تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » دور زوجة الداعية مع زوجها .؟

دور زوجة الداعية مع زوجها .؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهذا حديث من القلب للقلب
حديث لكل زوجة داعية

ماهو دور زوجة الداعية مع زوجها … وما هي الصفات التي يجب أن تتحلى بها ؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تجهل الكثير من الزوجات الطيبات أنها مشاركة لزوجها في الأجر والعمل الذي يجريه الله تعالى على يديه .. متى ما احتسبت وهيأت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره .. وشجعته وصبرته وقوت من عزيمته على المضي في دعوته ونشاطاته الخيرية .. فتكون له نعم السند ونعم المشجع حتى وإن صادف المصاعب والمشقة .. فتهون عليه كل صعب بابتسامة تتألق من وجهها تسهل عليه كل صعب وتنور له كل ظلمة مستمدة بذلك بما جاء به قرآن خالقها العظيم أنها السكن والملاذ لهذا الزوج .. فكيف إذا كان هذا الزوج داع إلى الله فهنيئاً لمن اتقت الله بمثل هذا الزوج وكانت له السكن والملاذ فعلاً …:

ونعود ونقول …. أن هذا الجهل أو هذا التجاهل أحيانا أثمر عن نتائج غير جيدة في علاقاته معها بل تسببت في زرع عوائق في طريق الداعية ومن ذلك :
1) كثرة التشكي منه أو عليه بسبب بعده عن المنزل أو تقصيره في طلباتها.
2) كثرة الطلبات وعدم مراعاة الأوقات المناسبة في طرحها أو طلبها .
3) عمل مقارنة ظاهرية بعيدة عن الوعي مغفلة أسرار البيوت غير مدركة للسلبيات ، بين زوجها وأزواج أقاربها أو صديقتها ومعارفها . وليتها عملت مقارنة مع كثير من البيوت التعيسة التي تعيش حياة الصخب والتهديد والضرب والاعتداء من جراء المخدرات أو الفضائيات أو غيرها . متناسية أن زوجها الداعي لا يقارن بأي شخصية أخرى … فعلى عاتقه أمر لا تفهمه إلا من كانت مؤمنة حقاً بسمو وعلو شأنه عند ربه وسمو ما يقوم به من خير للإسلام والمسلمين .
4) ضعف الأداء التربوي لأبنائها بحجة أن المسؤولية تقع عليه أولاً … علماً بأنه من الأجدر بها أن تحاول كل جهدها بأن يكون أولادها على درجة كبيرة من الأداء حتى يكون باله مطمئناً من هذا الأمر ويعلم جيداً كم أن دورها هام في أوقات غيابه عن المنزل وكم تحاول أن تسد هذا الغياب قدر المستطاع.
5) فقدان البسمات الجميلة من على وجهها بسبب تأخر زوجها أو كثرة مشاغله .
6) إجراء المواعيد مع الأقارب والأحباب دون النظر إلى إمكانات زوجها في تحقيق مطلوبها.
7) سرعة التأثر بأحاديث النساء وتصديقها لكل ما يقال، وخصوصاً من كانت صديقة سوء.
8) التنكر لحسناته ومواقفه الطيبة منها .
9) الاهتمام بالمظاهر والزخارف الجوفاء .
10) عملية الإسقاط والإحباط لعزيمته بسبب دنو همتها : فهمته في الثريا بينما همتها في الثراء ، فعلى حين يحضر البيت وكله هم من منكر وقع أو واجب ترك إذا هي مشغول بالها بموضة جدت أو لباس أخطأ الحائك في خياطته .

المطلوب من خلال التجربة لا غير .
1) الدعاء له بالتثبيت أمامه وخلفه وهذا من أقوى الأسباب في شد أزره ولا يكلفك أختي الكريمة شيئا .
2) القيام بشئون الأولاد وعدم التشكي منهم أو كثرة الاتصال عليه وأخباره بما جرى منهم ، فقد قالت خولة رضي الله عنها في بيانها : ولي منه أولاد إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا " دلالة على دور المرأة الرئيسي في التربية .
3) جمع الطلبات وتنسيقها وتحري الفرصة المناسبة له في قضائها عندما يعلن هو عن ذلك الوقت المناسب لذلك.
4) تذكيره دائما بأبواب الخير وإعانته عليها .
5) تصبيره وتذكيره بالأجر والثواب وحسن الصبر والمواصلة متى رأت منه مللا أو تشكيا وتعبا .. وإغرائه بأنه على قدر المسؤولية فيزداد همة ونشاطاً وعافية بإذنه تعالى.
6) تحمل جميع أعباء البيت وجميع ظروفه وأحواله وعدم إخباره بما لا يسر أثناء سفره حتى لا تشل حركته ويتشتت تفكيره … اجعليه دائماً مطمئناً من طرفك وطرف بيته حتى يقبل على أدائه بكل إتقان وراحة بال.
7) مساعدته في جمع المعلومات أو كتابة الموضوعات أو الأفكار الجديدِ ، والقيام بالكتابة أو الطباعة له إن قدرت على ذلك .. بحيث لا يحتاج إلى معونة من سواها .. فلا أجمل أن تكون زوجة الداعي هي السكرتير الأول له في كل صغيرة وكبيرة .
8) الاقتراب منه متى ما رأته منه ميلا وإقبالا عليها … وتترك له الفرصة في الابتعاد والانفراد في البيت أو المبيت متى ما أحست رغبته في ذلك … مع الكثير من الابتسام والوجه البشوش والسعي حثيثاً لعمل كل ما يجلب له الراحة وهدوء البال.
9) عدم عرض أي طلبات أثناء تعبه أو شروده الفكري ، أو أثناء مداعبته وحضور شهوته والبعد عن الاستغلال المشين والقبيح لذلك .. فلا أقبح من ذلك .. وكوني سكناً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .
10) الاهتمام بالمظهر الجميل والهندام الأنيق عند قرب حضوره للبيت .
11) تهيئة الجو المناسب لراحته ونومه بعيدا عن ضوضاء الأطفال وضجيجهم .
12) كثرة التجديد والتغيير في مواقع الأثاث من البيت مما يعطي مناخا مناسبا للراحة النفسية.
13) القيام بصلة رحمه والاطمئنان على أحوالهم فإن هذا يختصر كثيرا من وقته ويرضي عنه أقاربه .. وتربحين بذلك وده وود أهله والاطمئنان على ***هم معكي.
14) حسن الاستقبال بل الاستبشار بضيوفه واحتساب الأجر في إكرامهم فكل ذلك ثناء له وبالتالي سعادة لكي تستشعرينها عند مدح الناس له ولكرمه.
15) البعد التام عن الإسراف والتبذير في أي شئ من المستهلكات ( الطعام، الماء، الكهرباء، اللباس وغير ذلك ) وخصوصاً الكماليات التي لا داعي لها سوى التبذير .. فهو قد يحتاج لهذه المبالغ في دعوته .. فعندما يراها متوفرة لديه دون مشقة يكون ذلك سبباً في سعادته وراحته.
16) الصبر وعدم التشكي من كل عارض أو وعكة صحية مع الاهتمام الشديد بالرقية أولا ، ومحاولة التخلص من الأدوية الكيماوية بقدر المستطاع..
17) أشعريه دائماً أنكي متشوقة لسماع ما عنده من أمور وخصوصاً إن وجدتي عنده ذلك الإقبال بالحديث عن أمور دعوته وما يصادفه من خلالها . فأنت السكن والملجأ بعد الله له.

*** فهلا عرفتي قدركي وأهميتي أختي زوجة الداعية ***

لكي مني كل تحية وتقدير يا من تسير وفق شرع خالقها ووفق ما خلقها الله له

بارك الله فيك شوق

وجزاك الله خير

خليجية

الحسام بارك الله فيك وجزاك الله خير وشكاً لك على التواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.