تؤكد شركة بريطانية انها صممت نظاما يمكنه رصد المقاتلات الشبح الخفية الاميركية باستخدام شبكة توصيلات ارسال الهاتف المحمول كما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس.
وهذا الاكتشاف لشركة روكي مانور ريسيرش ومقرها رومسي في هامبشاير (جنوب غرب) يجعل الطائرات طراز اف 117 وبي.1 او بي.2 مرئية تماما. ويفترض في هذه الطائرات ان تخدع انظمة الرادار التقليدية وتجعلها عاجزة عن رصدها.
وقال بيتر ليود رئيس المشروع «لا استطيع ان اعلق تفصيليا لانها معلومات مصنفة كاسرار دفاع، لكن لنقل ان العسكريين الاميركيين شديدو الاهتمام» بهذا النظام.
والطائرة الشبح التي تبلغ كلفة الواحدة منها 4،1 مليار جنيه على الاقل (24،2 مليار يورو) مصممة بحيث تستطيع خداع الرادارات بفضل طلاء خاص يمتص الموجات اللاسلكية مما يجعلها تبدو على شاشة الرادار وكانها مجرد طائر نورس محلق.
ويؤكد باحثو روكي مانور ان موجات الاتصالات الهاتفية المترددة بين اعمدة توصيلات ارسال الهاتف المحمول يمكن ان تستخدم في تحديد الموقع المحدد للطائرة الشبح.
وقال ليود موضحا «اننا نستخدم فقط اشارات الاتصالات الهاتفية العادية المتنقلة» من موصل الى آخر. وتحدث اتصالات الهاتف المحمول المنقولة من محطة ارسال الى اخرى حاجزا اشعاعيا. وعندما تعبر طائرة هذا الحاجز فانها تحدث خللا في خط الاشارات. وتستخدم روكي مانور لاقطات مصممة على هيئة هوائي تلفزيوني لرصد انحرافات وخلل الاشارات.
وباستخدام جهاز كومبيوتر محمول متصل بشبكة اللاقطات يستطيع العسكريون على الارض حساب موقع الطائرة الشبح بدقة تبلغ عشرة امتار بمساعدة نظام ملاحي للاقمار الصناعية من نوع جي.امس.ام (غلوبال سيستم موبايل).
وقال ليود «شيء غير معقول ان يهزم نظام خفي تكلف تصميمه 60 مليار جنيه استرليني امام تكنولوجيا هاتفية كلفتها 11 الف جنيه (160 الف يورو) فقط». واضاف «من المستحيل عمليا تدمير شبكة هاتف محمول من دون قصف بلد باكمله في حين يمكن غالبا شل عمل المنشآت الرادارية بقنبلة واحدة او صاروخ واحد».
واكدت الديلي تلغراف نقلا عن مصادر عسكرية ان نسخة بدائية من هذا النظام مكنت الجيش اليوغوسلافي من رصد واسقاط مقاتلة اميركية اف17 غرب بلغراد خلال حرب كوسوفو
😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀