لم يكن فضيلة الشيخ سلمان العودة ولا النقابات المهنية ولا عشرات الالوف من محبي الشيخ الذين احتشدوا لسماع محاضرته قبل ساعات في مجمع القاعات المهنية يتوقعون أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه من مداهمة غرفة الشيخ سلمان العودة في فندق "بال فيو" في جبل عمان وتفتيشها في تمام الساعة الخامسة من قبل الأجهزة الامنية وجاء هذا الاعتقال قبيل ساعتين من موعد إلقاء محاضرته التي يشارك بها في مؤتمر ( نحن والآخر ) تحت عنوان ( الجهاد والإرهاب)
وفور سماع عدد كبير من الاعلاميين والسياسيين والمثقفين خبر المداهمة سارعوا إلى اجراء الاتصالات اللازمة والمسارعة إلى الفندق الذي يقيم فيه الشيخ وقد التقيت به شخصيا وكان معنا نقباء النقابات المهنية في الاردن وقد قال الشيخ أن التفاف الشباب والمثقفين حوله اكبر من موضوع المحاضرة وقد علمنا من مصادر رسمية بعد جهود حثيثة أنه تم نقل الشيخ إلى المطار استعدادا لتسفيره إلى السعودية، و قد شرعت الالوف فور سماعها الخبر بالتكبير والخروج والتظاهر إلا أن قوات الأمن تجمعت بأعدا كبيرة، وقد أبدى المثقفون والصحفيون استهجانهم الكبير لما حدث وقد أجريت اتصالات مكثفة مع وزارة الاعلام والثقافة والسفارة السعودية التي تفاجات بخبر الاعتقالوقد غادر عمان ليلا في طريقه إلى جدة.
– – – – – – – – – – –
( الإسلام اليوم )
وذكر السكرتير الخاص والمرافق لفضيلة الشيخ سلمان العودة في رحلته إلى الأردن أن الشيخ سلمان المشرف العام على موقع الإسلام اليوم قد حصل على موافقة الجهات الرسمية الأردنية على مشاركته في مؤتمر مؤتة الثقافي.
وقال الشيخ خالد القفاري في حديث نشره موقع الإسلام اليوم في (محاور إعلامية) أجراه الزميل ياسر العمرو هذا اليوم أن ترتيب مشاركة الشيخ سلمان بالمؤتمر كانت قبل فترة زمنية وتم الاتفاق على يوم السبت 1/6 ليكون موعدا لالقائها، وأضاف الشيخ خالد أن فضيلة المشرف العام كان حريصا على الحصول على الموافقة الرسمية من الجهات المختصة وهو ما أكده له المهندس عصام السعدي بأنه تم الحصول على الإذن من رئيس الوزراء الأردني.
وذكر الشيخ خالد القفاري ماواجهه الشيخ من سوء في المعاملة من قبل رجال الشرطة الأردنية الذين اقتحموا عليه مقر إقامته في الفندق وهو جالس يعد للمحاضرة، وطالبوا بتفتيش الغرفة ومن ثم اقتياده لمقر شرطة العاصمة، موضحا أن التهمة التي وجهت للشيخ في حينه هي (حيازة منشورات ممنوعة).
وبين الشيخ خالد الفوضوية التي أحدثها رجال الشرطة وقيامهم برمي الملابس على الأرض ومصادرة كتب خاصة به ومطالبتهم فيما بعد بالتوقيع على حيازة ممنوعات وهو مارفضه الشيخ، وذكر الشيخ القفاري أنه رغم محاولة بعض المسؤولين الأردنيين كرئيس النقابات المهنية د.هشام غرايبة تهدئة الأمور إلا رجال الشرطة الأردنية رفضوا تدخلهم، وتمت مصادرة أجهزة الاتصالات الخاصة بالشيخ ومرافقيه ومن ثم أخذهم للمطار بعد أن رفضوا الاتصال على السفارة السعودية بعمان.
وفي سؤال عن رأيه في السبب الرئيس لهذه المعاملة قال الشيخ القفاري أنه قد يكون الأمر عائدا لضغوط خارجية من قبل جهات أمريكية وإسرائيلية، خاصة وأن الأردن ترتبط بالدولة الصهيونية بعلاقات ديبلوماسية وثيقة، مستغربا أنه في الوقت الذي يحمل فيه المؤتمر عنوان (نحن والاخر) يحدث هذا التضييق والمصادرة للرأي فإذا كان هذا التعامل فيما بيننا فكيف يعامل الآخر إذن؟!..
___________________________________________
بدون تعليق
و لا حول ولا قوة إلا بالله