بسم الله الرحمن الرحيم
يا من تحج.. ويا من لا تحج
عليك أيها الحاج أن تؤدي المناسك كما يعلمك العارفون، وإياك والغيبة والنميمة والخلاف والشجار والتشاغل بشئون الدنيا؛ فإنك لم تتقرب إلا لتكون صدّيقًا قدّيسًا لا تضيع لحظة من لحظاتك في غير ذكر الله وعبادته أو عمل أقل ما يوصف به أنه مباح.
أيها الحاج هذه فرصة كريمة تتعرض فيها لنفحات الله فحاول أن تصيبك تلك النفحات بصالح الدعوات؛ حتى يتوب الله عليك، ويقبلك، ويصلح لك كل أمرك، وهو السميع العليم.
وأما أنت يا من حُرمت من هذه الفريضة الكريمة، فاتقِ الله، وعظ نفسك، وأشعرها بما كتب الله عليك من هذه الفريضة، واعلم أن تركها من الكبائر، وأن من مات ولم يحج وهو قادر على ذلك؛ فليمت إن شاء الله يهوديًّا وإن شاء نصرانيًّا، كما صح الخبر عن سيد البشر.
واعتقد أن كثيرًا من الناس يهملون هذه الفريضة وهم قادرون، إما لأنهم من المترفين وأبناء المترفين الذي يؤثرون المتعة، ويفضلون الراحة، وقد يؤثر كثير منهم أن يحج إلى أوروبا، أو بعض المصايف التي ينفق فيها ما لا يقل عما تتطلبه تلك الفريضة العظيمة، وإما لأنهم يغفلون أو يُسوِّفون حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعونِ لعلّي أعمل صالحًا فيما تركتُ.
يا من حُرمت هذه الفريضة الكريمة، استغفر الله، واعزم على أن تحج من قبلك؛ ليكتب الله لك ثواب الحج من الآن، على شرط أن تعده العدة، وتأخذ في الأسباب، وقد تيسرت لكثير من الناس.
استغفر الله، واعزم على أداء هذه الفريضة؛ حتى يجعلك الله من الفائزين المقبولين، وإلا فأنت من المطرودين الخاسرين، حفظني الله وإيَّاكم من الطرد والخسران، وهدانا إلى الحق، وإلى الصراط المستقيم
محمود النواوي-نشر عام 1958
استصعاب الامر:
(( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن اذا شئت سهلا )) *** حبان و*** السني
أخوي خالد …
موضوع رائع جعله الله في ميزان حسناتك و أشكرك على النقل الرائع
أعجب من حال الكثير من المسلمين الذي لا ييسرون حج بيت الله لغيرهم من اخوانهم غير المستطيعين و لا يؤدون هذه الفريضة العظيمة
فتجدهم كما ذكرت في الموضوع يسافرون لدول الكفر و يتركون أداء هذه الفريضة العظيمة … هداهم الله و ايانا لكل خير
أسأل الله تعالى أن ييسر لنا حج بيته الحرام و يغفر لنا ذنوبنا و ير**نا جنة الفردوس الأعلى … اللهم آمين
يزاك الله خير و بارك الرحمن فيك
جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك …
شكرا على المداخله والتواصل المستمر …
حياك الله