متأثرا بدعاوى الحاخام عوفاديا يوسف زعيم ح** شاس اليهودي المتطرف، واشهر اسلامه بسببه ايضا، وغير اسمه من يوسف كوهين الى يوسف خطاب، مما عرضه الى مضايقات السلطات الاسرائيلية بعد ان رحل عن المستوطنات ليقيم في القدس الشرقية ويعلن تأييده لحركة المقاومة الاسلامية حماس ويتعاطف مع تنظيم القاعدة في قصة تكشف عن خواء الاساطير الصهيونية امام قوة وعقلانية الاسلام.
وكما تقول صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية فإن طريق يوسف كوهين (ليونارد) بدأت في حي بروكلين، وهو من أصل حلبي، حيث انضم هناك إلى أتباع «ساطمر». وتعرف على زوجته لونا كوهين عن طريق وسيطة، وتزوجا قبل 12 عاماً ولهم من الأبناء أربعة. وقرر كوهين القدوم إلى إسرائيل عام 1998، حيث وصل وعائلته مباشرة إلى قطاع غزة، إلى مستوطنة «غادير» في المجمع الاستيطاني «غوش قطيف»، إلا أن الحياة في قطاع غزة لم تلائم ظروف العائلة حديثة العهد. وقررت العائلة في وقت لاحق الانتقال للسكن في «نتيفوت» الواقعة في جنوب فلسطين المحتلة. وتردد كوهين في تلك الفترة على عمله في الحي اليهودي في القدس القديمة، وبدأ هناك بإجراء أول اتصالاته مع مسلمين. وفي مرحلة معينة قام كوهين بمراسلة رجال دين مسلمين عبر الانترنت، وبدأ في قراءة القرآن باللغة الانجليزية. وبعد مجاهدة واقتناع عقلي كامل وقبل بضعة شهور، قرر كوهين اجتياز جميع الحدود فأعلن إسلامه وغير اسمه ليصبح يوسف خطاب، وغيرت زوجته اسمها، وغيرت أسماء أولاده الذين يتعلمون اليوم في مدرسة إسلامية ويتحدثون اللغة العربية بطلاقة، وهو في مراحل متقدمة من تعلم اللغة العربية. وانتقلت العائلة للسكن في حي جبل الطور في القدس الشرقية، وبدأ خطاب يعمل في جمعية اسلامية خيرية في المدينة، وانضم الى التيار الاسلامي السلفي.
وبالنسبة لخطاب، فإن حركة حماس تمثل نهج الدين الإسلامي بالصورة الصحيحة، «انها حركة سياسية أكثر منها دينية، على حد قوله، ويؤكد أن التيار الذي ينتمي اليه يعارض العمليات الاستشهادية».
وتقوم السلطات الإسرائيلية منذ أن أعلن خطاب عن إسلامه بتضييق الخناق عليه: «لدي مشاكل مع وزارة الداخلية ومع وزارة الأديان حيث لا تريد هذه الوزارة الإعتراف بإسلامي، وذلك على الرغم من أنني اسلمت في المحكمة الشرعية الخاضعة لقوانين دولة إسرائيل». ينتقد خطاب بشدة رجال حركة «شاس» التي كان من مؤيديها حتى الفترة الأخيرة .
ويقول في هذا الصدد: «قدمت إلى اسرائيل بسبب الحاخام عوفاديا يوسف (زعيم ح** شاس الروحي) وأسلمت بسببه. لقد كنت أكن التقدير للحاخام عوفاديا يوسف، وقررت ان اسمي ***ي على اسمه، إلا أنني غيرت اسمه لعبد الله بعدما أسلمت».
ولا يحمل خطاب في جعبته أي كلمات إيجابية عن الإسرائيليين، أو عن رئيس الحكومة، ارييل شارون. «المسلمون يعانون من الظلم في كل مكان، وشارون يضيف ظلما على الظلم»، وهو الحال بالنسبة للسلطة الفلسطينية التي لم تلق الاعجاب بنظر خطاب، «عرفات لا يمثل المسلمين، وهو حاكم مؤقت سيتغير مع الوقت».
ويضيف خطاب: «كمسلم، أنا لا يمكنني عدم التضامن مع القاعدة، على الرغم من معارضتي للعمليات التفجيرية. ولكن يكفي أن نرى الوضع الذي يعيشه المسلمون أمام العالم الغربي، من أجل أن أتفهمهم»، وحول رؤيته للشرق الأوسط فيكتفي بإقامة دولة فلسطينية، «الهدف الأول هو إقامة دولة فلسطينية على أكبر مساحة ممكنة».