والحملة الإعلامية الشرسة التي يقف وراءها اللوبي الصهيوني ، لم يكن يتخيل أحد أن تتحول محنة المسلمين في الغرب إلى منحة ويقبل الآلاف من الغربيين على الإسلام ويعتنقه المئات ، ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
وكما يقول : نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ( كير ) إن أكثر من ثلاثين ألف أمريكي اعتنقوا الإسلام بعد أحداث سبتمبر .
… والفتاة ( ديار تتشار دسوف ) :
واحدة ممن هزتهم أحداث مركز التجارة العالمي والبنتاجون ، وتعرضت كغيرها من الأمريكيات للإعلام الذي حاول بكل الطرق تشويه صورة الإسلام والمسلمين .
ولكن ( ديار ) .. كانت ترتبط بعلاقة صداقة وثيقة مع فتاة مسلمة أمريكية وهي : ( خديجة شاباز ) ، فقد حاولت أن تتعرف على الدين الإسلامي من ( خديجة ) ، وهل الصورة التي بثت عنه من الإعلام الأمريكي صحيحة أم لا ؟
تقول ( ديار تتشار دسوف ) :
على رغم صداقتي السابقة مع ( خديجة ) فإنني لم أسألها يوماً عن دينها ، ولا عن حجابها الذي ترتديه ، ولكن بعد أحداث سبتمبر وجدت من قبيل حب الإستطلاع والمعرفة أن أعرف شيئاً عن هذا الدين .
فبدأت أسألها وهي تجيبني بمعلومات تناقض تماماً تلك المتداولة في وسائل الإعلام .
وتضيف ( ديار ) قائلةً : وبصفتي فتاة كنت أسأل عن معاملة المرأة في الإسلام وحقوقها وواجباتها ، وكانت صديقتي ( خديجة ) ترد علي بأدلة عقلية تتلاءم مع العقلية الأمريكية .
وذات مرة دخلت على ( خديجة ) فوجدتها تقرأ آياتٍ من القرآن الكريم بصوت جميل .
فهزتني الآيات من أعماقي ، وأخذت أسألها عن مباديء الدين الإسلامي وما المطلوب حتى أكون مسلمة .
فعرفت أركان الإسلام ، وأنه لابد أن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وعرفت معنى الشهادتين ، ثم تعلمت أداء فروض العبادة وبدأت أحفظ بعض الآيات التي أستطيع أن أصلي بها .
وتقول ( ديار ) :
ولقد دعتني صديقتي ( خديجة ) لحضور حفل زفاف إسلامي بأحد المساجد في ( كالفرستي ) وقبلت الدعوة ، ولم أكن بعد أسلمت ، وعلمت أنه لكي أدخل المسجد لابد أن أرتدي ثياباً محتشمة .
وفعلاً أرتديت هذه الثياب ، ودخلت لأول مرة مسجداً ، وكان الإحتفال بسيطاً ، والصلاة داخل القاعة في جماعة كان لها منظر رائع حرك جوارح قلبي وهزني عندما بدأ أحد الأطفال الصغار في تلاوة آياتٍ من القرآن الكريم بطريقة مؤثرة .
وتضيف ( ديار ) قائلة :
كان لهذا الإحتفال وقع خاص عليَّ ، والذي جعلني أقبل على الإسلام إصرار صديقتي ( خديجة ) على عدم نزع الحجاب على رغم ما تعرضت له المحجبات من أعمال عنفٍ واعتداءات من قبل بعض المتطرفين الغربيين الذين شحنهم الإعلام .
فأعلنت إسلامي , وكان ذلك بداية تطور كبير في حياتي .
وعن حياتها تقول ( ديار ) :
أنا أعيش حياة جديدة ، استقرار وأمن نفسي ، وعلى رغم معارضة أسرتي لاعتناقي الإسلام أشعر بأنني اخترت الطريق الأفضل .
( نقلاً عن مجلة المستقبل الإسلامي العدد 129 ـ محرم 1445هـ ـ كاتبة المقال الأخت / سامية البريدي )
سبحان الله في الوقت الذي هزت فيه أحداث 11 سبتمبر مشاعر المسلمين كذلك ونرى أنه على النقيض أن من أبناء جلدتنا من تزعزع الدين الإسلامي في قلبه وربما تنكر له !!!
… فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك …
…………………………………..
soh210el@hotmail.com
نسأل الله أن يثبتها على الحق . . .
ونسأله أن يثبت غيرها ممن هزهم الحادثة . . .
وأن يهدي الرحمن الكثيرين إلى هذا الدين القويم . . .
وأن يثبت قلوبنا على دينه . . .
ويرحمنا برحمته . . . ويجعل جنان الخلد دارا لنا في أخرتنا . . .
وبارك الرحمن فيك وجزاك خيرا على هذه القصة . . .
والله يحفظني ويحفظكم أجمعين
فعلا رب ضارة نافعة
جزاك الله كل خير
الاحلام