تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة استشهاده فاقت قصة استشهاد محمد الدرة

قصة استشهاده فاقت قصة استشهاد محمد الدرة 2024.

  • بواسطة
القصة الدامية لاستشهاد الطفل أحمد القواسمي من الخليل:

قصة استشهاده فاقت قصة استشهاد محمد الدرة قسوة لو أنها وثقت بكاميرات التصوير

الجندي وضع قدمه على عنقه وأطلق النار على رأسه بعد إصابته بجروح في قدمه

خليجية
القصة الدامية لاستشهاد الطفل أحمد القواسمي من الخليل:

قصة استشهاده فاقت قصة استشهاد محمد الدرة قسوة لو أنها وثقت بكاميرات التصوير

الجندي وضع قدمه على عنقه وأطلق النار على رأسه بعد إصابته بجروح في قدمه

خاص/

إن الله سبحانه يختار أحباءه ويذكرهم بالاسم المجرد في كتابه العزيز ويطهرهم ويزكيهم ويهبهم منزلة عالية يغبطهم عليها الصديقون والأنبياء والأولياء لأنهم الشهداء الأبرار الذين اختاروا الجهاد للذود عن حياض المسلمين و تركوا الدنيا مسرعين لقاء الله ، وكذلك كان الشهيد البطل أحمد علي حسن القواسمي من مدينة الخليل فقد استقبل اليوم الذي استشهد فيه بقراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ، فأعجب به المصلون ممن احتشدوا تلك الليلة ، كان صوته رخيما جميلا أتقن التلاوة كل الإتقان ، حيث ارتقى إلى العلا صائما مصليا قارئا لكتاب الله عز وجل .

بطاقة تعريف

ولد الشهيد أحمد علي حسن القواسمي في مدينة الخليل بتاريخ 1/12/1985،و ينتسب الشهيد القواسمي إلى عائلة مجاهدة. له من الأخوة 9 أشقاء وخمسة أخوات ترتيبه بينهم الثالث عشر . يسكن منطقة فرش الهوى غرب الخليل .. التحق بمدرسة الملك خالد الأساسية في مدينة الخليل وهو من طلاب الصف التاسع الأساسي وهو من الطلبة المجتهدين.. وقد شهد له الطلبة والمدرسون له بالاجتهاد والهدوء والأخلاق الحميدة. حصل على معدل بتقدير جيد جدا..

نبوغ مبكر

ويروي حسن القواسمي شقيق الشهيد لنا فصولا من حياة شقيقه الشهيد : كان دؤوبا نبيها جميل الخلقة و الأخلاق. لم يلاحظ أحد من أهله أنه قد يلتحق بقافلة الشهداء لشدة هدوءه وحبه لمدرسته وحبه لعمله الذي كان يلتحق به بعد الدوام المدرسي أو أيام العطل .

و كثيرا ما كان يغبط الشهداء وكان كلما رأى شهيدا يتمنى لو كان رفيقا له ، و كان يشارك في المسيرات السلمية و تأثر كثيرا لمشهد مقتل الطفل محمد الدرة وكان يحرص دائما على رؤية الشهداء والمشاركة في جنائزهم .

وقال شقيقه زياد بأنه لم يتوقع أحد أن يستشهد لبعد منطقة السكن عن مناطق التماس ، وأضاف شقيقه أن أحمد كان بريئا لا يعرف القتل إلا من خلال ما شاهده من أحداث انتفاضة الأقصى على شاشة التلفاز .

قصة استشهاده

يوم الجمعة 8/12/2000 شارك الشهيد أحمد في مسيرة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة الخليل انطلقت من مسجد الحرس في منطقة رأس الجورة شمال المدينة وقد سار الشهيد أحمد في أجواء لم تشهد أي احتكاكات أو مواجهات ، ولما انتهت المسيرة ذهب الشهيد أحمد لمشاهدة مقام الشهيد حمزة أبو اشخيدم الذي سقط في حارة الشيخ ، وحسب أقوال شقيقه فقد أصيب أحمد برصاصة في قدمه كما روى له شهود عيان تواجدوا في المنطقة. فاستنجد الشهيد بالمواطنين لإسعافه وقد سمع صوته وهو يطلب الإسعاف وينادي على أمه . بعدها حضر إلى مكان وجود الشهيد جندي صهيوني ،فقام بوضع قدمه على عنق الشهيد وأطلق رصاصة على مقدمة رأسه وتركه ينزف وولى هاربا إلى موقعه العسكري القريب من منطقة الحادث كما أفاد شهود عيان … و قام مواطن فلسطيني شاهد على عملية القتل بنقل الفتى القواسمي إلى منطقة قريبة من أحد الشوارع لنقله إلى المستشفى فاعترضه جندي صهيوني وحاول منعه من إسعافه إلا أنه تراجع أمام إصرار المواطن ونزيف الدماء من رأس الطفل القواسمي .وقد نقل إلى مستشفى الأهلي وهو يعاني من حالة موت سريري حيث استشهد .

براءة مستهدفة

حسن القواسمي شقيق الشهيد قال إن جنود الاحتلال استهدفوا شقيقه وقصدوا قتله..حيث أوقف جندي صهيوني شقيقه حجازي (16) عاما وقال له هل أنت شقيق الطفل الذي أصيب فأجابه حجازي نعم ، فقام الجندي بإطلاق سراحه ، وتساءل حسن كيف عرف الجندي أن حجازي شقيق أحمد وكيف عرف اسم الشهيد أحمد بعد لحظات من إطلاق النار عليه علما بأننا لا نسكن في مناطق التماس وأحمد لم يكن وجها مألوفا لدى الجنود .

وسام شرف

عائلة الشهيد أحمد دخلت في معاناة مريرة منذ بداية الانتفاضة الكبرى و حتى الآن… فقد قام الاحتلال باعتقال أربعة من أبناء العائلة ، حسن تم توقيفه وحقق معه لمدة (18) يوما ، وزياد اعتقل أيضا ومكث في التحقيق لمدة 5 أشهر حكم عليه بالسجن بعدها لمدة سنتين ونصف ، أما حسين الذي يبلغ من العمر 26 عاما فله قصة أخرى ، فقد قام الاحتلال باعتقاله مع شقيقه حسام 28 عاما في يوم واحد . وقد حكمت سلطات الاحتلال عليه بالسجن الفعلي لمدة 9 سنوات وسبعة أشهر، وقد أمضى حسين من تلك الفترة سبع سنوات حيث دخل السجن وعمر طفله الصغير 6 أشهر وهو الآن في الصف الأول، وقد أصيب حسين برصاصة دمدم في مجزرة الأقصى و لا زالت شظاياها موجودة في جسمه حتى الآن حيث يعاني من حالات التهاب حادة في فصل الشتاء تجعله يلجأ للعصي ليتمكن من السير…. كما حكم الاحتلال على حسام بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف أمضى منها ست سنوات وتبقى له منها سنة ونصف بعد أن أمضى سبعين يوما في التحقيق. ويعاني من شلل في يده اليمنى بنسبة 50 %جراء إصابته برصاصة في أحداث الانتفاضة الكبرى وقد تسببت الإصابة بشلل كلي في العصب وهو أب لطفلتين …. والشقيقان الآن في معتقل نفحة الصهيوني .

وقد وجهت لهما سلطات الاحتلال أثناء فترة التحقيق عدة تهم منها الانتماء لحركة حماس والقيام بأعمال عسكرية ضد دولة الكيان ، و منعت سلطات الاحتلال والديهما من زيارتهما منذ ستة أشهر ،ويعاني والدهما السيد علي القواسمي من ضعف شديد في الرؤية ويعمل في جمعية المكفوفين العربية .

لاحول ولاقوة الا بالله …لعنة الله على اليهود.

حسبي الله ونعم الوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.