من علامة كمال العقل: علو الهمة، والراضي بالدون دني! قال الشاعر:
إذا ما على المرء رام العلى. . . ويقنع بالدون من كان دونا
وما ابتلي الإنسان قط بأعظم من علو همته فإن من علت همته يختار المعالي وربما لا يساعد الزمان وقد تضعف الآلة فيبقى في عذاب وإني أعطيت من علو الهمة طرفاً فأنا به في عذاب! ولا أقول: ليته لم يكن، فإنه إنما يحلو العيش بقدر عدم العقل! والعاقل لا يختار زيادة اللذة بنقصان العقل!
ومن ر** همة عالية يعذب بمقدار علوها كما قال الشاعر:
وإذا كانت النفوس كباراً. . . تعبت في مرادها الأجسام
من كتاب ( صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل )
بقلم عبدالفتاح أبوغدة.