر التي خصني الله بها دون سائر الشهور، أعلمي يا ***تي و تعلمي أن تحيي يومك بالاستغفار و الصلاة و العبادات ليس خلف هذا الباب و إنما خلف بقية الأبواب ( بقية الشهور العربية الأخرى ) …
مع السلامة و في أمان الله ، أسأل الله تعالى أن يتقبل منك ومن المسلمين طاعاتهم .
أغلق الباب بعد أن خرجت و أقفله بالمفتاح و وعدني بأن ياتي في السنة المقبلة …
بقلم ورد الجــــوري
:
:
:
:
ما اعرف ليش على طول عرفت ان الشاب اللي ترمسين عنه هو (( شهر رمضان )) خاصه بعد ما قريت 12 باب

:
:
:
:
كلمات معبره وطريقه جميله في التعبير…تسلم يمينج


<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
المرعب والاجر على الله

رمضان كريم ومبارك اعاده الله علينا وعلى جميع المؤمنين بالخير والبركات.
مشاركتك كانت جميله من اجمل المشاركات في المنتدى.
وبالتوفيق إنشاء الله
والسلام ختام
مع تحيات hadi alghory
مشكورةاختي ورد الجوري على هالموضوع الحلو



حياك الله أختي… ورد الجوري
موضوع جميل وأسلوب شيق …. ولكن لم يكن ليّ مفاجأة لأنني تعوت على قرأت مواضيعك من أسفل الى أعلى …. وأعيد قرأتها من أعلى الى أسفل ..
وفقك الله وادام عليكِ الصحة والعافية ..











يزاج الله خير عزيزتي
والله يتقبل منا ان شاء الله




يزاج الله خير على التذكير والأسلوب السلس في التعبير
الله يتقبل منا ومنكم ويعينا على عمل الطاعات
ونكون من عتقاء النار
الاخت ورد الجورى
جزاك الله خيرا على الموضوع
اسلوب رائع وشيق ……..
تقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال الصالحه

الله يتقبل منا ومنكم ويعينا على عمل الطاعات
ونكون من عتقاء النار

اسلوب رائع وشيق ……..
تقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال الصالحه