الزوج : السلام عليكم ..
الزوجة : وعليكم السلام .. خير لماذا كل هذا التأخير ، إلى متى سيستمر هذا الوضع ، أظل أنتظرك كل هذا الوقت .
الزوج : ( بعد أن أخذ يلتقط أنفاسه من عناء الطريق ) آه .. يوم ضنك .. يوم تعب .. الله يعين على هذا العمل ، كلما أحاول أن أ**ب ودهم وأُخْلص في عملي أقابل بعبارة : أنت مقصر .. أنت مهمل .. لا أدري ماذا أفعل لهم .
الزوجة : هل ياترى هذا الكلام صحيح ، وإلا أنت متزوج بأخرى وتتعذر دائماً بمشاكل العمل .. قول الحقيقة .
الزوج : ( وقد علت الدهشة على وجهه ) صحيح حريم ناقصات عقل .. هذا بدل أن تقولين لي الحمد لله على السلامة .. الله يعينك ويصبرك على هذا العمل أو ير**ك خيرٌ منه .. سامحك الله أنا ناقص مصيبة أخرى .
الزوجة : نعم .. نعم .. مصيبة أخرى .. ماذا تقصد .. أني مصيبة .. أظهر على حقيقتك .. أما تقدر صبري عليك كل هذه السنين .. انظر إلى حال أخواتي المتزوجات كلهنَّ ينعمنَّ بالحياة السعيدة مع أزواجهنَّ .. لكن هذا من سوء حظي .
الزوج : الذي يسمع كلامك يقول بأنك كنت تعيشين في رغد العيش .. أليست هذه الحياة التي تعيشينها أفضل مما كنت عليه وأنت في بيت أهلك ؟ أحمدِ الله على النعمة .
الزوجة : وأيضاً تعيرني بأهلي وتنتقصهم .. لا لا .. العيش معك أصبح لايطاق .. هذه حياة نكد .. إذا كنت لا أعجبك لا أنا ولا أهلي فطلقني .
الزوج : لقد سئمت هذا النقاش .. كل يوم مشاكل في العمل ومشاكل في البيت .. لا أستطيع أن أتحمل .. اذهبي إلى بيت أهلك فأنت .. طالق .. وخذي معك الأولاد أيضاً .
# بهذا الحوار السابق المفتعل والذي يتكرر على غراره مواقف عديدة .. نلاحظ أنه من بدايته .. كان السبب تافه جداً ويحتاج إلى حسن تصرف من كلا الطرفين … ولكن ضخم الأمر ودخل الشيطان وأجج ناره وزاد الموضوع اشتعالاً .. وفي نهاية المطاف .. هدمت أسرة .. وخسر كل من الزوج والزوجة بعضهما .. وتشتت الأبناء … أمر مؤسف حقاً ؟؟؟
أما كان يجب على الزوج والزوجة أن يتأنى كل منهما ويتسع صدره لقبول النقاش في بعض نقاط الخلاف بينهما … ليس من العيب أن يعترف المخطأ بخطأه .. وأن لا تأخذه العزة بالأثم ..
فإذا تأملنا لواقع الأسر في مجتمعاتنا اليوم لوجدنا أن نسبة الطلاق في إرتفاع متزايد .. وبالتالي تفشت ظاهرة العنوسة .. وتكدست البيوت بالفتيات في سن الزواج ، في ظل الحظر الشديد المفروض على التعدد والمحاربة الشديدة له بشتى الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية ..
إذن يا ترى أين سيكون مصير هؤلاء الفتيات .. سواءً المطلقات أو الأرامل أو العوانس .. إن لم يكن في ظل زوج … فسيكون في ظل شيء آخر أنتم تعرفونه ؟؟؟
هذه المشكلة أُهمل حلها .. وعلى مدار السنوات القادمة وفي ظل هذا الوضع سيزداد الوضع سوءً .. قبل فترة من الزمن ليست بالبعيدة هل كنتم تسمعون بمثل هذا التفكك الأسري والإنحلال الذي أص***ا في مقتل ؟
هذه قضايا لابد أن يشارك الجميع في إيجاد حلول سريعة ومناسبة لها .. وإلا لن نستفيق إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس ويدق ناقوس الخطر ولاينفع بعدها الندم … ؟؟؟
فالأمر متعلق بأخواتنا وبناتنا وقريباتنا وكل أخت مسلمة تربطنا بها صلة قربة أو جوار .
فلننادي بعقد ندوات ومحاضرات ودورات علمية لمناقشة وحل هذه القضية المتفشية .. ولنطلب مشاركة القضاة والمشايخ وأهل العلم … نحن نبذل الأسباب والتوفيق من الله سبحانه .
لكن نتخاذل ويركن بعضنا على بعض .. ظناً من البعض أن الأمر لا يهمه كونه غير واقع فيه هذا خطأ .. فنحن على سفينة واحدة والخرق الذي في أسفلها سيغرق الجميع من كان في الأعلى ومن كان في الأسفل .
وكأن من أفضل الأحوال بقاء الفتاة بدون زوج ..فأفضل لها ذلك بدل الزواج بمتزوج…
وإليك هذا الموقف البسيط المتكرر دائما أمام ناظري وسمعي ..
الأولى:…كيف حال (…) ..لقد تذكرتها ولا أعلم ما اخبارها ..
الثانية :.. ( مسكينه ) لقد تزوج زوجها عليها ..
الاولى :..يالله …ما هذا المصيبة…الرجال لا أمان لهم..
*******************
موقف آخر …
الاولى :..(…) شكلك متغير هذه الايام..
الثانية:.. نعم لقد تزوجت …
الاولى :..مبارك مبارك…من سعيد الحظ هذا ؟؟
الثانية فلان من الناس وانا الزوجة الثانية..
الاولى :..وهل جننتي تأخذين رجل متزوج وله زوجة أخرى؟…….
وتتباع الاولى ….مسكينة….اكيد ضحك عليها …
*****************
موقف ثالت..
الاولى :…والله لو كان اخر رجل ما تزوجته…
الثانية:..لماذا…؟؟؟؟
الاولى :…طلع متزوج !!!!!!
****************
هذه مواقف اشاهدها بطريقة شبه يومية….فإذا كان تفكيرهن وهذا ما تربين عليه بهذه الصورة وبهذا المنطق الغريب البعيد عن الدين…وهن المتعلمات الوماعيات …فكيف بأهاليهن …..؟؟
والحال مع الأهل أكثر قوة وتعصب وقسوة على بناتهن ..
لله الحمد….الله يرحم عباده …والعباد لايرحمون أنفسهم..
***************
أخي سهيل بارك الله فيك ونفعنا بك وبأطروحاتك الرائعة ..
أختك الاحلام .