الجمال موجود بيننا في كل شيء والجمال ليس جمال الشكل فقط، وانما جمال الروح والشخصية وجمال القيم التي تغلف الروح وانعكاس ذلك في تفاصيل الشيء محل الجمال، وفلسفة الجمال يختلف فيه كثير من الناس حسب الثقافات ومصادرها حيث ما يري جمالا في بعض الثقافات يري عكسه في ثقافة اخري. وهناك صعوبة في ابراز الجمال المعنوي غير المحسوس، وكثير منا من يتأثر بالجمال المادي المحسوس نظرا لسهولة التعرف عليه وفحص جوانبه والتعرف الي خصائصه. اما الجانب المعنوي فهو يحتاج الي معايشة واحتكاك لابراز ذلك الجمال وتجسيده في اطار معين حيث يصعب التجريد علي العامة ان تدرك خصائصه لذلك لا مناص من افراغه في شكل خارجي لتقريبه للاذهان.
كل منا يجذبه الجمال حيث تميل اليه النفس بحكم الفطرة، واذا كان الاخر يحاول فرض قيمه، فهل يجب علينا ان نتقبل هذه القيم، وكثير منا واع لهذه الفروق حيث قيم العادات والتقاليد الايجابية ترفض هذه القيم، ولكن احيانا تدخل تلك القيم من خلال القنوات الرسمية وهي عندما يتاح لها فرصة لكي تعرض عليك في العشي والاصال والغدو والرواح، مما يجعلها تستقر في الاذهان.
وعرض الازياء هو نوع آخر من تعليب الجسد الانثوي بصيغته المعاصرة، والبعض في لجوئه الي ذلك يربط بين الحضارة ومواكبة العصر في تبني تلك القيم وتطبيقاتها الخاطئة.drawGradient()