فضل تعليم الناس ودعوتهم إلى الخير ( )
قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}( ) وقال تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}( ) .
عن أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" أخرجه مسلم( ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" أخرجه مسلم( ) .
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ليصلون على معلمي الناس الخير" أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح( ).
ومعنى يُصلون عليه : أي يدعون ويستغفرون له.
الشرح:
تعليم الناس أمور دينهم ودعوتهم إلى الخير هو عمل الأنبياء الذين أرسلهم الله لأجله، فهي أعظم وظيفة. واختار الله لها أفضل خلقه، فمن وفقه الله للسير على طريقهم في تعليم الناس دينهم وإرشادهم إلى الخير فقد نال خيراً كثيراً لما يحصل بسبب نشر العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الخير في الأرض، ولما فيه من إقامة حجة الله على الناس.
الفوائد:
– إن تعليم الناس الخير من عمل الأنبياء.
– فضل تعليم الناس أمور دينهم حيث إن من علم علماً أو دعا إلى هدى فله مثل أجور العاملين به.
عظم أجر معلم الناس الخير حيث يثني عليه الله تعالى ويستغفر له أهل السماوات والأرض لما يحصل في الأرض من الخير من نشر العلم.
– فضل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
– هذا وصلوا وسلمو على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اصحبه وازواجه الطاهرات أمهات ألمؤمنين والتابعين ومن تبعهم بأحسن ألى يوم الدين .[/align]