كان إدوارد إيكلز فنانا متخصصا في رسم البوتريهات والصور الشخصية بدقة. وقد أشتهر بين الطبقات العليا بجمال صوره وكان محل طلب العائلات الراقية.
كان دمث الأخلاق ورائع الحديث. وكان منظما غاية التنظيم ودقيقا في كل التفاصيل. بإعتبار أن النظام هو الفضيلة الأولى التي تحافظ على الفضائل الأخرى فالفوضى لا يمكن أن تنتج عملا ناضجا.
كان منزله ومرسمه في فيلتهام في حي هاونسلو في غرب لندن تحفة حقيقية من الذوق الراقي, والحديقة المنسقة والزهور المتناثرة والأشجار التي تم إختيارها بعناية فائقة .
في نهاية صيف 1859 تلقى إيكنز رسالة من إحدى العائلات المرموقة لقضاء عدة أيام في ضيعتها لرسم إسكتشات لأفراد العائلة. فرد على ذلك برسالة مماثلة ولكنه حدد يوما بعد أربع أسابيع كي ينتهي من الأعمال الملتزم بها .
في صباح 13/9 إستقل القطار المتجه الى لندن الى مدينة تاونستون في مقاطعة سومرسيت . كانت المسافة حوالي 250كم يقطعها القطار في حوالي سبع ساعات بما فيها فترات التوقف في المحطات على الطريق.
كان إيكلز في إحدى غرف الدرجة الأولى يطالع صحف الصباح, توقف القطار في محطة تويفود أولى المحطات بعد لندن. فتح باب المقصورة ودخلت سيدة أنيقة. ألقت بتحية قصيرة ثم جلست.
بدأ الأثنان حديثا راقيا يدل على ثقافة السيدة. كانت رقيقة. ذات جمال هادئ وفي حوالي الثالة والعشرين من العمر, وكانت تبدو شاحبة. وحزينة بكبرياء سألها إيكنز عن إسمها فقالت له ناديني برونيت, ولم تقل له إسمها الكامل.
دعاها لتناول مشروب في عربة البوفيه, كانت تعرف من هو بالتحديد وكل شيء عنه وطلبت منه أن ينظر مليا الى وجهها لأنه قد يرسمها ذات مرة, معتمدا على الذاكرة!!.
لاحظ إيكنز أنها لم تتناول أي شيء بتاتا وإن كانت ممسكة بالكوب متظاهرة بذلك ثم تركت مشروبها كما هو.
توقف القطار في مساره على خمس محطات.
وقفت السيدة ووقف إيكنز والأرتباك يشمله كي يساعدها على حمل حقائبها الى الباب ولكنه أكتشف أن السيدة لاتملك أي حقائب, ولا حتى شنطة يد !!.
قبل الخروج من القطار قالت له سنلتقي قريبا.
وصل الى محطته وخرج من القطار مشوشا ليجد في إنتظاره أحد أبناء العائلة الذي أستطحبه في عربة تجرها الخيول الى جنوب مدينة تاونتون الى المزرعة المضيفة.
كان قصرا كبيرا من الطراز القديم وكان ينبض بالحياة وكانت هنالك أشجار تحيط بالمكان لتجعله أشبه بالغابة ولكنها بطريقة معينة لصد الرياح عن القصر العتيد.
في المساء وعلى مائدة العشاء أكتشف إيكنز ولدهشته أن السيدة التي تجلس أمامه هي سيدة القطار بذاتها. إفترض إيكنز أنها صديقة حميمة للعائلة وأنها من نفس المقاطعة التي تتميز بالمزارع والقصور والحدائق الواسعة , لاحظ أنها لم تأكل شيئا خلال العشاء, فظن أنها قد تكون قد تناولت عشائها قبل ذلك, ولاحظ أنها كانت تتناول مشروبها دون أن تتناول منه قطرة واحدة.
في الصباح سأل عنها ربة المنزل. فقالت له أنه لم تكن هنالك أي سيدات على العشاء غيرها.
وأخذ سكان القصر يتندرون على روايته قائلين أن للفنان خيالا جامحا دائما !!.
إبتلع إيكنز هذه الدعابة الثقيلة وعرف أن أحدا غيره لم يرى برونيت !!.
مرت سنتان على هذه الحادثة على إيكنز, وقد رسم إيكنز عشرات الكروكيتات لذلك الوجه الجميل الشاحب !!.
تلقى دعوة من الإيرل روبرت جراي للحضور الى قصره لرسم صوره. ركب نفس القطار الذي ركبه في المرة السابقة. وكان عليه النزول في محطة تاونتون, كانت الرحلة رائعة. وصل الى القصر بعد الظلام. إستقبله الإيرل بحفاوة بالغة, وأصطحبه الى غرفة المكتبة إستعدادا للعشاء. وقال له أن المطلوب هو رسم صورةلإبنته الوحيدة. كانت الإبنة قد سقطت عن ظهر الحصان ودق عنقها وماتت على الفور !!.
قال الإيرل ليست لدي هنالك صورة تذكرني بها وقد كانت دنياي كلها خصوصا بعد وفاة أمها, فهل يمكنك من رسم صورة لها حسب الوصف .
قال له الإيرل دعني أريك غرفتها. عندما دخل إيكنز غرفتها إنتابته قشعريرة باردة هزت أعماقه وأوقفت كل شعرة في جسده .
سأل إيكنز وما هو إسمها ياسيدي ؟
– كنا ندعوها برونيت !!.
–
إعترت إيكنز هزة خفيفة .
– ما هو عمرها ؟
– الثالثة والعشرين عند الوفاة !!.
– متى وقع الحادث ياسيدي؟
– منذ عامين يوم 13/9 !!.
ياللجنون أنه نفس اليوم الذي ألتقى به سيدة القطار.
كتم إيكنز الخبر عن الإيرل فهو لن يصدق على أي حال.
قضى إيكنز الليل كله وه يرسم برونيت, وفي الثامنة صباحا إستيقظ على طرقات الباب. كانت الخادمة تدعوه للفطار, توجه بملابس النوم الى غرفة الطعام خارقا بذلك كل التقاليد.
كان الإيرل منتظرا وفي صمت قدم إيكنز اللوحات الى الإيرل.
أصابت الإيرل الدهشة والحيرة. لقد كانت الرسمات كلها لإبنته هي بالذات.
هذه القصة كتبها الكاتب الإنجليوي الشهير تشارلز ديكنز. ونشرها في مجلة All the year round 1861.
فنان إنجليزي أكد أن هذه الأحداث حصلت معه بالظبط مع تغيير الأسماء بل أن يوم 13/9 كان تاريخا حقيقيا في الأحداث.
–
تسلمين أختي الكريمة على الموضوع
ودي أصدق
بس حلوة القصة
مشكورة أناكوندا
صراحة قصة فيها وااايد غرابة
بس حلو واحد يجرب أشياء غريبة
وتسلم يالغالي على موضوعك
الصقر الاماراتي
تسلمين أختي الكريمة على الموضوع
شكله وقت الرقاد قرب
وحدة كانت يالسة بروحها في الحجرة و ربيعاتها اللي وياها في السكن عندهن محاضرات … تقول يتها وحدة و قالت لها: انا يالسة بروحي و متضايجة … يلست البنت عندها و يمكن يلست عندها ساعتين … و لما طلعت من عندها نست ال ID ، عقب مدة لاحظت البنت اللي في السكن ان البنت اللي كانت عندها نست ال ID و لما سارت عند مسؤولة السكن و عطتها ال ID قالت لها: اصلاً صاحبة ال ID ماتت من سنتين
سبحاااان الله …
والقصه حلوه وخياليه
المشكله دوم اركب القطار ماشي صادفني من ها اللي تقوله
مشكورين على مشاركتكم في الموضوع.
ثانكيووووو