وقال محمد ولد أمين معلم في مدرسة ابتدائية ر** ولدا انه سيسميه «زايد». وأضاف «بعد ان توفي والدي وأنا تلميذ، عشت وإخوتي لسنوات طويلة مثل مئات الأيتام الآخرين على المساعدات التي كانت تأتي من مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في نواكشوط».
وفي مايو (أيار) من العام الماضي أغلقت السلطات الموريتانية مكاتب الهيئة ووجهت لها تهمة دعم «الإرهاب»، وفيما حبس الموريتانيون أنفاسهم تحسبا لردة الفعل الإماراتية رفض الشيخ زايد بشدة اقتراحات بإعادة النظر في العلاقات مع موريتانيا. وحتى لا يبقى الأيتام الذين كانت تعيلهم الهيئة بلا سند أمر الشيخ زايد باستمرار تحويل الأموال لهم في حساب السفارة. ويرى المفكر والكاتب الموريتاني البارز ولد أباه أن علاقة خاصة جمعت بين الموريتانيين والرئيس الراحل، و«الموريتانيون يعتبرونه سندا وظهيرا لهم في الأوقات والأزمات الصعبة ومنزلته لديهم مثل منزلة الأب». ووصف ولد أباه الشيخ زايد بـ«حكيم العرب»، وقال انه «مثل مدرسة جديدة في السياسة العربية تقوم على البحث عن الإجماع والتوفيق بين المواقف». أما الصحافي الشاب عبد الرحمن ولد محمد فهو بصدد إصدار عدد خاص من صحيفته الأسبوعية وفاء لذكرى الراحل وللتعريف بتجربته وخاصة إنجازه الخالد اتحاد الإمارات.
ويشعر الموريتانيون بأن اكبر جالية لديهم في دولة عربية تيتمت بعد رحيل الشيخ زايد، ويقول احمد ولد الشيخ، وهو شرطي في إمارة أبوظبي، انه جاء إلى الامارت قبل نحو 10 سنوات عندما قرر الشيخ زايد توظيف مئات الموريتانيين العاطلين عن العمل والفقراء في سلك الشرطة.
فلا عجب أن نرى له محبين من مكان