ان كنت مريضا فلا بأس أن تقنع أنك سوف تبرأ من مرض ألمّ بك بالحب… وتنعم بصحتك ونشاطك كاحسن ما يكون وأفضل…" ——— منقول من الانترنت..
ولكن ماذا لو تحول هذا الحب – العشق- الى مرض من أمراض القلب….. والعشق مخالف لسائر الأمراض فاذا تمكن واستحكم عز على الأطباء دواؤه، ثم ان العشق منه حلال، ومنه حرام…..، وقد كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- يحب نساءه، وكانت أحبهن اليه عائشة – رضي الله عنها- و لم تكن تبلغ محبته لها ولا لأحد – سوى ربه- نهاية الحب.
وللمحبة أنواع متعددة:
1. المحبة في الله ولله التي تستلزم محبة الله ورسوله وهذه من أفضل أنواع المحبة وأجلها.
2. المحبة لنيل غرض من المحبوب اما من جاه، أو مال، أو تعليم وارشاد، أو لقضاء حاجة، وهي محبة عرضية تزول بزوال موجبها، فانه من ودك لامر ولى عند انقضائه.
3. محبة المماثلة والمناسبة التي بين المحب والمحبوب، ومحبته لازمة لا تزول الا لعارض يزيلها، وسببه الاتصال والتناسب الروحاني والامتزاج النفساني.
ان العشق لما كان مرض من الامراض، كان قابلا للعلاج… ومن أنواع العلاج :
1. ان كان للعاشق سبيل الى وصل محبوبه شرعا وقدرا، فهوعلاجه وذلك عن طريق الزواج لما روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم- " لم نر للمتحابين مثل النكاح " أي الزواج ، وفي قوله تعالى: " يريد الله ان يخفف عنكم، وخلق الانسان ضعيفا" فذكر تخفيفه سبحانه في هذا الموضع بما أباحه من الزواج مثنى وثلاث ورباع، واخباره عن ضعف الانسان يدل على ضعفه عن احتمال هذه الشهوة.
2. ان كان لاسبيل للعاشق الى وصال معشوقه قدرا أو شرعا، فعلاجه اشعار نفسه باليأس منه، فان النفس متى يئست من شئ استراحت منه، ولم تلتفت اليه.
3. وان لم يشفى، فينتقل الى علاج اخر وهوعلاج عقله: ويجب أن يعلم بان تعلق القلب بمالا مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، ولا أمل في الوصول اليها.
4. وان لم تجبه النفس الأمارة، فليتركه لأحد الأمرين : اما خشية، واما أن يلجأ الى محبوب هو أحب اليه، وأنفع له، وخير له منه، وأدوم لذة وسرورا، والعاقل هنا يوازن بين نيل محبوب سريع الزوال، ومحبوب أعظم منه وأدوم وأنفع لذة، ثم يلاحظ التفاوت والفرق بينهما… فلاتبع لذة الأبد بلذة ساعة تنقلب الاما، وحقيقتها انها أحلام وخيال.
5. فان لم تقبل نفسه هذا الدواء، فلينظر الى ما تجلب اليه هذه الشهوة من مفاسد الدنيا، وأعظم شئ تعطيل مصالحه.
6. وان لم يقبل هذا الدواء، فليتذكر قبائح المحبوب وما يدعوه الى النفرة عنه، وكما ان المحاسن سبب للحب والارادة، فالمساوئ سبب للكره والنفرة.
7. فان عجزت من العلاج بهذه الأدوية، فليطرح نفسه بين يدي الله سبحانه وعلى بابه مستغيثا به، متضرعا متذللا مستكينا، فهو وحده الذي يجيب المضطر اذا دعاه.
ومتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق، فليعف وليكتم، ولا يشبب بذكر المحبوب ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى، فانه يكون ظالما متعديا.
توثيق الكتاب: *** قيم الجوزية، د.عادل الأزهري- الطب النبوي- لبنان- بيروت- 751هـ
2. المحبة لنيل غرض من المحبوب اما من جاه، أو مال، أو تعليم وارشاد، أو لقضاء حاجة، وهي محبة عرضية تزول بزوال موجبها، فانه من ودك لامر ولى عند انقضائه.
ها هو المصلحة ..
وشكرا اختي
لربما كان الحب هو السبيل الوحيد
للزواج ولكن من أحب الحلال عاش مرتاح الضمير طول عمره ومن
أحب الحرام عاش عاكفا على نفسه يعاتبها ويلومها على فعلها
المرأة التي تكون زوجتك أخي المسلم تحبها متى شاء وتبغضها متى شئت لم تظلمها
ولم تتركها تبني أحلامها على المجهول
أما من أحب بنت الجيران أو زميله له في الكلية أو الجامعه أو فتاة سمع صوتها
ولربما أنكر المثل القائل
(الأذن تعشق قبل العين أحيانا )
لربما كانت أختك
لربما كانت أخت تحاول التسلي
جزاكم الله خير
جزاك الله خيرا على الموضوع
قال *** القيم رحمه الله هنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينها وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينها :
أحدها : محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله .
الثاني : محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها .
الثالث : الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله .
الرابع : المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين .
وبقى قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان لماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم إلا إن ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) وقال تعالى : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) الجواب الكافي …