لي شقيقة كثيرة التعليق على الأمور الخاصة بالزوجين ودائماً تقول النكت في هذا، فإذا نصحتها قالت المنهي عنه أن يذكر الشخص شيئاً عن نفسه وأما الكلام العام فلا شيء عليه.. فيا حبذا لو تقدمي لها ولمثيلاتها- وهن كثر- نصيحة حتى يرتدعن.
أم أيمن عبد الله- حريملاء
الجواب
– أختي في الله السائلة وفقها الله.
إنه من المؤسف أن يكون هناك مجموعة من الناس- رجالاً ونساء- يتصف بهذه الصفة في حب الحديث عن الأمور الخاصة بين الأزواج والتعليق عليها بالنكت الدائمة وغيره، وهذا للأسف الشديد يتنافى مع أخلاق المسلم وكذلك همه الذي ينبغي أن يشغله عن سفاسف الأمور ودنيئها، فلقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن بأنه لا فاحش ولا متفحش".
والكلام بهذه الأمور الزوجية لا يصح إشاعته وقد أولاها الإسلام عناية وستراً حتى لا تجنح بالإنسان رغباته الحيوانية وشهواته الجنسية وحتى لا تكون هي الدائرة التي يدور حولها، فتكون سمته العامة ويشتهر بين الناس بهذه الصفة الذميمة، فكل إنسان يشتهر ويعرف بين الناس من منطق حديثه، فإن كان ينتقي أطايب الكلام كان من خيار الناس وعقلائهم، وإن كان حديثه من سقط الحديث ومجون الكلام عرف بهذه الصفات الفاحشة حتى تكون سمته العامة المتعارف عليها وأني لا أرغب بهذه الأخت الفاضلة أن تكون همتها همة أسافل العباد ولترتفع بحديثها إلى خير الحديث وخير الكلام حتى ترتفع في قدرها عند الله وعند عباده.
واعلمي يا أخيتي أنك محاسبة على كل كلمة تقولينها وعن الوقت الذي ضيعتيه في الحديث عنها وما نيتك في ذلك وقصدك .
ثم يا أختى في الله أليس هناك من الهموم في قلب المؤمن أكبر من هذا الهم حتى يكون هذا محور حديثه أليس وراءك آخرة وحساب ووقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، أليس من الأولى أن نعد أنفسنا لمثل هذا الموقف في حديثنا وفي أعمالنا. واللسان بريد القلب كما قيل فإن امتلأ القلب في حب الله مخافته ورجائه، كان أكثر حديثك عن هذا وان امتلأ القلب بسقط الأمور كا ن اللسان حديثه حول ذلك .
مجلة الدعوة – العدد 1646تجيب عليه/د. رقية المحارب
وإياك أختي
وفقك الله تعالى لما فيه الخير والصلاح..
شكرا على الرد والتواصل..
شكرا لك
جزاك الله خيرا …….
مشكووووووور على الموضوع المفيد ..
حياك الله
تسلم على الرد والتواصل
ونتري المزيد من مشاركاتك المميزة والرائعة…
وجعله الله في ميزان حسناتك…