من أعظم ما تطعن به الشيعة على الدولة الأموية ، ما يذكرونه اعتماداً على كتب التاريخ التي فيها الغث و السمين ، مع إضافة المبالغة الشيعية المعروفة التي تجعل من النملة فيلاً ! من أن أمراء الدولة الأموية كانوا يأمرون بسب علي رضي الله عنه على المنابر ، و لا يزال خطباء الشيعة يثرثرون بهذه المسألة ليل نهار دون كلل أو ملل و يضخمونها ، و يضيفون إليها (البهارات الشيعية) ، و لكنهم يصلون في النهاية إلى الاعتراف بأن أحد أعلام بني أُمية ، و هو عمر بن عبد العزيز رحمه الله قد نهى عن ذلك ، و عاقب مَن فعله ، و لكننا نرى الشيعة يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بل نراهم يطعنون في عرض رسول الله بالطعن في أزواجه أمهات المؤمنين منذ قرون ، دون أن نرى من الشيعة مَن يستنكر هذا الفعل !! ، أو يصفه بالقبح ، فان كان سب علي قد استمر لمدة (60) سنة مع إننا نعتقد أن هذا من أكاذيب الشيعة التي لا تنتهي ، إلا انه قد انتهى – على كل حال – مع بداية عهد عمر بن عبد العزيز (الأموي) !! ، فان كان السب قبيحاً ، فليكن كذلك أنى كان مصدره ، أما أن يكون قبيحاً إن صدر عن غير الشيعة ، و يكون حسناً حين يصدر عن الشيعة !! فما هذه إلا سياسة الكيل بمكيالين أو سياسة المعايير المزدوجة .
و إن كنا اليوم نتهم الولايات المتحدة الأمريكية ، و منظمة الأمم المتحدة باستخدام هذه السياسة في معالجة القضايا الدولية ، فقد ثبت لدينا أن الشيعة أول مَن استخدمها ، فهم قد سبقوا الأمريكان و الصهاينة في هذا المجال بلا فخر !!!
أبو الفداء
القلب النابض بحبكم