خطاب بوش امام الاوربيون المتحدون في برو**ل عنوانه الرئيسي: فرض التطبيع مع اسرائيل على الدول العربية :
القى قبل ساعة تقريبا جورج بوش امام ( الاوربيون المتحدون) في عاصمتهم السياسية (برو**ل )(مقر الاتحاد الاوربي ومقر حلف الناتو ) وتناول في جانب منه القضايا المهمة والخلافية بين اوربا وامريكا ولا سيما الحرب على العراق ودعم امريكا لجهود الترويكا الاوربية و كان مما قاله فيه :….( انا احيي وجودي بينكم واحيي الشعب البلجيكي واذكر بان امريكا وبلجيكا كانتا حليفتين ….) وذكر الروابط التاريخية وعلى مدى قرنين مع الاوربيين منذ الرئيس فرانكلين الذي دعا للتعاون بين هذه الشعوب المختلفة منذ عصر البخار وكان هناك الكثير من القيم المشتركة معها ونبه كذلك الى ما دعا اليه المفكر نيوتن :في ضرورة العمل على ما يجمع ولا يفرق بينهم… واعتبر ان التعاون كاصدقاء هو الذي يجب ان يسود وتذكر امامهم ايضا حديثه قبل ايام مع وزيرة خارجيته ….عندما طرحت عليه التساؤل فيما ينبغي عليه ان يقوله هنا ! انه ذكر لها انه ينتهز الفرصة للحديث بسعادة امام هذه الشعوب والحفاظ على الايدلوجيات المشتركة التي تجمعنا) … وانه يجب تذكر هذه الانتصارات( انزال دي ديه: النورماندي ) على ديكتاتوريات سابقة كانت تؤذي دائما الانسانية ..واصبح التعاون في القضاء عليه تراثا مشتركا مع الاوربيين وانه يجب العمل مجددا في القضاء على الديكتاتوريات الحديثة و ان لا تكون هذه حجر عثرة في التعاون المثمر بينهم من جديد وان هناك امثلة كبيرة على التقدم والحرية وشدد على ضرورة منح الامل بذلك لكثير من شعوب العالم في التحرر والحرية وذكر بإن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد اصبح في متناول اليد . واعتبرايضا إن الولايات المتحدة وأوروبا مصممتان على وجود دولتين ديمقراطيتين – إسرائيل وفلسطين – تعيشان في سلام جنبا إلى جنب. كما أضاف " يتعين على العالم ألا يهدأ قبل الوصول إلى تسوية دائمة وعادلة للصراع"، كما قال إنه يتعين على الدول العربية الكف عن دعم ما أسماه "التربية المتطرفة" وتقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل.
و شرح بوش فيه النقاط المهمة بالنسبة للسياسة الامريكية في دول العالم والقضايا المشتركة من رفع حظرالاسلحة عن الصين واتفاقية كيوتو وغيرها والملف الكوري والايراني والموقف في الشرق الاوسط العراق وفلسطين وقضية الديمقراطية ونشرها في الدول ما بين المغرب واندنوسيا وهناك اجماع اوربيا على الخطوط الرئيسية التي يطالب ها الرئيس بوش وخاصة بالنسبة للحل في الشرق الاوسط وانشاء دولة للفلسطينين وحكومة شعبية ديمقراطية تمثل الشعب الفلسطيني واعتراف دولي بها مقابل ضمان الامن والاستقرار للاسرائيليين ولقي تصفيا حادا بعد كلمته هذه ..
وفي الجانب العربي منه دعا بوش الدول العربية الى التطبيع الكامل مع اسرائيل وضرورة تغيير المناهج التعلميةالسابقة فيها واسهمت في انشاء اجيال من الارهابيين الى مناهج تخدم فكرة التعايش بين الشعبين الاسرائيلي والعربي ودعا الاوربيون الى العمل على فتح صفحة جديدة بينمهما في التعاون في منطقة الشرق الاوسط وانجحاح مشروعه الشرق الاوسط الكبير للمساعدة امريكا في نشر وتشجيع الديمقراطية في البلاد العربية وحماية الاقليات فيها .
ودعا مصر لتبني سياسات اصلاحية داخلية اكثر انفتاحا وتحمل المسؤليات ودعا سوريا الى عدم اثرة القلاقل في العراق و وتناول موقف امريكي جديد بالنسبة لسوريا ودعا للانسحاب السوري من لبنان وتايده للموقف الفرنسي في ذلك واهمية الانتخابات القادمة فيه لمصلحة الشعب اللبناني .
وفي الجانب الايراني شدد ايضا على التفاهم المستمر مع الاوربيين على معالجة موضوع منع تطوير الاسلحة النووية الايرانية بالاساليب الديبلوماسية ودعا ايران لعدم تشجيع الارهاب لدولي و للاستفادة من التجربة الاوربية التاريخية في ذلك وضرورة انتهاج الايرانيين سياسات انفتاح داخلي تصب في تقدم الشعب الايراني ورفاهيته ………….
هذه بعض /اهم النقاط / التي ذكرها الان جورج بوش في العاصمة البلجيكية برو**ل امام قادة الاتحاد الاوربي وحلف الناتو
ونتابع معكم موضوع جولته الاوربية والعالمية واثارها بعد ان تقوم الصحف بطابعة البيان الختامي لهذه الزيارة ومدلولاتها واثارها على الحلفاء الاوربيون والتي ستظهر نباعا من مواقف رؤساء الحكومات الاوربية في لقاءاته المتوالية معهم ونهتم مجددا بالموقف الفرنسي والالماني وانطباعهم عنها في متابعاتنا القادمة لها ان شاء الله ويلاحظ هنا ايضا ان الجولة هذه لبوش سبقها تحضيرات قبل اسبوعين لوزيرة خارجيته كونداليسا رايس والتي بدءتها من برلين وانهتها في تل ابيب وما لاقته فيها من ابتهاج ديبلوماسي حذر ومواقف متباينة بين اقطاب السياسة الالمانية من تحفظ حذر الى حفاوة بالغة ونذكر بالجو العام المحيط بلقاء بوش الان في العاصمة البلجيكية برو**ل .. والمظاهرات الشعبية التي تحتج على سياسة امريكا في العالم وغزو الشعوب ومعارضة للحرب بشكل عام وللعمليات التي يقودها الجيش وليس الديبلوماسية امام السفارة الامريكية في بلجيكا ….
وما يحضرني هنا في هذه الزيارة نقطة بسيطة على هامشها وهي عملية تفجير مقر القوات الامريكية في الموصل والتي سبقت زيارة طوني بلير السرية لبغداد قبل شهرين وتم فيها تفجير قوي داخل احدى الثكنات الامركية اودت بحياة عدد كبير من الجنود الامريكيين ( كون ان عناصر تابعة للمخابرات البريطانية الخارجية mi6 هي التي وقفت وراء ذلك الحادث …) ولا اجد غضاضة في التذكير بان مقتل المرحوم الحريري يشابه في نواح كثيرة منه وفي ظروفه وملابساته بالضربة التي وجهت للقاعدة الامريكية في الموصل قبل زيارة بلير الى البصرة ..!!!!