تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » على مقعد الطائرة

على مقعد الطائرة 2024.

كنت شابة يافعة أحب الحياة وأكره ذكر الموت ….!! أغادر مجلس رفيقاتي
حالما تتحدث إحادهن عن حادث أليم أو موت مفاجىء أو مرض عضال !! وكنت أتابع
أخبارالموضة بشغف وشوق أركض لأجل أن ألحقها فلا يفوتني منها خبر حتى عباءتي
تلك السوداء لم تتركها الموضة على حالها فقد أغراني حب الجديد بأن أتفنن
في طريقة لبسي لها فتراني حيناً أضعها على كتفي لاعلى رأسي لأجل أن أظهر
زينتي وشيئا من أناقتي ..أما نقابي بل قل نقابالفتنة فقد بدأت ألبسه تمشياً
مع الموضة وتحججاً واهيا بعدم الرؤية ، عيناي أظهرتهما مكحلتين ..من خلال
فتحات نقابي ، ومضيت أتابع عيون من حولي وتحملني غفلتي وسذاجتي على أن
أشدو فرحاً كلما رأيت عيون المارة والمتسولين ترمقني بإعجاب أو استغراب !
وذات مرةسافرت إلى بلد غربي ولم أكتف بتجميل حجابي وحسب ولكنني رميت به في
مقعد الطائرة التي أقلتني مسافرة ! وفي تلك البلاد شد بصري منظر امرأة
متحجبة لايظهر منها شيء ، عباءة طويلة فضفاضة ، خمار طويل مسدل اقتربت منها
سمعتها تتكلم بلهجة صرفة !! تعجبت وتساءلت أتراها امرأة عربية مقيمة اعتادت
لغة القوم وتحثتبها بهذه الطلاقة والقدرة ! فضولي دفعني لأن أطرح عليها
سؤالاً ! أعربية أنت ؟…. لاأنا كندية مسلمة دخلت الإسلام منذ سنة ونصف ومن
حينها وأنا كما ترين أرتدي حجابي وأسير وعزتي وفخري بديني الجديد يسيران
معيوضعت يدي على رأسي بحثت عن حجابي ! لم أجده تذكرت أني رميت به على مقعد
الطائرة رددت كلمات ساخنة بيني وبين نفسي .. ياالله … يارب ..أأجنبية
لم تعرفك ولم تؤمن بك إلا منذ سنة ونصف وأنا .. أنا جدي مسلم وأبي مسلم
وأمي وأخي بل قومي كلهم مســـــــــــــــــــلمون ….!!نشأت على طاعتك
وتربيت في جو يؤمن أهله بك فكيف أتخلىبهذه السهولة عن حجابي وتتمسك هي
به!!نقلا عن شريط : دمعة حجاب
من الايميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.