صراع الانسان . 2024.

أخواني الاعزاء أتأسف لأنقطاعي في الفترة الماضية بسبب ظروف خارجة عن ارادتي …. و ها أنا أعود اليكم من جديد …. بما كتبته أناملي ..

====================================

عجبت لأمر الإنسان، فهو كالعجين تقلبه الظروف والحياة وتشكل به الشكل الذي ترغب به. فإذا صادف سروراً يوماً استهواه الاستمتاع بهذا اليوم بشتى الطرق, ليقتل وقته, ويلبي رغبات النفس الفاسدة حتى تشبع وليتها تشبع, فما هي إلاّ خطوة تتلوها الخطوة حتى تهوي إلى الهاوية.
وإذا صادفه يومٌ محزن, وألمَّ به الكرب انقلب على حاله, فتجده نعم العبد أوّابٌ إلى الله, يذكره ويستغفره تحت قناع التوبة, فإذا زال الكرب وانجلى الغم, أزال هو بدوره قناعه لُيظهر عراه الإيماني, فهو في ذلك يشبه الحرباء التي تتلون مع لون الوسط الذي تعيش فيه.
فالإنسان بذلك يملك الخير كما يملك الشر, يملك الصلاح والفساد, لكنه لا يملك السيطرة على كل منهما, ولا يجيد استخدام كل منهما في وقته المناسب. ولذلك كان الصراع بين الخير والشر وبين الصلاح والفساد مستمراً مادامت الدماء تجري في العروق, والأقدام تدب على الأرض, والأنف يستنشق نسيم الحياة, والقاضي في هذه المعركة الطويلة الممتدة هي النفس البشرية, التي يجب أن تكون ذات عزيمة قوية وإصرار على إعطاء كل ذي حق حقه لتلزم العدالة.
وأخيراً يجب أن يؤمن كل مسلم بأن النصر للخير, مهما ضاقت السُبل, وتأخر الزمن, وإن كان النصر في جولة أو يوم أو مع نفس بشرية واحدة أو أكثر للشر, فإن النصر لابد أن يكون بعد الصراع الطويل والمرير للخير. وعندها تنعم البشرية بطعم الحرية والنصر والعزة والشموخ, وعندها تُجازى كل نفسٍ بما قدمت أو أخَّرت.

" أفمن أسَّس بُنيانه على تقوى من الله خير أم من أسَّس بُنيانه على شفا جرف هارٍ فانهار به في نار جهنم ".

لماذا نحن هكذا …؟ ألن نتعلم من ماضينا …؟ …. ياله من زمن و من صراع مستمر لا أدري ما هي نهايته …؟

أشكركم من اعماق قلبي على هذه الردود ……

و اتمنى لكم قضاء وقت جميل في المنتدى .

MAFIA

أخوي لا تحرمنا من مشاركاتك الجميلة ..

أختك / بحر الإمارات ….

جزاك الله ألف خير على هالموضوع ….

ويزاك الله خير عالموضوع