كان الشاب "عبدالله" مبتعثاً لدراسة الدكتوراه في بريطانيه !!…وقدر الله تعالى أن يصاب وهو في أرض الغربة بمرض خطير … تنقل بسببه بين المستشفيات البريطانية … بحثاًعن الشفاء …ولكن بدون نتيجة أوجدوى تذكر !!… فلقد حار الاطباء البريطانيون في مرض …وعجزواعن التواصل إلى الدواء المناسب لحالته … وأخيراًأخبروه أنه لابد من إجراء عملية جراحية له !!..وعلى ضوء العملية سيحددون …إن كان هناك أمل في الشفاء …أم أن حالته ميئوس منها !!.. واستقبل "عبدالله" هذا النبأ بكل هدوء ورباطة جأش فهو مسلم مؤمن بالله تعالى …يعلم ان كل شيء بقضاء الله وقدره … وأن الاعمار والارزاق بيد الله سبحانه … وقرر "عبدالله " أن يسافر إلى أهله في مدينة "جدة" قبل إجراء العملية …فلعله يرى أهله مرة أخرى !!…وكان هدفه الاساسي من تلك الرحلة ألى "السعودية" هو زيارة بيت الله الحرام … ودعاء الله فيه بإخلاص وإلحاح … أن يمن عليه بالشفاء والعافيه وسافر "عبدالله إلى السعوديه … ووصل إلى "جدة"… والتقى بأهله هناك …ثم ذهب الى بيت الله الحرام واعتمر "عبدالله " ثم جلس يصلي ويدعو ويقرأ القرآن …
لقد كان في هذه المرة يشعر لبيت الله العتيق بطعم آخر … ومذاق متميز … وروحانية عجيبة لم يشعر بها خلال السنين الماضية ربما لانه مفارق ومودع للحياة … ومن عادة المرء ألا يحس بقيمة ما حوله …إلا إذا فارقه أو علم بقرب فراقه له … بقى "عبدالله في "جدة" أسبوعين … قضى أكثر ها في بيت الله الحرام … وحانت ساعة الرحيل عن أهله وعائلته … وأخذ أبوه وأمه وأخوته يودعونه … والدموع تهراق من مآقيهم حزناً على فراقه وسفره عنهم… ومن يدريهم فلعلهم لا يرونه بعد الآ ن إلا جثة هامدة تنتظر الدفن في قبرها!!..
جزاك الله خيرا ……
ننتظر الجزء الثانى ….
مع خالص تحياتى
دمعه حزينه بارك الله فيك وجزاك الله خير
اشكركم على الرد والتواصل