أثرت أحداث 11 سبتمبر في المجتمع الأميركي بشكل كبير، ومن كل النواحي. و من أغرب هذه التأثيرات زيادة عدد المواليد بشكل لم يكن يتوقعه احد. فقد اعلنت جميع المسشفيات بالولايات المتحدة حالة الطوارىء في منتصف شهر يونيو لإستقبال المواليد الجدد، والتي تتراوح نسبة زيادتهم عن الصيف الماضي بين 20% إلى 25% .
ويرى الاطباء الاميركيون ان هجمات سبتمبر جعلت الأزواج يسرعون في إنجاب أطفال كنوع من التشبث بالحياة في ظل التوقعات المتزايدة بوقوع عمليات إرهابية، وفقدان حياتهم دون وجود أطفال.
ويؤكد د. بول كاستيل أخصائي وأستاذ الولادة في مستشفى "لونج ايلاند" بمدينة نيويورك أن أحداث 11 سبتمبر جعلت الأزواج تنصرف إلى شاشات التليفزيون ومتابعة الأخبار على كافة القنوات، ومشاهدة العنف والقتل والحروب المتعدده في بلدان العالم والتي وصلت إليهم في تكرار عرض مشاهد إنفجار برجي التجارة العالمية. وكتعبير عن الخوف على حياتهم لجأو إلى سرعة الإنجاب، فكثير من السيدات جاءت لتزيل موانع الإنجاب فور وقوع الإنفجارات.
ويعترف الأزواج بلجوئهم إلى إنجاب أطفال عقب أحداث 11 سبتمبر حيث يقول نيل برومبيرج وزوجته جوليا وهما يعملان في البيت الأبيض أن هول الإنفجارات ولدت إحساسا بالموت، وهو ما دفعهما للإنجاب رغم ان لديهما طفلة بعمر 3 سنوات .
ويؤكد كريستوفر كوين وزوجته تريش أن انفجار برجي التجارة العالمي هو السبب في الحمل رغبة منهما في وجود أطفال دون التفكير في الظروف الإقتصادية. وينتظرا مولود ذكر مع نهاية الشهر الحالي. وسيطلقان عليه إسم نيوكولا وهو اسم مشتق من الحروف الأولى لمدينة نيويورك .