تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ( سهم الشوق وثمراته المباركة )

( سهم الشوق وثمراته المباركة ) 2024.

  • بواسطة

إذا نفذ سهم الشوق إلى الله سبحانه ، حتى يصل إلى قاع القلب ،
يفجر بالضرورة ينابيع الحب تترى
تجري بالخير في كل ثنية ، ومن خلال كل جارحة ،
ومن ثم يجد الناس عبق الأخلاق الزكية السنية ،
ويرون أنواراً للسلوك الحميد ، الذي افتقده واقع الحياة اليوم ،
حتى ظن كثيرون أنه لم يعد موجوداً إلا في بطون الكتب الصفراء القديمة ،
غير أن حقيقة الحقائق تقرر أن
هذا الصنف المتميز من الناس لا يزال يعطر الحياة من خلال عمق الإيمان بالله في قلبه
قومٌ كرام السجايا أينما نزلوا ****** يبقى المكان على آثارهم عبقا
– –
ولقد عرف العقلاء المنصفون أن جهة واحدة فقط في هذا العالم
هي التي يمكن أن تمنح هذا العطاء كله في زمن قصير مثالي ،
تلك الجهة هي :
جرعة إيمان عميق بالله ،
علامتها الواضحة إقبال قوي على تعاليم الله في مختلف دوائر التكليف ..
إن الإيمان العميق المتغلغل في أغوار القلب المنبثق عن معرفة جيدة لأسماء الله الحسنى ،
وصفاته العليا ، وآياته الكريمة في كتابه العظيم الخالد ،
إن هذا الإيمان لابد أن تنبثق عنه سلوكيات طاهرة لا أروع منها ،
ولا أحلى ، ولا أنقى ، ولا أقوى أثراً في دنيا الناس منها ،
ولقد شبّه بعض المفكرين هذا الأثر الملازم للإيمان العميق بالزهرة وأريجها ،
فما إن تتفتح الزهرة حتى يصاحبها أريجها العبق بالضرورة ، والزهرة التي لا عبـبر فيها ، ليست سوى زهرة ميتة لا روح فيها ، ولا خير منها !
فإذا لم تكن لإنسان سلوكيات طيبة واضحة مقيّدة بنصوص الوحي ،
فأعلم أن هذا الإنسان لا يملك في الحقيقة سوى دعاوى عريضة ،
وهل تكلّف الدعاوى صاحبها شيئاً ؟؟
إن أسهل شيء في دنيا الناس هي الدعاوى ،
ولكن هذه الدعاوى لا تنفع أصحابها شيئاً عند الله تعالى
كما قرر سبحانه ذلك في كتابه الكريم :
(( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ، من يعمل سوء يُجزأ به ))
فتأمل وافهم .. ثم اعمل ..
– –
وصـل :
كان أحد الصالحين يقول لتلميذٍ له :
يا بُـني .. إذا لم تبكِ شوقاً إلى الله جل جلاله .. فابكِ خوفاً ..!
والمعنى :
أن الشوق درجة راقية عالية رفيعة ..
أصحاب القلوب الحية التي اهتزت طرباً للفردوس ،
تسح دموعهم شوقاً إلى الله جل في علاه ..
نسأل الله أن ير** قلوبنا الشوق إلى لقائه ..

– – – — –

جزاك الله خير يا أباعبدالرحمن .. اللهم بلغنا هذه المنزلة العالية الرفيعة من الشوق إليك
خليجية
والله إني شعرت بقشعريرة في جسمي بعد قراءة كلماتك
ولا أقول سوى
نشكو إلى الله قسوة قلوبنا وكثرة ذنوبنا

جعلنا الله وإياك من اهل هذه المنزلة الرفيعة
اللهم آمين

لله درك بو عبد الرحمن …… جزيت خيراً على موضوعك:o 😮 😮

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.