تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فلسفة الجمال

فلسفة الجمال 2024.

فلسفة الجمال

الجمال موجود بيننا في كل شيء والجمال ليس جمال الشكل فقط، وانما جمال الروح والشخصية وجمال القيم التي تغلف الروح وانعكاس ذلك في تفاصيل الشيء محل الجمال، وفلسفة الجمال يختلف فيه كثير من الناس حسب الثقافات ومصادرها حيث ما يري جمالا في بعض الثقافات يري عكسه في ثقافة اخري. وهناك صعوبة في ابراز الجمال المعنوي غير المحسوس، وكثير منا من يتأثر بالجمال المادي المحسوس نظرا لسهولة التعرف عليه وفحص جوانبه والتعرف الي خصائصه. اما الجانب المعنوي فهو يحتاج الي معايشة واحتكاك لابراز ذلك الجمال وتجسيده في اطار معين حيث يصعب التجريد علي العامة ان تدرك خصائصه لذلك لا مناص من افراغه في شكل خارجي لتقريبه للاذهان.

ومسابقات الجمال يزعمون انها مسابقة للجمال وان صح ذلك في ثقافة الاخر فهل هي كذلك في ثقافتنا؟! حيث ثقافتنا وموروثنا الحضاري يسمي ذلك ضلالة وجهالة وارتدادا لعصر الجواري وقبحا ثقافيا يركز علي الجسد الانثوي وابراز مفاتنه بدعوي الجمال وان تم تغليفه بصيغ حضارية معاصرة.

كل منا يجذبه الجمال حيث تميل اليه النفس بحكم الفطرة، واذا كان الاخر يحاول فرض قيمه، فهل يجب علينا ان نتقبل هذه القيم، وكثير منا واع لهذه الفروق حيث قيم العادات والتقاليد الايجابية ترفض هذه القيم، ولكن احيانا تدخل تلك القيم من خلال القنوات الرسمية وهي عندما يتاح لها فرصة لكي تعرض عليك في العشي والاصال والغدو والرواح، مما يجعلها تستقر في الاذهان.

استقرار القيم والمفاهيم في مجتمع من المجتمعات ضروري لخلق وحدة وتجانس مما يساعد علي التقدم والتطور في ظل هذه القيم دون شد وجذب مما ينعكس سلبا علي حركة المجتمع في تقدمه وحتي لا يتعرض لانتكاسة بفعل قيم تهدم الجانب المشرق في ذلك المجتمع.

وعرض الازياء هو نوع آخر من تعليب الجسد الانثوي بصيغته المعاصرة، والبعض في لجوئه الي ذلك يربط بين الحضارة ومواكبة العصر في تبني تلك القيم وتطبيقاتها الخاطئة.drawGradient()

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.