فها نحن نقدم الخطى لنعبر عتبات عام منصرم لندخل عاما جديدا ؛
نعبر عتبات عام انصرم بشهوره وأسابيعه وأيامه ولياليه ، بحلوه ومره ، بالطاعات التي عملناها ، وبالمعاصي التي اقترفناها ، ذهب عناء الطاعة وبقي أجرها ، وذهبت لذة المعصية وبقي شؤمها ، لذا فإنه لا بد للإنسان أن يعرف شرف زمانه ، وقدر وقته ، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة ، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل ، ولتكن نيته في الخير قائمة ، من غير فتور بما يعجز عنه البدن من العمل .
إن الأيام مثل المزرعة ؛ فكأنما قيل للإنسان : كلما بذرت حبة أخرجنا لك ألف حبة ، فهل : يجوز للعاقل أن يتوقف في البذر ويتوانى ؟
وإذا علمنا ذلك فحري بنا أن نجاهد أنفسنا على الطاعات وترك المنكرات ، وخدمة ديننا الإسلامي بكل وسيلة ممكنة ؛ فإنه من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا ، وما أحوجنا إلى شكر هذه النعمة وسؤال الله – عز وجل- أن يدمها علينا وأن يثبتنا عليها حتى نموت عليها فبذلك تتم النعمة .
أخي الفاضل ، أخيتي العزيزة …
كم تمر على المسلم الأعوام ، والحال هي هي !! لا يتغير ولا يتبدل عما هو فيه من غفلة وقسوة في القلب ، ومعاص بلغت عنان السماء ؛ أوامر الرحمن معطلة ، وأوامر الشيطان تنفذ ، انشغل الناس بالمعاصي ، فإذا كان العام الهجري الجديد قالوا : هذا العام الهجري الجديد قد أقبل ، فأين الجديد من أقوالنا وأفعالنا ؟ ألا يوجد قلب ناهٍ يفكر فيما مضى من العمر ، وانصرم من الساعات؟!
وفقنا الله جميعا لحسن استغلالنا لأوقاتنا بالطاعات ، والصالح من الأعمال ..
أختكم :
شمس الإسلام ..
وان شاء الله يكون هذا العام علينا عام خير وعام يكثر فيه الطاعات لله تعالى وعام يقل فيه المعاصي..
اللهم آمين…
تحياااااااااااتي
بارك الرحمن فيكم وجزاكم خيراً ، وجعل هذا العام عام عزةٍ وكرامة ونصر للإسلام والمسلمين ..