غير أن الملك أمنحتب الثالث شذ عن هذه القاعدة قليلا عندما تزوج "طاي" ***ة وزيره يويا وتزوجها في السنة الثانية لحكمه، إذ أصر أمنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشرة الذي حكم مصر حوالي 38 عاماً من 1405 قبل الميلاد، على جعل زوجته طاي ملكة على مصر، رغم أن التقاليد المصرية تقضي بأن تكون أخته هي الملكة.
ورغم أن أمنحتب تزوج أخته سيت آمون عند توليه العرش، التي كانت لا تزال طفلة في مرحلة الحضانة عند موت أبيهما تحتمس الرابع، إلا أنه صمم أن تكون زوجته الثانية طاي هي الملكة !!.
ورفض الكهنة قبول قرار الملك، كما رفضوا الاعتراف بالولد الذي تنجبه له طاي ***ا شرعيا لآمون. وبالفعل عندما أنجبت طاي ***ها الأول تحتمس والذي عثر على اسمه منقوشا في مقبرة توت عنخ آمون فإنه سرعان ما اختفى في ظروف غامضة بعد أن عيَّنه أبوه وليا للعهد، وقالت الشائعات إن الكهنة قتلوه.
وهذه العادة الشاذة ،أي أن يتزوج الملك أخته، لم تكن موجودة عند الفراعنة فقط، بل عند معظم الأمم التي تقدس ملوكها، وترفعهم إلى مصاف الآلهة كالفرس وبعض حضارات وادي الرافدين، وذلك اعتقادا منهم بأن الدم الذي يجري في عروق الملك مقدس ويجب ألا يختلط بدماء أخرى!
الاسماء ترفع الضغط
THANK U ع الموضوع