تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رساله مبكية من اسير في جوانتناموا الى الدكتور التويجري

رساله مبكية من اسير في جوانتناموا الى الدكتور التويجري 2024.

  • بواسطة
خليجية رسالة خاصة من معتقل بجوانتنامو إلى الدكتور أحمد التويجري

الدكتور أحمد بن عثمان التويجري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

نهنئك بعيد الفطر كل عام وأنت بخير أعاده الله عليك وعلى الأمة المسلمة بالخير والرفعة .
– أخي الدكتور أحمد اكتب إليك من معسكر جوانتانامو أو محتجز الأسرى المسلمين أو كما يطلق عليه سجن !! وانتم بعد اطلاعكم على صوره لا ترضون أن تسكنه الحيوانات المتوحشة فكيف بمن أكرمهم الله فكيف بإخوان لكم مسلمين فكيف بصالحين كان بعضهم يعمل في إغاثة اللاجئين !!

– أخي الدكتور احمد قد تتعجب لم أرسل إليك ولم أرسل مثلا لأهلي أو لبعض المشائخ المعروفين باهتمامهم بقضايا المسلمين !! بالطبع لن اكتب إلى هيئة كبار العلماء فهم مشغولون [ بقضايا جزئية وهامشية ومشغولون في العكوف على ما يملى عليهم] !

– قد تتعجب أخي الدكتور احمد لم اكتب عنك واليك !! ولم تربطني بك رابطة نسب ولا قربى !! اكتب إليك هذه الرسالة في يوم عظيم أمر الله فيه عباده المؤمنين بتفقد ذوي الحاجات ممن نسوا في سائر السنة !! أمر الله بالمسح على راس اليتيم والجود على المعدم والرأفة بالمسكين !! أي أحمد لا تعجل لتظن أني ألوذ بك والجأ إليك وأستجديك الرحمة !! فأنت مشغول اعرف انك مشغول !!

– أخي احمد أنت مشغول بالسلام على الكبار في هذه الأيام المباركات !! أنت تدور وتدور تبحث عن الأمير والوزير والكبير !! لا ألومك فأنت مشغول !!

– أخي احمد أن انس لا انس انك كنت قياديا من قياديي الشباب لست طبعا قياديا جهاديا بل قائد من قادة الفكر تحسب على شباب الصحوة !! أن انس يا احمد لا انس انك كنت الشاعر المقل المبدع ! شاعر الصحوة بل كنت أنت والشاعر الدكتور العشماوي تمثلان جناحي طائر الصحوة الميمون !! نعم يا احمد أن انس القصيد لا انس قصيدتك التي عددناها في ذلك الوقت إحدى المعلقات في زمن الذل والاستسلام :

مربية الفتح أم مربية الطرب ** وموئل المجد أم مستنقع العرب

اذكر جيدا مناسبتها ومؤتمر الاستسلام في مدريد !!

– أخي احمد أن انس لا انس انك كنت وبقية شيوخ الصحوة وقادتها موقدا لإبداعاتنا ومبعثا لإحساسنا بما يمر بأمتنا العظيمة !! أن انس لا انس أنكم كنتم تفجرون طاقاتنا ومواهبنا في خدمة الدين وأهله !! أن انس لا انس أنكم كنتم مرهفي الحس بما يحيق بأمتنا !! خرجنا فمن مجاهد ومن مغيث ومن داعية نجوب أقطار الأرض بفضل الله ثم بفضل جهودكم وتوعيتكم !! خرجنا للجنة المزعومة التي كنتم تتحدثون عنها قيام وصيام وحراسة في سبيل الله فألفينها خيرا مما قلتم واكبر مما وصفتم وليس راء كمن سمعا !! نعم ألفينا أنفسنا – على شظف وضيق – في سعادة تغمرنا بغوث مسكين انقطعت به السبل أو بليلة شاتية نحمي فيها إخواننا من هجمات كلاب الصليب هي باتت أشهى إلينا من البيض الاماليد !! ألفينا جنة من الجنان لا يفضلها إلا ما أعده الله للمتقين !! مضت الأيام بكم ومضت بنا ونحن نمسح دموع اليتامى ونحنو على الجرحى ونعالجهم ونصبر الجازع ونطعم الجائع ون**و العاري ! أي لذة تفوق تلك يا احمد أي لذة تفوق الإحساس بالجسد الواحد المتراص !! ألفينا ما كنتم تقولون خيرا مما تقولون !

– أخي احمد ما أجمل أن يمر بك العيد وآنت بين الضعفاء أو اليتامى أو الجرحى أو المحتاجين يتملكك شعور الأبوة وان لم تكن أبا !! تحس أن دمعة من عينك تروي عطشهم وتسكن جوعهم وتزحزح مصائبهم !! تحس انك أب لهم ترعاهم وتعطف عليهم وتحيطهم بأجنحتك !!

– أخي احمد كنت تحدثنا عن الغرب وانه وان كان صليبيا إلا انه يملك منظومة أخلاقية لا مكان فيها لسيادة المعتوهين وشذاذ الأخلاق والمجرمين !! وكنا نصدقك ونعتقد ما تقول !! دار الزمان وحدثت الضربة لمعقل الإجرام – أمريكا – فثارت ثورا هائجا لا يرى أمامه إلا ما يُنطح !! باعنا المنافقون ولا عجب ففي كل أمة وفي كل شعب وفي كل عرق من صغرت نفسه وخبثت روحه ولا عجب فقد كان *** سلول حين كان الرسول وكانت بئر الرجيع وبئر معونة ! نقلنا إلى جزيرة نائية على طائرة للبضائع في وضع تتحدث عنه الصور التي رأيتموها في وسائل الإعلام ! نعم لن اصف لك عربدة السجانين وجنونهم وجنوحهم حتى أني لأكاد اجزم أنهم ما قدت قلوبهم إلا من الصخر !! وما اخرجوا إلينا إلا من أسفل سافلة سجون أمريكا ! لن اصف لك جلسات التحقيق والإهانة والضرب والتعذيب لا بل التفنن فيه لا بل استقدام الأكاديميين النفسيين المرضى لإيذائنا !! أتعرف يا احمد ! كل ما حدثتنا به بخرته حرارة المعتقل وتعامل الأمريكان في المعتقل !! أتعرف يا احمد أنهم لم يرحموا شيخا يرزح تحت مطارق الثمانين !! نعم كان معنا *** الثمانين عاما !! هراء تلك المنظومة الأخلاقية !! غطاء للعربدة وستر للجنون في القتل للإنسانية فلا يستحق الحياة الكريمة والمعاملة العادلة إلا البيض !!

– يا احمد أني اكتب إليك وقد بلغني أن نخوتك وشهامتك بلغت المنتهى وفاضت لتشمل المجرمين من النصارى ! لا يا احمد لا اقصد المجرمين أي مجرمين بل المجرمين الذين في بلد الحرمين الشريفين !! لا يا احمد لا اقصد أي مجرمين في بلد الحرمين !! بل مجرمين يروجون الخمور والمخدرات واللواط والزنا في اطهر بقاع الأرض مبعث المختار مهبط الوحي ومشع النور !! لا يا احمد لم اصدق لم اصدق !! كنت اصدق لو قيل انك نسجت قصيدة تطالب فيها الخونة من الحكام بصلبهم في الصفاة لإفسادهم في الأرض ولترويجهم للخمور والمخدرات في بلد الإسلام وجزيرة محمد !! لا يا احمد كنت أترقب أن يتناهى إلى مسامعنا انك كونت وإخوة لك منظمة تطالب [دول الخليج] بإ***ج كل كافر من جزيرة محمد !! لا يا احمد لا لا لا كل هذه النخوة والشهامة لأجل أصحاب البشرة البيضاء !! أكان يسعك الصمت حين خذلك الرحمن بخذلانك لعباده المتقين !! هذه الهبّة العظيمة ألم تكن تسع إخوانك من المسلمين – المجرمين – في السجون من قتلة أو مروجين أو خمارين أو لصوص أو مرتشين أو حتى من الذين سجنهم الدَين !! ألم يكن أولى بك أن تهب هذه الهبة المضرية لإخوانك الذين يتخطفهم رجال الأمن ليلا ونهارا بل يعملون فيهم مناصل الغدر ويعسفونهم !! ألم تكن نخوتك وشهامتك لتشمل هؤلاء أصحاب الماضي المشرق من المجاهدين في الشيشان أو أفغانستان !! ألم يكن أحق بنخوتك وشهامتك إخوتك في كوبا في معتقل ا** راي في جوانتانامو !! أتتوقع أن [الحكام في بلداننا العربية والإسلامية] سيعاملون البريطانيين أو الأمريكان أو الفرنسيين أو… كما نعامل بل نصف ما نعامل بل ربع ما نعامل بل اقل من القليل !!
كلا فأولئك – أي أصحاب العيون لزرقاء – سادة لهم وإن أجرموا وان احرقوا وان نسفوا وان حطموا و إن نشروا الخمور وإن نشروا المخدرات وان أشاعوا الزنا واللواط !!
كلا يا احمد وما عليهم معتب !! لكن العتب والملامة على رجل الفكر احمد بن عثمان التويجري أن يهين نفسه هذه الإهانة وان يجر نفسه لهذا المستنقع القذر !!

– احمد يا دكتور تخيل معي أن صورة أسرانا في تلك البقعة النائية هي لأمريكان أسرتهم طالبان ووضعتهم في أقفاص الخزي تلك تخيل وأرسل العنان لخيالك !!
سيهب جماعة منافقي المدينة لنصرتهم كما هبوا لنصرة الكلاب !!
وسيتحدث [الكثير من المنتسبين للعلم ] عن ضرورة تحسين معاملة الأسرى ..
وسيطيش بني علمان والرافضة في كل مكان ويخرجون الطالبان من الإسلام ويقذفونهم بابشع ما يقذف به المرء !! سيهب المثقفون من عبدة أمريكا إلى الذود عنها والسب والشتم واللعن والطعن !!
سترى خضراء الدمن – صحيفة الشرق الأوسط – وقد طارت عقول كتابها جزعا وطاشت أحلام مثقفيها أسى للمعاملة البائسة المجرمة !!
سيسافر أقوام يتسمون بـ (العلماء) يغضبون للأمريكان، وينتصبون للدفاع عن كرامتهم المسلوبة!!كما سافروا ذودا عن الأصنام في باميان !!
أما والأسير المعذب المهان مسلم … فأبشر بطول سلامة يا أيها الأمريكي فأنت صديقنا – كما عبر عن ذلك احد السفلة مما ينسب للعلم –

– آه أيها الليل ما أطولك !! أتدري يا احمد كم احن !! احن لولدي وزوجتي !! آه يا احمد كم احن !! أحن إلى كفكفة دموع يتيم في شعاف الأفغان ومسح راس صبي مكلوم في سهول الشيشان !! آه يا احمد كم احن !! أحن إلى السلاح آه كم أحب العزف على أوتاره !! آه يا احمد كم أحب الكلاش !! وكم أهيم بالبازوكا !! وأخواتها !!

– علمتني الحياة يا احمد أن بين التنظير والتطبيق طلقة رصاصة ودوي مدفع وأزيز طائرة فإما أن يصدق التنظير التطبيق وإما أن يكذبه !!

– علمتني الحياة يا احمد وعلمني الأسر أن لا عز لنا إلا بسحق أمريكا مهما كلف الأمر وأن القائل ( أمريكا رأس الحية العظيمة ! والباقي أذناب !! ومتى ما سحق الرأس خار الذنب !! ) قد صدق .

– آه يا احمد علمتني الحياة أن سبب ذلنا ترك الجهاد ! وعلمتني الحياة أن ما أخذ بالقوة لا يرد بالاستجداء ! وأنا في غابة مخيفة لا نجاء إلا بالناب والظفر والمخلب !

– علمتني الحياة يا احمد أن الثبات على المبادئ أمر عزيز وكم تعلمت هذا من أمير المؤمنين – أمد الله في عمره – الملا عمر !!

– علمتني الحياة يا أحمد أن خذلان القريب أشق على النفس و أنكى من رشق السهام!!

– ما كتبت إليك ما كتبت أبتغي منك نصرة ولكنما هو أمر استجمع في الفؤاد فكان النقش !!

– ما كتبت إليك ما كتبت آملا منك التراجع فقد بعت وعند الله الملتقى !!

– ما كتبت إليك ما كتبت إلا ما أعالج من لسع الذكريات !!

– أيقنت يا أحمد أن الإسلام إنقاذ وحماية للبشرية حتى لكفارها ومجرميها !! ولقد ضرب السلف وضرب الخلف الطيب – طالبان والشيشانيون – أروع المثل في معاملة الأسير !! إنما الإسلام دين رحمة وهدى !

– تحياتي إليك يا احمد من معتقل شائك وبين قهقهة جنود مخمورين تنز من بين أعطافهم روائح الخمر ! ومن بقعة نائية غريبة عن أرضي وأرض قومي وبلاد المسلمين !! من أرض ستظل شاهدا ما شاء الله لها على جريمة كان المسلمون فارسها الأول بخذلانهم وتوانيهم عن الذود عن إخوانهم !! ستظل شبحا يطاردهم ويدخل معهم إلى قبورهم !! ستظل تلك الصور وذلك الظلال كابوسا يلاحق علماء السلطة وعلماء الأصنام وشياطين الدرهم والدينار !! سيظل وستظل وسنظل !! ويبقى الفرج قريبا وتبقى الذكريات

كل عام وانتم بخير

أخوكم من بين الأسوار الشائكة في معتقل النازية الجديدة .
ــــــــــــــ

اللهم أحيِّ الطالباني إرهابياً جلِداً مجاهداً في صفوف القاعدة و أمته شهيداً مصابراً في ملحمة النصر و الخلود .. اللهم آمين

أخــي أنـت حـرٌ وراء الـسدود أخــي أنــت حـرٌ بـتلك الـقيود

إذا كـــنــت بالله مـسـتـعـصـما فــمـاذا يـضـيرك كـيـد الـعـبيد

أخــي سـتـبيد جـيـوش الـظلام ويـشرق فـي الـكون فجر جديد

فــأطـلـق لــروحــك إشـراقـهـا تـرى الـفجر يـرمقنا مـن iiبـعيد

أخــي قــد أصـابك سـهم ذلـيل وغـــدرا رمـــاك ذراعٌ كـلـيـل

سـتُـبترُ يـومـا فـصـبر جـمـيل ولــم يَــدْمَ بـعدُ عـرينُ الأسـود

أخـي قد سرت من يديك الدماء أبـــت أن تُـشـلّ بـقـيد الإمــاء

ســتـرفـعُ قُـربـانـهـا لـلـسـمـاء مــخـضـبـة بــدمــاء الــخـلـود

أخـي هـل تُراك سئمت الكفاح وألـقـيت عـن كـاهليك الـسلاح

فـمن لـلضحأيا يواسي الجراح ويــرفـع رايـاتـهـا مــن جـديـد

أخـي هـل سمعت أنين التراب تـدُكّ حَـصاه جـيوشُ الـ***ب

تُــمَــ**ُ أحــشـاءه بـالـحـراب وتـصـفعهُ وهــو صـلب عـنيد

أخي إنني اليوم صلب المراس أدُك صـخور الـجبال الـرواس

غــدا سـأشيح بـفأس الـخلاص رءوس الأفـاعـي إلـى أن تـبيد

أخـي إن ذرفـت عـلىّ الـدموع وبـللّت قـبري بـها فـي خشوع

فـأوقد لـهم مـن رفـاتي الشموع وسـيـروا بـهـا نـحو مـجد تـليد

أخــي إن نـمُـتْ نـلـقَ أحـبـ***ا فـروْضـاتُ ربــي أعــدت لـنـا

وأطـيـارُهـا رفــرفـت حـولـنـا فـطـوبى لـنا فـي ديـار الـخلود

أخـي إنـني مـا سـئمت الـكفاح ولا أنــا أقـيـت عـنـي الـسلاح

وإن طـوقـتني جـيوشُ الـظلام فـإنـي عـلـى ثـقة … بـالصباح

وإنــي عـلى ثـقة مـن طـريقي إلــى الله رب الـسنا والـشروق

فــإن عـافني الـسَّوقُ أو iiعَـقّنِي فــإنـي أمـيـن لـعـهدي الـوثـيق

أخـــي أخـــذوك عــلـى إثـرنـا وفــوج عـلـى إثـر فـجرٍ جـديد

فـــإن أنـــا مُــتّ فـإنـي شـهـيد وأنـت سـتمضي بـنصر مـجيد

قــد اخـتـارنا الله فــي دعـوتـه وإنـــا سـنـمضي عـلـى سُـنـته

فـمـنـا الــذيـن قــضـوا نـحـبهم ومــنـا الـحـفـيظ عــلـى ذِمـتـه

أخـي فـامض لا تـلتفت للوراء طـريـقك قــد خـضـبته الـدمـاء

ولا تـلـتـفت هـهـنـا أو هــنـاك ولا تـتـطـلـع لــغـيـر الـسـمـاء

فـلـسنا بـطـير مـهيض الـجناح ولــن نـسـتذل .. ولـن نـستباح

وإنــي لأسـمـع صـوت الـدماء قــويـا يـنـادي الـكـفاحَ الـكـفاح

ســأثـأرُ لــكـن لـــربٍ وديـــن وأمـضي عـلى سـنتي في يقين

فـإمـا إلـى الـنصر فـوق الأنـام وإمــا إلــى الله فــي الـخـالدين

السيــد قطــب – يرحمه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بصراحه رسالة مبكية جدا
نسأل الله العلي العظيم أن يفك أسر المأسورين من المسلمين
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
😀

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.